انتهاء التمرد وفتح المجال الحجوي

محدث - مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 خلال تمرد "المخابرات السودانية" والبرهان: لن نسمح بانقلاب

تابعنا على:   23:26 2020-01-14

أمد/ الخرطوم:أكد رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من الجيش السوداني خلال محاولة القضاء على تمرد بعض منتسبي جهاز المخابرات السوداني.

وأضاف الحسين خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن انتهاء التمرد، أنهم تمكنوا من القضاء على التمرد بأقل الخسائر، مشددا على أن "المنظومة الأمنية ستظل متماسكة وعصية على كل متربص بها".

ونوه بأن جميع مباني المخابرات تحت سيطرة الجيش السوداني الآن.

من جهته، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء، عن فتح المجال الجوي للسودان.

وقال البرهان : "حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها في مطار الخرطوم، وتمت السيطرة على جميع المقار من قبل القوات المسلحة السودانية"، وأضاف: "لن نسمح بحدوث أي انقلاب في السودان".

وأعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، فرض سيطرته على مقر هيئة العمليات بحي كافوري بشمالي الخرطوم بعد تجدد الاشتباكات مع العناصر المتمردة.

وأكد جهاز المخابرات السوداني احتواء الموقف وانتهاء التمرد المسلح لوحدات من هيئة العمليات، عبر المفاوضات، مشيراً إلى أن العناصر المتمردة سلمت أسلحتها.

وأعلن الجيش السوداني، مساء يوم الثلاثاء، استعادة السيطرة على مقر هيئة العمليات لجهاز المخابرات في حي كافوري شمال العاصمة الخرطوم.
وشهد حي كافوري، مساء الثلاثاء، تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين وحدات من الجيش السوداني، الذي أدخل دبابات إلى المنطقة، وعناصر من هيئة العمليات لجهاز المخابرات العامة الذين رفضوا سابقا تسليم مقرهم الواقع في الحي.
وجرت الاشتباكات في المنطقة مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4 ساعات، منحها الجيش لـ "المتمردين" لإلقاء السلاح والاستسلام.
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق الأربعاء، عن "تمرد" مجموعة عناصر من هيئة العمليات لجهاز المخابرات العامة في الخرطوم، بينما أغلقت السلطات المجال الجوي فوق العاصمة بعد إطلاق نار في قاعدة قرب مطار المدينة.
وجرت عمليات تبادل إطلاق نار بين الشرطة العسكرية والقوة المتمردة في 3 مواقع متفرقة بالخرطوم تتواجد فيها مقرات لهيئة العمليات، شملت حي كافوري ومنطقة سوبا شرقا علاوة على المقر الرئيسي السابق لهذه القوات شرق مطار العاصمة قرب حي الرياض.
ويأتي هذا التطور تصعيدا للوضع مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4 ساعات، منحها الجيش لـ "المتمردين" لإلقاء السلاح والاستسلام.
أفادت أنباء واردة من السودان، الثلاثاء، بأن مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب أقيل من منصبه، وذلك بعد "تمرد" عناصر من الجهاز ضد خطة لاعادة هيكلته.
وقال مصدر لقناة الحرة، طالبا عدم كشف هويته، إن الإقالة جاءت على خلفية المواجهات التي شهدتها الخرطوم في وقت سابق إثر تمرد قوة من "هيئة العمليات" الذراع المسلح لجهاز المخابرات.
وحسب المعلومات الأولية، فقد أسفرت المواجهات بين عناصر "هيئة العمليات" والأمن عن سقوط جرحى، بينهم عسكريون.
وأطلقت عناصر القوة نيرانا كثيفة في قاعدتين تابعتين لقوات الأمن، احتجاجا على ضعف مستحقات إنهاء الخدمة للمنتسبين إليها.
ووصف الجيش السوداني التطورات بأنها "حالة تمرد وفوضى من جانب عناصر في جهاز المخابرات"، مشيرا إلى أنها تتطلب حسما فوريا.
وتجدد التوتر في العاصمة السودانية الخرطوم، مساء الثلاثاء، وسط إطلاق نار كثيف، وتحذيرات من انفلات الأمن، بعد تمرد عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلته.
ولعب جهاز الأمن والمخابرات الوطني دورا أساسيا في قمع التظاهرات التي انطلقت في كانون الأول/ديسمبر 2018 وأدت إلى إطاحة الجيش بعمر البشير تحت ضغط الشارع في نيسان/أبريل بعد 30 عاما من الحكم.
وتفيد الأنباء الوادرة من الخرطوم بسماع إطلاق نار كثيف في محيط هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة في العاصمة الخرطوم
وعزز الجيش السوداني انتشاره بآليات في حي كافوري، حيث مقر هيئة عمليات جهاز المخابرات، بعد مهلة وضعتها القوات المسحلة للمتمردين لتسليم أسلحتهم وإخلاء مقرات الهيئة.
.وسمع مواطنو حي ”كافوري“ أصوات أسلحة ثقيلة ”دانات“ ووصول مدرعات عسكرية إلى مقر المتمردين، وسط أنباء عن مقتل جندي من الجيش وإصابة 7 آخرين، بعد اشتباكات بين الطرفين.
 ولم يصدر عن القوات المسلحة السودانية، بيان يوضح الأحداث المتلاحقة في الخرطوم.
بدوره، حذر تجمع المهنيين السودانيين ممن وصفتهم بــ"عصابات النقروز" الموالية للنظام السابق، والتي تهدف إلى تمرير ”مخططات خبيثة“.
وقال التجمع في بيان، إن ”هذه العصابات تهدف إلى نشر حالة من الفوضى والتعدي على المواطنين وممتلكاتهم، بالتزامن مع التمرد الذي قادته مجموعات تابعة لجهاز المخابرات“.
وربط تجمع المهنيين بين ظهور هذه المجموعات وتمرد وحدة العمليات في جهاز أمن النظام، في إطار ”تحركات فلول النظام البائد مؤخرا“، وقال إنها ”محاولة لجر البلاد لدائرة العنف وتقويض مكتسبات ثورة الشعب السوداني المجيدة“.

في المقابل، قال مدير الشرطة في ولاية الخرطوم، الفريق خالد بن الوليد: ”تحسبا لأي تفلتات من جهة قد تستغل أحداث اليوم، ستقوم الشرطة بنشر قواتها في كل الأحياء، خاصة المناطق الطرفية“.

ودعا لجان المقاومة، وهي مجموعات تشكلت لتنظيم احتجاجات الثورة في الأحياء، لمساعدة الشرطة في استتباب الأمن والتبليغ الفوري لأقرب مركز شرطة أو ارتكاز عن أي حالة غريبة أو مثيرة للشك.

ودعا التجمع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من أي ممارسات يتم فيها التعدي على الممتلكات أو الأرواح.

في السياق نفسه، قال نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، إن قواته قبضت على عدد من مجموعات ”النقروز“ وسلمتها إلى الشرطة بعد فتح بلاغات ضدها، لكنه تفاجأ بخروجها من السجون.

 وقال في مقطع فيديو متداول، إن ”هناك جهات ترعى هذه المجموعات وتوزعها بسيارات على الأحياء والمناطق المستهدفة.

وظهرت مجموعات ”النقروز“، المسلحة بالأسلحة االبيضاء، عقب توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السابقة والحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق فيما عرف باتفاق ”نيفاشا“ عام 2005.

اخر الأخبار