الموت لم يقدر على ابعادك عني

تابعنا على:   22:22 2019-12-30

عطا الله شاهين

أمد/ أبحث عنك في ثنايا العتمة‍؛ فأنت تهربين من ‍الصمت.. تريدين غزلا سرمديا‍؛‍ اراك تنسلين خلسة إلى سماء بعيدة. 

تشتاقين إلى همساتي‍؛‍ ولهذا تأتين خلسة‍، وتهمسين ها ‍أنا بين يديك‍،‍ كورني كالعجينة‍؛ لا تكن صامتا‍،‍ كن مشاغب‍ا في غزلك غير العادي.

اسمع صوتك الميت منذ دهر.. أقوم كالمجنون ابحث عنك في ثنايا العتمة.. أحاول الامساك بك‍ ،‍ لكنك شبح‍؛ ورغم محاولاتي في الامساك

بك‍،‍ لكنني اشعر بجسدك‍، الذي يحرضني على المشاغبة.

اسمع همساتك‍،‍ وتسرين كانك عدت من الموت‍،‍ وأنا اهمس لك همسات دافئة‍، وتظلين صامتة بصخب مجنون..

اراك تركضين في العتمة من فرحك المجنون.. ابحث عنك مرة اخرى في ثنايا العتمة.. اجدك تشمين ثيابي وتحضنينها‍، وتقولين :اشتاق لغسل ثيابك ..

اتذكر بوحك عن الحب ذات ليلة ‍باردة ..  ك‍نت ترتجف من برد مجن‍ون‍؛‍ لكن عناقي اشعلك كنار لم تنطفىء.. ساظل ازورك خلسة لتسر من عناقي

اقول لها: زيارتك تعيدني إلى لحظات جميلة‍؛‍ ورغم انك تحولت لشبح بفعل الموت البشع‍،‍ الا انني اشعر بجسدك الآن. فلا تغيبين عني لزمن ساجن في وحدتي دون أن ‍أسمع همساتك.

اتدرين بأن الموت لم يقدر على ابعادك عني‍؛ فها انت تاتين كشبح دون أن يراك اي احد.

كلمات دلالية

اخر الأخبار