أهم عناوين الصحف الدولية 1/1/2020

تابعنا على:   08:31 2020-01-01

أمد/ متابعة: قل اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء بالشأن العربي، ومن بين القضايا الشرق أوسطية التي تناولتها الصحف، الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد وتداعيات ذلك. وركزت الكثير من الصحف على احتفالات بداية العام الجديد.

البداية من صحيفة الغارديان، وتقرير لجوليان بورغر من واشنطن بعنوان "الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد يظهر إخفاق الاستراتيجية الأمريكية". ويقول الكاتب إنه طالما كان الهجوم على مقر للسفارة الأمريكية أو تعرضها للتفجير مؤشرا على تدهور الولايات المتحدة، وبهذا تمثل مشاهد تعرض مقر السفارة الأمريكية في بغداد للهجوم نهائة ملائمة للعقد المنتهي للتو.

ويقول الكاتب إن أحداث بغداد بالأمس ليست حاسمة بنفس الدرجة التي كان عليها إجلاء السفارة الأمريكية في سايغون عام 1975 بالطائرات المروحية أو الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران بعد ذلك بأربعة أعوام.

ويضيف الكاتب أن القوات العراقية وصلت في نهاية المطاف لحماية مقر السفارة، واتضح أن السفير في عطلة ولهذا لم يتعرض للمهانة المصاحبة لضرورة الهرب بالطائرة المروحية من أعلى سطح المبنى، ولكن الهجوم أظهر للعيان بصورة جلية ضعف الولايات المتحدة بعد إنفاق نحو ترليوني دولار في العراق.

ويقول الكاتب إن المتظاهرين، الذين كانوا تحت إمرة كتائب حزب الله المدعومة من إيران، مروا عبر نقاط تفتيش حكومية. ويضيف أن قوات الأمن، التي لم تتوان في السابق عن إطلاق عبوات الغاز لمهاجمة جماجم المتظاهرين المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق، وقفت دون اكتراث تشاهد إطلاق عبوات المولوتوف على السفارة الأمريكية.

ويرى الكاتب أنه بالنسبة لإيران يمثل الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد هو أحدث إجراء متعمد لزيادة تبعات وتكاليف الوجود الأمريكي في العراق وبث الفرقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة.

ويقول الكاتب إن التنافس بين الولايات المتحدة وإيران على النفوذ في العراق كان يجب أن يتزايد مع تراجع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنه يرى أن جهود الولايات المتحدة لتدمير الاقتصاد الإيراني عبر حملتها لممارسة ضغوط اقتصادية بالغة جعلت إيران تتصرف كمن لم يعد لديه ما يخسره.

ما يدعو للتفاؤل

وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "في تحسن: العالم أصبح في صورة أفضل وأكثر ثراءاً". ويقول الكاتب إنه في كل العصور كان للتشاؤم أنصاره من المثقفين، ولكن الآن بعد انقضاء عشرين عاما من القرن الحادي والعشرين يتضح لنا أنه لم يوجد قط وقت أفضل للعيش من هذه الأعوام.

وتقول الصحيفة إنه بالتأكيد توجد مشاكل في العالم، مثل التغير المناخي والتوتر الدولي والمخاوف من انتشار أسلحة نووية في دول استبدادية، ولكن هذه المخاوف تجعلنا لا نرى التغيرات طويلة المدى.

وتقول الصحيفة إن أحد مميزات هذه الفترة من التاريخ الإنساني هي انحسار العنف، فهذه الفترة هي الأقل في عدد الصراعات بين الدول منذ منتصف الشهر الماضي.

وتضيف الصحيفة إن نوعية الحياة وجودتها تحسنت بصورة كبيرة. حتى في أفقر دول العالم، مثل هايتي، التي شهدت كارثة طبيعية مدمرة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي واجهت حربا أهلية طاحنة، أصبحت معدلات وفيات الأطفال من أكثر المعدلات انخفاضا في العالم.

وتضيف الصحيفة إنه في الأعوام الأخيرة تراجعت معدلات الجوع والفقر الحاد، حيث انخفضت نسبة عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر حاد بمعدل النصف في القرن الحادي والعشرين.

وتقول الصحيفة إن التحسن في الرفاه الذي يشهده العالم لا يتبع دوما خطا تصاعديا ويمكن أن يتراجع، ولكن العالم أصبح أكثر ثراء في العشرين عاما الماضية، وهذا يجعلنا نشعر بالتفاؤل في العام الجديد.

طريقة علمية لتنفيذ قرارات العام الجديد

ونتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف وتقرير لسارا نابتون، محررة الشؤون العلمية، بعنوان " العلم يساعدك على تنفيذ قرارات العام الجديد". وتقول الكاتبة إن الأبحاث العلمية تشير إلى أن نحو ربع عدد الشخاص يتخلون عن قراراتهم للعام الجديد بعد نحو أسبوع واحد، بينما سيلتزم بالقرار حتى نهاية العام نحو عشرة في المئة من الأشخاص.

ويقول الكاتب إن الأبحاث العلمية أثبتت أيضا أن هناك بعض النصائح العلمية التي تساعد على مواصلة تنفيذ القرارات المتخذة، ومن بينها: اتخذ القرار ونفذه مع صديق، فالمشاركة والتخطيط المشترك يساعد على الإبقاء على العزيمة.

وتقول الكاتبة أيضا إنه لا يجب توقع حدوث تغيير دائم إلا بعد ثلاثة أشهر على الأقل. حيث أوضحت دراسة أجرتها جامعة يونفرستي كوليدج لندن أن الأمر يتطلب 66 يوما لتكوين عادة جديدة. وهذا يعني على سبيل المثال إنه إذا قرر شخص تناول طعام أكثر صحية منذ الأول من يناير، فإنه لن يبقي على العادات الصحية في الطعام إلا بعد السادس من مارس/آذار.

وتضيف الكاتبة أيضا: حاول الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير البيئة المحيطة، فإن التغيير يساعد على التحفيز على تغيير أشياء أخرى. كما توصي الكاتبة بالتخلي عن المواصلات بالقدر المستطاع والسير نحو ميل في اليوم. كما تنصح باحتساء القهوة، لأنها ترفع معدلات الطاقة وتزيد من التحفيز.

اخر الأخبار