أمد/ تل أبيب: وسط أجواء من التوتر الشديد يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقت، بنيامين نتنياهو، جهوده لتوحيد أحزاب اليمين التي تضم أربعة أحزاب في قائمة واحدة، وذلك قبل الموعد النهائي لإغلاق تقديم قوائم المرشحين للانتخابات مساء يوم الأربعاء.
 في الوقت الحالي، انقسمت هذه الأحزاب الأربعة إلى قائمتين، الأولى اليمين الجديد والاتحاد الوطني، أما الثانية فتضم البيت اليهودي وأوزما يهوديت.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، هدد نتنياهو نفتاليي بينيت، الذي يشغل منصب وزير الجيش، ورئيس الاتحاد الوطني بيزاليل سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير النقل، وحذرهم من أنهم إذا لم يسمحوا لأتزما يهوديت بالانضمام إلى التحالف، فسوف يقيلهم من الحكومة.
وذكرت "هيئة البث العبرية" ان نتنياهو يمارس ضغوطات على بينيت وسموتريش للتوحد مع قائمة رافي بيرتس وايتمار بن غفير.
 وذكرت ان نتنياهو اجتمع مساء يوم الثلاثاء مع نفتالي بينيت وكان الاجتماع متوترا وصل إلى حد التهديد من قبل نتنياهو لبينيت.
 وقالت ان بتسلئيل سموتريش طلب من نتنياهو اقناع الحاخام رافي بيرتس فض شراكته مع ايتمار بن غفير- لكن نتنياهو رفض بشدة مطالبا بضم بن غفير الى قائمة اليمين الشاملة. 
وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أن نتنياهو في الأيام الأخيرة طالب بينيت "التخلي عن الأنا" وأن يتحلى بالمسؤولية لتوحيد الأحزاب اليمينية ،ونقلت عن مسؤول من "اليمين الجديد" قال "ان المسؤولية في هذا تقع على عاتق نتنياهو بان عليه دعوة رافي بيرتس واقناعه التحالف مع الحزب بدون عوتسماه يهوديت، وقال ان الحاخام رافي بيرتس يستجيب لطلبات نتنياهو". 
وذكرت الصحيفة انه خلال المكالمة التي أجريت الثلاثاء بين نتنياهو وبينيت أوضح رئيس الحكومة لوزير الامن نفتالي بينيت الذي عين قبل أشهر وزيرا للأمن انه فيما لو يتم تحالف كبير لجميع أحزاب اليمين- فان الامر سيكلفه منصبه كوزير للأمن. من كلا الجانبين اوضحوا ان اقوال نتنياهو لم يتم عرضها في حينه كإنذار نهائي انما كتوضيح لبينيت بأن الحملة الانتخابية ستخلق ديناميكية التنافس التي في اطارها بينيت لا يمكنه الاستمرار في منصبه.
وقرر حزبا "الاتحاد القومي" الذي يقوده بتسلئيل سموتريش و"اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينيت الاربعاء، خوض انتخابات الكنيست المقبلة، المقرر إجراؤها في 2 مارس/أذار في لائحة واحدة، مقابل لائحة مشتركة تضم حزبي "البيت اليهودي" بقيادة رافي بيرتس و"عوتسما يهوديت" بقيادة ايتمار بن جفير.
والإثنين، أعلن تحالفا "العمل-غيشر" و"المعسكر الديمقراطي" في معسكر اليسار المُنافس، عن خوض الانتخابات في لائحة واحدة. 
وتأتي حالة الاصطفاف لدى الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة عشية تقديم اللوائح للجنة الانتخابات، نتيجة لضغط الأحزاب الكبيرة "الليكود" اليميني و"أزرق أبيض" اليساري، طمعا بتقليص عدد اللوائح التي ستدخل الكنيست، أملا بتسهيل مهمة إيجاد قاسم مشترك بينها، لتشكيل حكومة إسرائيلية بعد الانتخابات القريبة، بعكس ما حصل بعد انتخابات إبريل / نيسان 2019 وسبتمبر / أيلول 2019، وهو ما شكّل عقدة سياسية كبيرة.