يوم التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني 29تشرين الثاني

تابعنا على:   15:42 2019-11-29

عمران الخطيب

أمد/ يعبر العالم يوم 29تشرين الثاني من كل عام التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وكذلك المؤسسة الدولية للأمم المتحدة عن التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني العظيم الذي تعرض إلى الظلم والقهر من خلال الاحتلال "الإسرائيلي" الاستيطاني العنصري الفاشي العديد من شعوب العالم تعرضة إلى الاحتلال الاستعماري ولكن في نهاية المطاف فقد تم جلاء

الاحتلال لتلك الدول في آسيا وإفريقيا ودول أمريكيا اللاتينية

ولكن الاحتلال" الإسرائيلي" يختلف من حيث المضمون والأهداف،حيث أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو إحتلال إحلالي استيطاني عنصري تلقى الدعم والإسناد اللوجستي والمادي من الدول الإستعمارية وخاصة بريطانيا الدولة الاستعمارية والتي تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية وبكل ما لحق لشعبنا الفلسطيني من ظلم وقهر من خلال وعد بلفور المشؤم وما ارتكبت "اسرائيل" من مجازر في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة الأمريكية بمختلف الإدارات هي ايضا تتحمل المسؤولية وليس هذا فحسب بل الإدارة الأمريكية تعتبر شريك فعلي وملموس بحق الشعب الفلسطيني،وخاصة في ظل الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترامب وفريقه وهم تجاوز كل حدود ليس فقط في أختراق القانون والنظام الدولي للأمم المتحدة

فحسب وإنما كل في الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية،

الولايات المتحدة الأمريكية تقف منعزلة ومنفردة في الانحياز إلى دولة الإحتلال "الإسرائيلي" الإستيطاني العنصري حيث كانت الخطوة الأولى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس إضافة إلى الإعتراف في القدس عاصمة للاحتلال "الإسرائيلي" تناقض الإدارة الأمريكية مع قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار 242 حيث طالبت دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي انسحاب "اسرائيل" من الأراضي العربية بما في ذلك القدس الشرقية ، التي تعرضة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" في الرابع من حزيران عام 1967 وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي،لم تكتفي الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب وفريقه في هذه السياسة فحسب بل أطل علينا وزير الخارجية الأمريكي السيد مايكل بومبيو وهو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي الأسبق وقال إن الاستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية حق طبيعي "لإسرائيل" وأضاف "نعتقد أنه لا معنى للاعتقاد بأن أي نشاط استيطاني غير قانوني بطبيعته لمجرد أنه أستيطان في نفس المنطقة" وأوضح بومبيو إن إعلانه قبل عشرة أيام لم يتخذ إلا بعد انتهاء عملية شاملة في وزارة الخارجية. وقال "هذه السياسة الجديدة ليس لها بالضرورة نتائج عملية فورية،

ولكنها تهدف إلى تسهيل العملية السياسية،وفي النهاية هي نتيجة جيدة للسياسة الخارجية لأنها ستشكل أساسا لقرارات السياسة في مواجهة التحديات التي قوضت الوضع في المنطقة منذ فترة طويلة، "ويعتقد أن هذا الأمر يحقق الأمن "لإسرائيل" وأعرب عن أمله في ان يتم تقديم صفقة القرن"

هذه المواقف اتجاه القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني

يعتقد وزير الخارجية الأمريكي السيد بومبيو والإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترامب وفريقه إن التوازن الاستراتيجي في العالم بيد الولايات المتحدة الأمريكية وأن الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي منشغلة في قضايا متعددة وأن القضية الفلسطينية لم تعد الأساس في المنطقة خاصة بعد التطبيع العربي مع "إسرائيل،" ولكن لم يدرك أن قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والتي تتعلق في القضية الفلسطينية لا تنتهي بتقادم قبل عامين صدرة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334

بموافقة كافة الدول الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت وهذا القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يحمل في طياته مختلف القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وعلى وزير الخارجية السيد مايكل بومبيو ؛ ان يدرك أن حقوق الشعب الفلسطيني لا

تنتهي بتقادم ،يوم 29 تشرين الثاني 2011 أصبحت دولة فلسطين وعاصمتها القدس عضوا مراقب في الأمم المتحدة وأن 140دولة قد صوت لصالح

عضوية دولة فلسطين،

أود تأكيد إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى بين دول العالم ولكن دول وشعوب العالم تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية،ولكن السياسية التي تنتهجها مؤسسة صناعة القرارات السياسية في الإدارة الأمريكية تتناقض مع الشعارات التي يتشدق بها الرئيس رونالد ترامب وفريقه حول الديمقراطية والعدالة الإنسانية وحقوق الإنسان وقد برزا هذا تناقض من خلال موقف إعداد كبيرة من أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين رفضوا موقف الإدارة الأمريكية من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،لقد أصبحت الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب وفريقه منعزلة عن العالم وسوف ينتهي الأمر بكم الأمر إلى المزيد من الفشل والانعزال عن العالم ولن تبقى أمريكيا و"اسرائيل" قدر على العالم ولنتذكر أن السياسة الاستعمارية والعدوان التي تنتهجها الإدارة الأمريكية منذوا عقود طويلة الأمد كان مصيرها الفشل كم حدث في فيتنام وكانت النتائج مظاهرات حاشدة لشعب الأمريكي المطالبة في انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام إضافة الى تداخل في أفغانستان والعراق والعديد من دول العالم ونتساءل أين أصبح النظام العنصري في جنوب افريقيا أين أصبح الإستعمار الفرنسي من الجزائر وشعبها العظيم نحن على يقين بأن إرادة الصمود لشعبنا الفلسطيني العظيم تتجاوز صفقة القرن وتداعياتها ومختلف التحديات والضغوطات على شعبنا الفلسطيني وسوف ينتهي الأمر في الاحتلال الإسرائيلي، كم حدث في النظام النازي الجيستابوا ونظام العنصري في جنوب أفريقيا

وتنتصر إرادة شعبنا الفلسطيني

الذي يؤمن بحتمية الإنتصار

وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية وكم كان يردد الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات

شاء من شاء وابى من أبى

ومعا وسويا حتى النصر

اخر الأخبار