الغارديان: معلومات استخباراتية تؤكد هوية زعيم "داعش" الجديد

تابعنا على:   23:28 2020-01-20

أمد/ بغداد: تأكد تولي أحد مؤسسي تنظيم "داعش" الإرهابي، ويدعى، أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبيي، زعامة الجماعة خلفًا لأبو بكر البغدادي، وفقًا لما نقلته صحيفة "الغارديان" عن مسؤولين في جهازين استخباراتيين.

المولي، هو أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم، وقاد جهود اضطهاد الأقلية اليزيدية في العراق، وأشرف على عمليات في جميع أنحاء العالم، وقد عُين زعيمًا للجماعة بعد ساعات من وفاة أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن الاسم الذي كشفت عنه داعش عقب قتل البغدادي كخليفة له في ذلك الوقت –أبو إبراهيم الهاشمي القريشي-، كان مرشحًا غير معروف من قبل كبار القادة الآخرين ووكالات الاستخبارات.

وخلال الأشهر الثلاثة عقب الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، عكف جواسيس إقليميون وغربيون على جمع صور وبيانات المولي، الذي وصف بأنه أحد قدامى المحاربين التابعين للتنظيم ويشبه في ولائه الزعيم السابق.

وقالت "الغارديان"، إن المولي يعتبر أحد أكثر القادة نفوذًا في صفوف التنظيم، وولد لعائلة تركمانية عراقية في بلدة تلعفر، ويعرف أيضًا باسم حجي عبد الله، وفي بعض المناطق بعبد الله قرداش، رغم أن مسؤولين عراقيين قالوا إن صاحب الهوية الأخيرة مات قبل عامين.

المولي، الذي أشارت المصادر الاستخباراتية إليه، تدرج في المناصب داخل التنظيم الإرهابي، وأصدر أحكامًا مهدت لمحاولات الإبادة الجماعية بحق اليزيديين.

وحصل المولي على شهادة في الشريعة من جامعة الموصل، واعتقلته القوات الأمريكية عام 2004 في أحد السجون جنوبي العراق، حيث التقى البغدادي، ويُعتقد أن لديه ابن واحد على الأقل.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الـ27 أكتوبر/ تشرين الأول، عن مقتل زعيم داعش بعملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن البغدادي انتحر عندما كان يحاول الفرار من العسكريين الأمريكيين عبر نفق تحت مخبأه، حيث قتل نفسه و3 من أطفاله بتفجير حزام ناسف.

وبعد يومين، قال الرئيس الأمريكي، إنه تم مقتل البديل الأول لزعيم تنظيم "داعش" لكن دون الكشف عن هويته.

مع ذلك، تقول المصادر إنه تم تعقب المولي في مناطق عديدة منها تركيا، والتي يقيم بها أخاه، عادل المولي، لكن لا تزال المعلومات حول مكان تواجده ضعيفة، ومن غير المرجح أنه اتبع البغدادي إلى إدلب، وإنما آثر البقاء ضمن نطاق مجموعة صغيرة من البلدات في غرب الموصل.

وتشير المعلومات إلى أن الصلبي كان قد ولد لعائلة تركمانية في بلدة تلعفر، وهو من أكثر المؤثرين في إيدلوجية التنظيم المتطرفة، ويطلق عليه البعض اسم الحاج عبدالله قردش، رغم أن بعض المعلومات تشير إلى أن قردش قتل قبل عامين.

وفي أغسطس الماضي كانت الخارجية الأميركية قد أعلنت عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تدل على مكان الصلبي ومعه اثنين من القادة المحتملين لخلافة البغدادي.

وكان الصلبي باحثا دينيا في تنظيم القاعدة بالعراق، ودرس في جامعة الموصل عام 2004، وارتفع بثبات في صفوف التنظيم ليتولى دورا قياديا كبيرا في داعش، وساعد دائما على قيادة وتبرير اختطاف أفراد من الأقلية الدينية الأيزيدية وذبحهم في شمال غرب العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة.

وفي 27 أكتوبر، أعلن ترامب مقتل البغدادي في عملية نفذتها وحدة كوماندوس أميركية في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود التركية. وقال الرئيس الأميركي إن البغدادي، 48 عاما، قتل لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا.

وقال إن البغدادي "الذي سعى بكل ما أمكنه لترهيب الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في هلع تام.. في ذعر كامل ورعب من القوات الأميركية التي كانت تنقض عليه"، قتل "مثل كلب".

وأكد أن زعيم التنظيم الإرهابي "لم يمت بطلا، بل جبانا، فقد كان يبكي وينتحب ويصرخ".

وكشف ترامب أن ثماني طائرات هليكوبتر شاركت في العملية وكانت تحلق على مستوى منخفض، لافتا إلى وجود تنسيق مع روسيا والعراق وتركيا والقوات الكردية.

وأشار ترامب إلى أن زوجتين للبغدادي قتلتا أيضا في العملية، التي شاركت فيها قوة أميركية فقط، وكانتا ترتديان أحزمة ناسفة.

وأعلن مسؤولون أميركيون أن جثة زعيم داعش ألقيت في البحر.

وكان الظهور الأول للبغدادي في جامع النوري في الموصل شمالي العراق في يوليو 2014، عندما أعلن "دولة الخلافة" المزعومة ونصب نفسه "أميرا للمؤمنين".

البوم الصور

اخر الأخبار