فتح تحتفي بذكرى تأسيسها وسط مخاوف من ردة فعل الخصوم

تابعنا على:   09:15 2019-12-30

لارا أحمد

أمد/ تجري الأطر القيادية في حركة فتح هذه الساعات، اللمسات الأخيرة استعداداً لانطلاق موعد الاحتفالات بذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين، في الأول من يناير/ كانون الثاني، في الوقت الذي يتحدث مراقبون أجواء مشحونة للغاية داخل الساحة السياسية الفلسطينية.
وتزامن الاحتفالات الفتحاوية والتي تعد فرصة تاريخية لقيادات الحركة للالتحام بقوى الشعب وإعادة رص الصفوف مع الحديث عن الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في العام الجديد على أن تتبعها انتخابات رئاسية، في مدة أقصاها 3 شهور، ما يضفي أهمية كبرى لهذه الاحتفالات التي لم تعد مجرد استعراض روتيني سنوي بل أقرب إلى الحملة الانتخابية المبكرة.
وتأتي قدرة حركة فتح على تنظيم اجتماعات شعبية ناجحة في أول التحديات الداخلية، فرغبة الحركة في إعادة ترتيب أرواقها الداخلية ولم شتاتها لا قيمة لها دون التفاف أنصارها حولها خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يقودها منافسوها وعلى رأسهم حركة حماس الإسلامية ضدها.
العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن تخوف داخل القيادة الفتحاوية من خطوات حماس المقبلة، فبعد سنوات من الخلاف والقطيعة يمكن القول أن حماس لم تعد تلك الحركة الدينية المقيدة بمحاذير أخلاقية لا نهاية لها في إدارتها لاخلافاتها السياسية بل هي اليوم حركة برجماتية مستعدة للتحالف مع الشيطان مقابل تسجيل نقاط في مرمى الخصم.
يشعر قياديو فتح بقلق متزايد من إمكانية تحريك حماس لأذرعها الإعلامية الكثيرة لنشر الشائعات والأخبار الزائفة حول فتح في خطوة يتوقع منها أن تؤجج الأوضاع في الضفة الغربية ما قد يؤدي إلى مواجهات عنيفة مع السلطات هناك.
تخمينات قيادات فتح وإن كانت غير واقعية حتى اللحظة، إلا أنها لا تنفي من حقيقة الانقسام الفلسطيني شيئاً، فالمواجهات العنيفة بين شقي المقاومة الفلسطينية في السنوات الأخيرة وما تخللها من استعمال لوسائل لا ترتقي لأخلاقيات العمل السياسي لا زالت ماثلت أمامنا.

اخر الأخبار