غزة: فتوى" داعشية" بتحريم عمل فرقة "صول باند" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

تابعنا على:   22:09 2019-11-23

أمد/ غزة: أثارت فتوى الداعية محمد الفرا، بتحريم اعمال فرقة "صول باند" الموسيقية في قطاع غزة سخط العديد من المثقفين والكتاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدر الفرا، فتوى بالتحريم قائلاً: فرقة ُصول الغنائيّةُ، التي تجُوب قطاعَ غزة من شَماله إلى جنوبِه، تنتهكُ حرماتِ اللهِ، بالتّرويجِ للتبرُّجِ والسفورِ، وتزيّنُ الاختلاطَ، وتدعُو بأفعالها إلى تمييعِ الشّباب، والتّشجيعِ على المأثمِ، وفعلها منكرٌ ظاهرٌ، ومنعُها واجبٌ في حقّ صاحبِ السّلطانِ.
وبحسب الفرا، التّساهلُ معهَا يفضِي إلى فسادٍ كبيرٍ، وشرٍّ مُستطيرٍ، وينتج عنه انحراف سلوكي وفكريٌّ لدى الشبابِ، وما كانت هذهِ الفرقةُ لتجاهِرَ بمخالفةِ موروثنا القيمي، وتعاليمِ الإسلامِ في مُجتمعِنا المحافظِ، لولا السّكوتِ أو الرضا عن أفعالِها من بعضِ الجهاتِ السياديّةِ.
وأكد، على أنّه لا يجوزُ للعامّة ولا الخاصّةِ التّرويجُ لهُم، ولا الاجتماعُ عليِهم، ولا الاستماعُ لأغانيهِم، ولو كانت وطنيّةً، وليحذر الشبابُ من تقليدِهِم في فجورهِم وانحلالِهم، وحبُّ الأوطانِ لا يكونُ بالتّبرجِ والاختلاطِ المُحرّمِ، ألا هل بلّغتُ؟ اللهم فاشهَد!، موقعاً اسمه محمد سليمان نصر الله الفرا
وشن  رواد مواقع التواصل الاجتماعي هوما لاذعا ضد تلك الفتوى ومن بينها:

 

فرقة "صول" التي بدأت عملها في عام 2012، حيثُ قرر مجموعة شبان غزيين الاجتماع على فكرة يستثمرون فيها مواهبهم الفنية في الغناء والتلحين والعزف، ليحاولوا إثبات وجودهم في الساحة الفنية الفلسطينية، وكانت أعمارهم آنذاك بين 15-19عاما.
اختار الأصدقاء أن يطلقوا اسم "صول" على مجموعتهم، خروجاً عن الأسماء التقليدية التي لازمت بعض الفرق الموسيقيّة الفلسطينية، وحرصوا على تحديد أنماط فنية معينة يركزون عليها في تدريباتهم ليضمنوا التميز في عملهم.
حققت الفرقة بفضل نشاطاتها وحضورها على منصات التواصل الاجتماعي، وقعاً شكّل حافزا للسير قدما في الفكرة. ويوضح حمادة أنّهم لم يقدموا في بداياتهم إنتاجا خاصا لعدم امتلاكهم قدرات الإنتاج الذاتي وغياب الجهات الراعية والحاضنة.
وتمكن أعضاء الفرقة من إنتاج مجموعة أعمال خاصّة بجهود ذاتية، آخرها أغنية "رافع راسي" التي حققت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وبلغ عدد مشاهداتها على "فيسبوك" وحده 1.5 مليون مشاهدة، و"هذا رقم كبير جدا بالنسبة إلى شباب مبتدئين ويعني الكثير، فقد أعطانا تصورا واضحا عن مدى تقبل الجمهور لأعمالنا، لهذا كان نقطة انطلقنا منها نحو الأفضل".
كانت الفرقة في طليعة المجموعات المحلية التي شاركت في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، من خلال تقديم عروض فنية هناك. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت مشاركات الفرقة في المهرجانات المحلية تطورا خلال العام المنصرم، فقد شاركت في "مهرجان فلسطين الدولي"، ومهرجان "على السطح"، وغنّت إلى جانب مجموعة من الفنانين الأوروبيين في حفلة نظمتها "اليونسكو" على مقربة من شاطئ غزّة.
منذ انطلاقها، حرصت الفرقة على ضم عدد من المواهب الموسيقية النسائية، وذلك من باب أنّ المرأة الفلسطينية يجب أن تكون شريكة في كلّ تفاصيل الحياة المجتمعية والفنية المحلية. لكنّها واجهت انتقادات كثيرة في محاولاتها المتكررة، و"أوقفت الأجهزة الأمنية عدداً من حفلاتنا في قطاع غزّة بسبب وجود فتيات ضمن الفرقة". يكمل نصرالله: "على الرغم من ذلك استمرت محاولاتنا، ونجحنا قبل أشهر في ضمّ الفتاة الموهوبة رهف الشمالي لتكون ضمن العناصر الأساسين الذين يشاركون في معظم العروض التي تقدمها الفرقة".
 

 

اخر الأخبار