محدث - القوات الأمنية تطلق النار تجاه المحتجين في ساحة التحرير واعتقالات لمعتصمي البصرة بعد إحراق خيامهم

تابعنا على:   11:00 2020-01-25

أمد/ بغداد: أطلقت القوات الأمنية العراقية، يوم السبت الرصاص الحي وقنابل الغاز، في الطريق الرابط ما بين ساحة التحرير ومدخل ساحة الخلاني في بغداد، حيث يظاهر آلاف العراقيين.

وأشار موقع قناة "روسيا اليوم"، إلى حصول احتكاكات متقطعة بين القوات الأمنية والمتظاهرين عند مدخل ساحة الخلاني، مضيفاً: "أصوات الرصاص الحي سُمعت في ساحة الخلاني، لكن الصِدامات لم تشهد حتى الآن أية إصابات بين الطرفين".

وأفاد شهود بأن قوات الأمن العراقية تقدمت صوب ساحة التحرير مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد يوم السبت، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين، فيما لم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات، وفق "رويترز".

وكانت قد جرت صدامات في المساحات القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد أدت إلى إصابة 7 أشخاص، إذ أن القوات الأمنية بدأت برفع الجدران الكونكريتية من ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، وعلى إثر ذلك حدثت صِدامات بينها والمحتجين.

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي، بأنّ السلطات العراقية أزالت الحواجز الخرسانية قرب موقع الاحتجاج الرئيس في بغداد، وأمرت بإعادة فتح الطرق بموقع الاحتجاج في البصرة‎.

يشار إلى مقتل 4 متظاهرين وإصابة العشرات الليلة الماضية، خلال صدامات بينهم وقوات الأمن على جسر محمد القاسم في بغداد.

بدورها، أعلنت قيادة شرطة ذي قار، إصابة قائدها خلال تظاهرات يوم السبت، نافية إعلاة حالة الانذار القصوى (ج).

وذكر بيان لقائد الشرطة، العميد ناصر لطيف الاسدي، "نود أن نوضح لكم أن شرطة ذي قار وقيادة العمليات، وبالاتفاق مع د. علاء الركابي وعدد من المتظاهرين السلميين، تم الاتفاق على فتح طريق بديل لمرور الحالات الطارئة  بدلا من الطريق الدولي الذي تم اغلاقه".

وأضاف البيان، أنه "أثناء ذلك سادت حالة من الفوضى والتعرض للشرطة، أدت إلى إصابة قائد الشرطة وعدد من العناصر بعد التعرض لهم بالحجارة".

وأكد البيان، على أنه "لا نية لشرطة ذي قار، استعمال العنف ضد اخوتهم المتظاهرين أو فض الاعتصام بالقوة، ولا توجد أي قوات قادمة من خارج المحافظة، ولم تسجل أي إصابات في صفوف أبنائنا من المتظاهرين".

من جهتها، شنت "قوات الصدمة" في مدينة البصرة جنوبي العراق حملة اعتقالات طالت عددا من الناشطين والمعتصمين بعد حرق خيامهم وفض الاعتصام بالقوة فجر يوم السبت.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبعض المعتقلين ورؤوسهم مغطاة إلى جانب عناصر من القوات التي يتزعمها العضو في كتائب حزب الله علي مشاري.

وداهمت تلك القوات بأمر من محافظ البصرة أسعد العيداني المعتصمين بقوة تصل إلى 80 سيارة وأقدمت على إحراق خيامهم وإزالة كافة الحواجز وفتحت الشوارع.

واعتقلت قوات الصدمة بعض المعتصمين في حين حاصرت آخرين في الأبنية المجاورة التي فتحت أبوابها لإيوائهم.

وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون ألسنة اللهب جراء النيران التي أحرقت خيام المعتصمين، كما سمع في المشاهد أصوات عيارات نارية.

ودخل محتجو البصرة في اعتصام منذ أيام استجابة، للدعوة التي وجهت إليهم من متظاهري الناصرية في إعلان العصيان المدني التام لحين الاستجابة لمطالبهم.

ووصف ناشطون اعتداء "قوات الصدمة" على المعتصمين في البصرة بأنه يعبر عن "غدر وخيانة"، حيث جاء بعد تطمينات من ضابط في الجيش بحماية المتظاهرين.

وبث ناشطون فيديو للضابط وهو برتبة عميد وهو يقول للمعتصمين "لا أحد سيدخل ساحة الاعتصام. فقط تعاونوا معنا"، لكن المعتصمين فوجئوا بدخول "قوات الصدمة من نقطة حماية الجيش" ودمرت الخيم واعتقلت عددا من المعتصمين.

وتأسست "قوات الصدمة" في البصرة لفض النزاعات العشائرية في المحافظة وإنهاء التسلح العشائري، لكنها تشارك الآن في قمع التظاهرات السلمية والحريات العامة.

البوم الصور

اخر الأخبار