أشتية: جيش الاحتلال غيّر طبيعة شبكة الطرق لخدمة مستوطنيه.. وسالم: سنعمل خلال 2020 على التخطيط الاستراتيجي

تابعنا على:   17:52 2020-01-08

أمد/ رام الله: قال رئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية: إن "جيش الاحتلال عمل خلال السنوات الماضية على تغيير طبيعة شبكة الطرق في الضفة الغربية لخدمة مستوطنيه، إذ خلق مجموعة من الطرق الالتفافية هدفها الرئيسي الالتفاف علينا، ما خلق بنية تحتية غير متوازنة في الأراضي الفلسطينية، وهذا ما نريد مقاومته وتغييره".

جاء ذلك خلال مداخلته في ورشة عمل تحت عنوان "نحو محافظة رام الله والبيرة نموذجاً مرورياً حضارياً" عقدتها وزارة النقل والمواصلات، يوم الأربعاء في رام الله، بحضور المحافظ ليلى غنام وعدد من الوزراء، والطواقم الفنية وممثلين عن الأجهزة الأمنية والبلديات والخبراء.

وتابع أشتية: "عندما نتحدث عن استراتيجية التنمية بالعناقيد نتحدث عن تنمية أفقية تشمل شبكة طرق ومياه وكهرباء متطورة ليس في المدينة فقط بل في المحافظة وبين المحافظات، إلى جانب تنمية عامودية قائمة على الميزة التنافسية لكل محافظة".

وأوضح أن الحالة المروروية في رام الله والبيرة حالة استثنائية، بسبب تراكم المؤسسات فيها بشكل مؤقت حتى نتمكن من نقلها إلى القدس عاصمتنا الدائمة، مؤكدا العمل على تكثيف وجود شرطة المرور في ساعات الذروة في مختلف المحافظات.

وقال: "نعمل على كسر الأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال علينا من خلال منعنا من تعبييد الطرق وفتح طرق جديدة"، مشيرا إلى بدء العمل على فتح شارعين موازيين لشارع قلنديا وشارع وادي النار.

من جانبه، أكد وزير المواصلات والنقل عاصم سالم، على أهمية مضمون الورشة واهتمام الحكومة بها وذكر أن وزارة النقل والمواصلات استطاعت بالعام 2019 تطوير الخدمات المقدمة للمواطن الفلسطيني، وسيتم تركيز الجهود خلال العام 2020 على التخطيط الاستراتيجي للارتقاء بمنظومة النقل والمواصلات بالتكامل مع المؤسسات ذات العلاقة اسوةً بالدول  المتقدمة وستكون البداية في محافظة رام الله والبيرة ولاحقاً في باقي محافظات الوطن بحيث تكون كافة محافظات الوطن، نموذجاً مرورياً حضارياً.

وفي ذات السياق، قدم وكيل النقل والمواصلات عمار ياسين، عرضاً مرئياً عن تشخيص واقع قطاع النقل في محافظة رام الله والبيرة، إلى جانب عروض مرئية أخرى قدمتها وزارة الحكم المحلي ووزارة الاشغال العامة والاسكان والشرطة والبلديات والخبراء الاكاديميين وشركة العفيفي للنقل، استعرضوا فيها المشاكل والخطط المرورية الشاملة والحلول المقترحة لتنمية وتنظيم واقع قطاع نقل ومواصلات، وأكدوا فيها على أهمية التخطيط المتكامل لتنظيم شبكة الطرق باعتبارها منظومة متكاملة واشاروا الى عدد من الدراسات التي تتضمن حلولا استراتيجية وفورية.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، منها: تشكيل فريق وطني برئاسة وزارة النقل والمواصلات للمتابعة والتنفيذ، ونقل المجمعات وسط المدينة الى خارجها مع توفير شبكة مواصلات، وضرورة البدء بتنفيذ الطريق الدائري والعمل على توفير التمويل اللازم، وتبني دراسات الأثر المروري كمتطلب أساسي للمشاريع.

اخر الأخبار