نفير الفجر

تابعنا على:   19:03 2020-01-18

خالد صادق

أمد/ أم الآف الفلسطينيين باحات المسجد الاقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف استجابة لنداءات وجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت الفلسطينيين لإحياء صلاة الفجر ليوم الجمعة في المساجد, وانتشرت صور المصلين في المسجد الاقصى والابراهيمي, وقد جاءت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اعقاب التهديدات والاخطار المحدقة بالمسجد الاقصى, وتصريحات قادة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو ان الخليل والحرم الابراهيمى سيبقى مدينة يهودية للابد, وان القدس عاصمة للاحتلال, والمسجد الاقصى سيبقى محط اطماع الاحتلال وسيعمل على هدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضة .

استجابة الفلسطينيين للدعوات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي لها دلالاتها فهي:

اولا : تعبر عن التفاف المسلمين حول مساجدهم واماكنهم المقدسة والتصدي لمخططات الاحتلال .

ثانيا: الاستعداد للاستجابة لنداءات الواجب والدفاع عن المقدسات الاسلامية في كل وقت وحين.

ثالثا: استعداد الفلسطينيين للتضحية بالدماء والارواح لحماية مساجدهم من اطماع الاحتلال.

رابعا: رفض أي مخططات او مؤامرات يحيكها الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية.

خامسا: التماسك المجتمعي الذي تجسد في تكاتف الفلسطينيين للتصدي للاخطار المحدقة بالاقصى .

سادسا: توحد جغرافيا الوطن فالاستجابة للنداءات الموجهة جاءت من كل المناطق الفلسطينية في القدس والضفة والقطاع والاراضي المحتلة عام 48 مما يؤكد على وحدة الشعب ووحدة الارض ووحدة القرار في التصدي للاحتلال.

بقى ان نشير الى ان الاحتلال ينظر الى تلك الخطوات التي يقدم عليها الفلسطينيون لإحباط مخططاته بواقعية, فهو يدرك ان أي حماقة قد يقدم عليها ستكبده خسائر كبيرة وسيدفع ثمنها غاليا, لذلك يجب ان تستمر حالة الاستعداد والنفير للاستجابة لدعوات نفير الفجر او غيرها, وهذا الفعل قادر على تعطيل اجراءات الاحتلال في السيطرة على الاقصى والابراهيمي, واشد ما يخشاه الاحتلال الآن اشتعال انتفاضة شعبية في مواجهة مخططاته لأنه يمر بمرحلة تحتاج الى الهدوء والاستقرار لتمرير ما تسمى بصفقة العصر, فليبق شعبنا دائما في حالة نفير واستعداد خاصة مع استمرار حالة الترقب الصهيوني لأي فرصة سانحة لتمرير مخططاته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار