دائرة شؤون المغتربين تنظم مؤتمر للجاليات الفلسطينية في أوروبا

تابعنا على:   16:10 2019-11-18

أمد/ بوخارست: قامت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، بتنظيم مؤتمر الجاليات الفلسطينية في مدينة بوخارست عاصمة رومانيا في الفترة ما بين 15-17 تشرين ثاني, وقد حضر المؤتمر 160 من جاليات أوروبا بالإضافة الى ممثلي رومانيا الدولة المضيفة للعمل على خلق و بناء لوبي فاعل ضاغط في اوروبا قادر على التأثير اقتصاديا وسياسيا لدعم فلسطين عبر تمتين وتنظيم وتوحيد الجاليات وتوطيد روابطها مع الوطن الام فلسطين على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لتساهم في تجنيد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ حق العودة.

وشارك عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية عمران الخطيب ومسؤول ساحة أوروبا بالجبهة محمد البرديني بمؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروربا الذي ينعقد في العاصمة الرومانية بوخارست تحت عنوان "وضع الجاليات الفلسطينية في اوروبا وآليات تفعيلها".

وفي كلمة له امام المؤتمر ثمن عضو المكتب السياسي عمران الخطيب، دور الجاليات الفلسطينية في أوروبا بإيصال معاناة شعبنا للرأي العام الأوروبي والدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما يخدم قضية شعبنا ونضالاته المشروعة .

وأضاف الخطيب، أن الاحتلال يمارس ابشع الوسائل في قمع ابناء شعبنا في القدس والضفة وغزة  وتحت مسمع ومرأى من العالم ، فهذا يتتطلب منا جميعا وحدة الموقف الفلسطيني إلى أبعد الحدود والاتفاق على استيراتيجية فلسطينية يدفع الاحتلال من خلالها ثمن احتلاله لارضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية .

وأكد الخطيب على ضرورة اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، لما لها من ضرورة وطنية من أجل تعزيز الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع ، مما سيسهم  ذلك في إنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية.

وشدد الخطيب على ضرورة توحيد كافة جهود الجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم لتكون رافعة وطنية تأثر على صناع القرار في مختلف الدول لصالح قضيتنا العادلة ، وتسهم بدعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، من خلال إقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمار داخل فلسطين ، ودعم المشاريع الإنتاجية للمرأة الفلسطينية  في الداخل والخارج من خلال توفير الدعم المالي ،وتسويق المنتوجات والصناعات الفلسطينية في دول العالم من أجل الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال الإسرائيلي ، ودعم صندوق الطالب الفلسطيني خاصة الطلبة الفلسطينين الذين يعيشون في المهجر .

من ناحيته قال محمد البرديني، أمين سر الساحة الأوروبية بالجبهة العربية الفلسطينية إن الإنتهاكات الخطيرة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس واعتبارها عاصمة للاحتلال ومحاولات المساس بمكانة المسجد الأقصى الدينية من خلال الاقتحامات المستمرة لقطعان المستوطنين  ومحاولة تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين الانروا وتزايد معاناة أبناء شعبنا في الخارج   تستدعي منا جميعا توحيد جالياتنا الفلسطينية على المستوى العالمي وتكثيف الجهود من اجل فضح ممارسات الاحتلال ودعم صمود أبناء شعبنا في الداخل .

كما تجدر الاشارة الى انه لأول مرة في العمل النضالي والجماهيري على المستوى الاوروبي تم اقرار اللجان الدائمة التالية :

لجنة القدس.

لجنة الحوار الوطني لوحدة الجاليات .

لجنة الاطباء الفلسطينيين في أوروبا.

لجنة رجال الاعمال .

لجنة المرأة الفلسطينية .

لجنة الشباب.

وسيتم العمل على استكمال اللجان الاخرى (الاسرى ,حق العودة ) التي اقترحت من قبل دائرة المغتربين في المستقبل كما تم تثبيت النسبة المئوية لمستوى التمثيل للمرأة والشباب  بمعدل 30% لكل منهما داخل اطر الجاليات, وبالرغم من ان هذه الورشة قامت بما هو مطلوب منها وبنتائج فوق المتوقع فقد تم التطرق ايضا الى موضوع تأطير وتوحيد وتنظيم الجاليات الفلسطينية في أوروبا على أساس ديمقراطي انتخابي, وتعزيز مساهمة الجاليات في العمل الوطني الفلسطيني وحماية حقوقهم ومكتسباتهم وفق قواعد وقوانين بلدانهم وقد شدد المؤتمرون على أهمية اشراك كافة اطياف ابناء شعبنا على مختلف الوانهم السياسية والحزبية اضافة الى المستقلين ضمن هذه الجاليات تحت شعار فلسطين اولا ضمن اطر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ممثلة بقيادة وتوجيهات الاخ سيادة الرئيس ابو مازن حفظه الله .

