عناوين الصحف الدولية 19/1/2020

تابعنا على:   08:41 2020-01-19

أمد/ متابعة: نشرت صحيفة صنداي تلغراف تقريرا كتبه، كولن فريمان، من بغداد يقول فيه إن العراقيين السنة ينظرون إلى القوات الأمريكية في بلادهم على أنها "أهون الشرين".

يقول كولن إن المهمة الرسمية للقوات الأمريكية في العراق، وقوامها 5 آلاف جندي، هي المساعدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن إيران ضغطت على السلطات العراقية لدفعها إلى طرد هذه القوات ردا على اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

وقد مررت الحكومة الموالية لإيران، التي يغلب على تشكيلها الشيعة، لائحة غير ملزمة في البرلمان، تدعو إلى إخراج القوات الأمريكية من البلاد.

ولكن المسؤولين العراقيين في أحاديثهم الخاصة يخشون، بحسب الكاتب، من أن يمنح انسحاب القوات الأمريكية طهران المزيد من النفوذ والتأثير في شؤون البلاد. وهذه المخاوف يعبر عنها العراقيون السنة بصراحة أكبر من غيرهم، حيث يرون أن الحكومة تعاملهم اليوم كأنهم مواطنون أدنى درجة.

ويرى الكاتب أن هذه الحقيقة تظهر جليا في الأعظمية، أحد أرقى الأحياء وأكثرها ثراء. وكان هذا الحي أيضا مسرحا لنزاع طائفي، إذ دخل مقاتلون من السنة بدعم من تنظيم القاعدة في حرب مع فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران.

وفي عام 2007، أخذت الفصائل الشيعية تفرض سيطرتها، فبنت القوات الأمريكية "جدار السلام" الذي يفصل الأعظمية عن باقي الأحياء الشيعية. وقد أزيل هذا الحاجز اليوم، ولكن ذكرياته لا تزال في أذهان الناس.

ويقول الكاتب إن ما من أحد في الأعظمية إلا له حكاية يرويها عن قريب أو صديق قتلته الفصائل الشيعية التي كان يدربها ويرعاها قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني.

وينقل كولن عن أحد أهالي الأعظمية واسمه عياد سلمان قوله: "قاسم سليماني ساعد في تدمير العراق وتحويله إلى ذنب لإيران". ويضيف عياد أن الرئيس العراقي الراحل "صدام (حسين) كان يرعى مصالحنا وجعل العراق محترما بين الجيران، أما الآن فقدوا تكالبوا علينا كلهم. على القوات الأمريكية أن تبقى في البلاد، لأن الحكومة العراقية تقف إلى جانب إيران".

ويقول الكاتب إن المبتهجين بمقتل سليماني ليسوا من البعثيين فقط. فقد عبر المحتجون أيضا عن سعادتهم بذلك في ساحة التحرير.

وتتهم الولايات المتحدة قاسم سليماني بإصدار الأوامر بقتل المحتجين في المواجهات مع أجهزة الأمن التي أسفرت عن مقتل 450 شخصا على الأقل.

ويقول سالم صادق وهو جندي متقاعد "الجميع سعداء بمقتل سليماني، وإن كان من الأفضل لو أن العراقيين قتلوه بأنفسهم". ويضيف "لابد أن تبقى القوات الأمريكية لأنها تحمينا من الفصائل المسلحة، فلو خرجوا فإنهم سيقتلوننا جميعا".

"سجناء يصنعون منتجات غربية"

ونشرت صحيفة صنداي تايمز تحقيقا أجراه بيتر همفري عن إكراه السجناء الأجانب على العمل في الصين وتصدير منتجاتهم إلى الدول الغربية.

يقول بيتر إن سجناء سابقين في سجن كينغبو في شانغهاي تحدثوا الأسبوع الماضي عن إكراههم من قبل السلطات الصينية على تعبئة علب الشوفان لشركة كويكر الأمريكية.

وأوضح سجين سابق نيجيري الأصل أن الكتابة على العلب كانت بالإنجليزية، وهو ما يعني أن المنتج لم يكن موجها للسوق المحلي. وأضاف أنه عمل على تجهيز منتجات غربية أخرى خلال الفترة التي قضاها في السجن.

