كنعان ولعنة الانفصام الجزء الثالث

تابعنا على:   00:01 2020-01-28

احمد إبراهيم الحاج

أمد/ اشتقاق قانون صفقة القرن

جلس ابو العبد في شرفة المنزل كعادته،
لحقته أم العبد بالقهوة،
كان أبو العبد متجهما بعد سماعه الأخبار،
،،،
خير مالك مكشر، شو في؟
ما سمعتي الأخبار،
ترامب سيعلن صفقة القرن يوم الثلاثاء،
،،،
والله ما حدا بعرف شو هالصفقة
الا ترامب ونسيبه ونتنياهو،
،،،
الصفقة يا أم العبد ملامحها واضحة،
الي ما بشوف من الغربال بشوفته الكربال،
،،،
فهمني كيف واضحة،
،،،
الصفقة تقوم على ضم أجزاء ج للاحتلال،
بعد ضم الجولان وإعلان القدس عاصمة موحدة،
وحتى يهربوا من حل الدولة الواحدة،
رح يعطونا أطراف فلسطين ناحية الاردن،
يعني مناطق ميتة بدون قابلية للحياة،
هيك بسيطروا على المياه والمصادر الطبيعية والزراعية،
وعندنا كيان فلسطيني جاهز في غزة،
مع كونفدرالية مع الأردن،
بصير الأردن دولة غالبية سكانها فلسطينيين،
وهيك بصير الأردن هو الوطن البديل،
،،،
بالك رح ينجحوا في هالصفقة؟
،،،
ان شاء الله بهمة الأردنيين والفلسطينيين ما ينجحوا،
موقف الأردن الرسمي والشعبي رافض بشدة،
من اجل ذلك خنقوا الأردن اقتصاديا،
وبحاولوا يثيروا نعرة فلسطيني اردني،
ويمكن ينقلوا داعش للأردن،
ويعملوا بلبلة بالأردن،
لكن القيادة الأردنية متنبهة للموضوع،
وحولها التفاف شعبي متماهي مع القيادة،
وربنا يحفظ الأردن قيادة وشعبا،
،،،
لهدرجة مستوطيين حيط العرب،
وين العروبة والقومية والشهامة العربية والإسلامية،
بهون عليهم القدس أولى القبلتين،
،،،
يا أم العبد بدك تعرفي كيف توصلوا لقانون الصفقة،
،،،
فهمني والله إني محتارة واحتار دليلي في حال العرب،
،،،
حتى نشتق قانون رياضي كسبق علمي،
نبحث في المعطيات ومن خلال المعطيات،
نحدد الهدف وطريقة الوصول لتحقيقه،
يعني لما سقطت التفاحة عن الشجرة،
وصلوا العلماء لقانون الجاذبية،
،،،
لغاية الان مش فاهمة وضح اكثر
،،،
نيجي للمعطيات،
نظام فلسطيني منقسم فكريا وجسديا،
يعني ما صرنا دولة وعندنا حكومتين،
عدد وزراءنا اكثر من أي دولة في العالم،
نظام عربي مصاب بهشاشة العظام،
نتيجة لنقص التغذية العضوية والثقافية والوطنية،
فانكسرعظم الجبهة الشرقية للعرب،
بتدمير الدولة العراقية والجيش العراقي،
ثم انكسر عظم العرب في الجبهة الشمالية في سوريا،
وتم تحجيم الجيش السوري وإنهاكه،
وانكسر العظم العربي في اليمن،
وفي ليبيا وفي لبنان، وفي السودان،
بعد ان تم تكبيل وتربيط العظم العربي في مصر،
وفي الجزائر وفي المغرب،
وإنهاك تلك الدول اقتصاديًا،
توجيه البوصلة إلى مشاكلها الداخلية،
وتكبيل دول الخليج العربي باستحداث العدو الإيراني،
وحرف البوصلة عن فلسطين وتوجيهها إلى ايران،
انتشار فايروس النعرات الطائفية والقبلية،
اقتتال عربي عربي وتدمير القدرات العربية،
،،،
وبعدين يا أبو العبد والله عداك العيب في هالكلام،
،،،
هنا جاء الاستثمار السياسي لهذه المعطيات
من قبل إسرائيل وأمريكا،
أمريكا تريد التخلص من عبء إسرائيل الاقتصادي،
وهي تريد الانسحاب من الشرق الأوسط،
،،،
طيب شو يعني وما تنسحب الله لا يردها،
،،،
قبل ما تنسحب لازم تحمي مصالحها بالمنطقة،
بواسطة الوكلاء والحلفاء،
وأكبر حليف إسرائيل،
تريد ان تجعل إسرائيل القوة الإقليمية المتفوقة
على نظيراتها في المنطقة بتوسيع حدودها،
وتدعيم اقتصادها من خلال دمجها في المنطقة،
لتقوم بحفظ الأمن للكيانات العربية المتهالكة،
مقابل دفع الجزية مباشرة من العرب لإسرائيل،
وأمريكا بتحاول بكل الضغوط على العرب
لتشكيل حلف عربي إسرائيلي لمواجهة ايران،
وايران مشتركة معهم باللعبة،
،،،
طيب العرب مش فاهمين هالحكي؟
،،،
ممكن يكونوا فاهمين لكن مفرقين،
ما في الهم صوت مسموع، مغلوبين على امرهم،
في هذا النظام العالمي لا صوت للضعيف المنقسم،
والله يذكروني بالغساسنة والمناذرة أيام الجاهلية،
نتنياهو فهم ترامب بوضع العرب،
مهو عدونا بعرف عنا اكثر منا،
وافق على ضم القدس والجولان يا عزيزي ترامب،
بفعفطوا شوية العرب وبعدين بينسوا،
وترامب ما كذب خبر،
ومثل ما شفتي كم يوم وخلصت هبة العرب،
متظاهرين في الأردن وفلسطين وغيرهم ما في رد فعل،
،،،
في النهاية يعني رح تنجح الصفقة،
،،،
بعون الله وبهمة الشعب الفلسطيني والشعب الازدني
ان شاء الله ما رح تنجح،
وإسرائيل مأزومة اكثر منا،
يمهل ولا يهمل،
وما زال عندنا أمل في الشعوب العربية والإسلامية،
الدهر يومان يوم لك ويوم عليك،
واليوم الأخير سيكون لنا،
تعرضنا لكثير من الموامرات ولكن الله يفعل ما يريد،
ولا بد للحق ان ينتصر،
حضري الفطور وربك بفرجها،
إلى لقاء اخر

 

اخر الأخبار