 وقد تم التطرق الى الية عمل هذه الاطر والقطاعات وتنمية فعاليتها في التأثيرعلى دوائر صنع القرار في الدول الاوروبية , وتوطيد شبكة من العلاقات الفلسطينية الاوروبية من خلال الاصدقاء والمتضامنين المؤيدين لعدالة قضيتنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على اساس قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن والجمعية العمومية بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وانهاء الاستيطان غير الشرعي وفضح الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية وخرقها الواضح لكافة القوانين الدولية.

أكد المؤتمر والمؤتمرون على حق العودة  كمحور مفصلي غير قابل للتفاوض او الانتقاص سيما وأن الجدل الذي اثير حول تسمية دائرة شؤون المغتربين، طرح لا يستهدف الا ايجاد ثغرة للهجوم على مجريات المؤتمر تحت حجج واهية لا اساس لها من الصحة، ومن الجدير ذكره ان الاخ د.نبيل شعث الرئيس المكلف لدائرة شؤون المغتربين افتتح اعمال المؤتمر بكلمة اكد فيها على الحرص الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها القيادة الفلسطينية على موضوع ترسيخ اواصر الوحدة الوطنية بين كافة اطياف الشعب الفلسطيني، في كافة اماكن تواجده في الداخل والشتات كما اكد على ضرورة استخدام الاسس العلمية والوطنية القائمة على مبدأ الديمقراطية في كل مخرجات اعمال مؤتمر بخارست كما نقل مباركة سيادة الرئيس لأعمال المؤتمر عبر مكالمة هاتفية دلت على حرص القيادة الفلسطينية واهتمامها بنجاح اعمال المؤتمر لما له من اهمية تمثيلية لابناء شعبنا في أوروبا .

وقد اختتم المؤتمر اعماله عبر تصويته بالإجماع على كافة اللجان المنبثقة عن اعماله واعتماد توصياتها وتحديد اهدافها كما تم تحديد سقف زمني لتنفيد ما تمخض عن كافة اللجان من قرارات بمدة لا تزيد في اغلبها عن 180 يوم كما تم اعتماد التقرير الدوري لهذه اللجان خلال مدة اقصاها  90 يوم لدائرة اوروبا في دائرة شؤون المغتربين للاطلاع على تحقيق ما تم اقراره داخلها ومتابعتها مع رئيس دائرة أوروبا د.كفاح ردايدة .

ومما يجدر ذكره هو ان نسبة الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر فاقت كل التوقعات مع العلم بأن اعضاء المؤتمر تحملوا كافة نفقات سفرهم واقامتهم مما يدل على رغبة حقيقة للمشاركة والعطاء من اجل بناء جسم وطني مستقل قوي عاصي على الكسر يمثل كافة الفلسطينيين في أوروبا .

وقد تم اختتام اعمال المؤتمر، بالتأكيد على أهمية الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير والتمسك بالقرارات الدولية ذات الصلة ورفض ومقاومة المحاولات لتقسيم الوطن وعلى رأسه القدس التي كانت وستبقى العاصمة الابدية لدولة فلسطين المستقلة وثمن المؤتمر عاليا الموقف الوطني الصامد للرئيس أبو مازن في رفضه صفقة القرن وفي مواجهة المؤامرات الامريكية والاسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية كما تطرق المؤتمر بشكل موسع الى ضرورة العمل على تقديم كل الدعم والاسناد بالطرق المختلفة لرفع الحصار الظالم عن قطاعنا الحبيب وتكريس كافة الجهود من اجل تقليل المعاناة والظروف اللاإنسانية الناتجة عن الحصار الظالم واللاإنساني لقطاع غزة واعادة اعماره بعد الحروب الظالمة التي دمرت الحجر والبشر كما ودعا المؤتمرون الى ضرورة انهاء الانقسام واهمية المصالحة الفلسطينية.

كما ثمن المؤتمر عاليا الوقفة البطولية الصامدة لأهلنا في القدس ضد المشاريع الاستيطانية داخل المدينة من محاولات تهويد القدس والممارسات الاحتلالية المتمثلة بهدم احياء كاملة ومحاولة تغيير الخريطة الجغرافية والدينية والديمغرافية والاقتحامات المتكررة للاماكن المقدسة والتي باءت بالفشل نتيجة صمود وتصدي اهلنا التي اعادتها الى نحرها.

كما وجه المؤتمر اسمى آيات التبجيل للأكرم منا جميعا من شهدائنا ,وتمنى الشفاء العاجل لجرحانا ,وضرورة العمل بكل الطرق لإيجاد الوسيلة لتحرير الاسرى من كافة سجون القمع الاسرائيلية.

اخر الأخبار