ويقول خبراء أوروبيون وأمريكيون إن الإكراه على العمل يتم في الصين بطريقة سرية وبحماية مسؤولين حكوميين. ويرون أنه من الصعب التأكد من عدم وجود مثل هذه الممارسات غير القانونية في بلاد كالصين. فبعض السلع تنتجها شركة معينة ولكنها بدورها توكل الإنتاج إلى عدد كبير من شركات أخرى.

ويقول سجناء سابقون إن سلطات السجن لم تكن ترغمهم جسديا على العمل، وإنما تعاقبهم إن رفضوا القيام بما يطلب منهم. كما أن رفضهم يعني أنهم لن يستفيدوا من تقليص مدة العقوبة، وسيحرمون من بعض حقوقهم، فيمنعون من تلقي رسائل أو طرود من الأقارب.

ويقول سجين نيجيري آخر يدعى أنطوان أن من المفترض أن السجناء يتلقون أموالا مقابل العمل الذي يقومون به، ولكن سلطات السجن في الواقع تأخذ هذه الأموال لتسديد غرامات عن السجين لمخالفته قوانين السجن. وفي النهاية يضيف أنطوان "نكون قد عملنا بلا أجر".

ويروي سجين آخر كيف أنه وضع في سجن انفرادي وأضرب عن الطعام أكثر من مرة بعدما رفض العمل. وكان في كل مرة يؤخذ إلى المستشفى ليأكل ثم يعاد إلى السجن. واستمر حاله بهذه الطريقة مدة عاما كامل.

وتقول شركة بيبسي كو إنها لا تُصدّر عبوات الشوفان كويكر من الصين، وإن قوانينها تتعارض مع استخدام السجناء في الإنتاج، وأن هذه القوانين تسري على جميع المتعاملين مع الشركة، الذين يخضعون للرقابة والتدقيق.

"عدو شعبه"

ونشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه سيمون تيسدل يقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "رئيس مجرم غير مؤهل وهو عدو شعبه".

يقول سيمون إن الأخبار تتحدث عن بوتين، قيصر روسيا المعاصر، وهو يخطط للتشبث بالسلطة إلى الأبد. وهذا أمر مخيف لمن يستهدفهم بوتين، وهم شعبه والديمقراطيات الغربية.

ويذكر الكاتب أن بوتين، البالغ من العمر 67 عاما، تولى السلطة رئيسا ورئيسا للوزراء طيلة 21 عاما. وهي فترة لم يتفوق عليه فيها إلا جوزيف ستالين. ومثلما فعل ستالين، فإن بوتين صنع لنفسه أعداء وعاث فسادا خلال فترة حكمه.

فقدت تميزت روسيا تحت حكم بوتين باستشراء الفساد، وقمع المعارضة، وتقويض حرية التعبير في الداخل، وبالعداء العسكري والاضطرابات في الخارج، بحسب تيسدل.

ولا يعتزم جاسوس المخابرات السابق التقاعد لأن هذا لن يكون آمنا بالنسبة له، وهو الذي جعل الاغتيالات ممارسة طبيعية من ممارسات الدولة. فتسليم السلطة يعني بالنسبة له تعريض نفسه للعقاب القانوني أو الجسدي، ، بحسب الكاتب.

ولكن بوتين لا يعتزم تقليد غيره من الحكام المستبدين الذين نصبوا أنفسهم رؤساء إلى الأبد، مثلما فعل شي جين بينغ في الصين. فهو يقدر الشرعية الديمقراطية الصورية.

ووفقا لمقترحات عُرضت الأسبوع الماضي، فإن بوتين يستعد لتولي منصب رئيس الوزراء بصلاحيات أقوى في عام 2024 عندما تنتهي فترته الرئاسية. أو ربما يتولى منصب رئاسة مجلس الدولة، الذي أنشأه هو بنفسه. والمنصبان لا تنتهي فترة توليهما.

وبإمكان بوتين أن يصبح رئيسا للبرلمان، أو زعيما لحزبه "روسيا الموحدة". وأيا كان اختياره، فإن الذي يخلفه في الرئاسة سيكون بصلاحيات منقوصة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار