رغم منح الألقاب... هنية والنخالة في الصفوف الخلفية لصلاة جنازة "سليماني" بطهران

تابعنا على:   17:31 2020-01-07

أمد/ طهران: أثارت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وقوف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الصفوف الخلفية أثناء صلاة الجنازة على روح القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، تساؤلات عن التبرير البروتوكولي حول موقع هنية أثناء الصلاة، وما إذا كانت طهران تتجنب مبادلة الحركة بود وتعاطف مماثلين.

ولم يتوقف الجدل عند الصورة التي تعبر عن نبذ إيران الرمزي للحركة، بل أثارت تصريحات نسبت لهنية عندما وصف قائد فيلق القدس قاسم سليماني بشهيد القدس، موجة من ردود الأفعال الغاضبة، إذ أشار المنتقدون إلى أن سليماني حارب في كل الجبهات من سوريا إلى العراق ولبنان وحتى اليمن، غير أنه لم يقاتل يوما على جبهة القدس، فكيف يوصف بـ“شهيد القدس“.

ورغم هذا الإسراف من جانب هنية في إظهار مشاعر الحزن والأسى على رحيل سليماني، غير أن طهران دفعت به نحو الصفوف الخلفية أثناء صلاة الجنازة، في مؤشر على أنه ”ضيف غير مرغوب فيه“.
ورجح بعض المتابعين أن هذا التصرف الإيراني تجاه هنية هو نوع من الانتقام للموقف المحايد الذي اتخذته حركة حماس لدى اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الأبرز لطهران.

ورأى المتابعون أن طهران، المعروفة بنهجها الراديكالي، من المستبعد أن تتسامح مع مثل هذا الموقف الاستراتيجي للحركة، وكذلك موقفها الداعم للسياسات التركية التي تتعارض أحيانا مع السياسات الإيرانية، وخصوصا التدخل التركي في شمال سوريا، والذي رفضته طهران، بينما باركته حماس.

ولم تكتف حركة حماس بنعي وإقامة بيت عزاء واتصال هنية بوزير الخارجية الإيراني وزيارة إيران للتعزية في مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بل واصلت" اللطميات" في قطاع غزة وفي المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان والتي ينتشر فيها مؤيدو الحركة، والتي لم تشفع لها في أن يقف زعيمها في مكان متقدم أثناء صلاة الجنازة، كتعبير عن رد الجميل من جانب طهران. بحسب تقرير "آرم نيوز".

وكانت حركة حماس أقامت، السبت الماضي، في قطاع غزة، بيت عزاء لقائد فيلق القدس، ورُفعت فيه صور لسليماني، ووصفته بالشهيد .

اخر الأخبار