خالد يدعو الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها السياسية ورفض "صفقة ترامب"

تابعنا على:   12:38 2020-01-28

أمد/ رام الله: دعا عضو لجنة تنفيذية المقاطعة تيسير خالد، الدول العربية والاسلامية والدول الصديقة إلى عدم مشاركة سفراءها ومبعوثيها في الكرنفال السياسي الذي يعتزم الرئيس الأميركي إقامته يوم الثلاثاء،  للإعلان عن مشروعه المشترك مع اليمين العنصري الحاكم في اسرائيل للتسوية السياسية، والذي باتت تعرف بـ"صفقة ترامب".

وطالب خالد جميع الدول العربية المعنية، وخاصة تلك التي تربطها علاقات طيبة مع الادارة الاميركية الى النأي بنفسها عن سياسة هذه الادارة ، التي تتعامل  معها كما لو كانت جمهوريات موز تابعة لسياسة الولايات المتحدة الاميركية .

واستغرب صمت العديد من الحكومات العربية على الحوارات واللقاءات الجارية بين الادارة الاميركية وقادة اسرائيل ، وخاصة لقاء كل من زعيم الليكود ، بنيامين نتنياهو وزعيم كاحول لافان ( أزرق – أبيض ) بيني غانتس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبحث في فرض حلول من طرف واحد على الجانب الفلسطيني، تعطي لاسرائيل حق السيادة على القدس الشرقية بما في ذلك أماكنها المقدسة الاسلامية والمسيحية وعلى غور الاردن والمناطق الشمالية للبحر الميت وعلى المستوطنات، التي أقامتها اسرائيل خلافا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتصفي في الوقت نفسه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة ، 

وأكد خالد على ضرورة أن تعلن الدول العربية دون استثناء رفضها الصريح والواضح لصفقة القرن الصهيو – أميركية وتفي بالتزاماتها السياسية الوطنية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه وقضيته الوطنية كما حددتها مبادرة السلام العربية ، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2000  وقرارات الدورة التاسعة والعشرين  للقمة العربية التي انعقدت في مدينة الظهران في المملكة العربية  السعودية 2018 والتي اكدت على "بطلان وعدم شرعية" قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وتعهد فيها القادة العرب الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، دعا خالد، الرئيس محمود عباس إلى الامساك بزمام المبادرة  في هذه الظروف الحساسة والخطيرة والدعوة دون تردد  الى لقاء وطني فلسطيني ينعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة على أعلى المستويات يشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامون لجميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني بمن فيهم حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، من أجل الاتفاق على خارطة طريق وطنية توحد الصفوف في مواجهة هذا العدوان الصهيو – أميركي على الشعب الفلسطيني، وتضع الترجمات الفعلية لتنفيذ جميع قرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية واللجنة التنفيذية بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع دولة اسرائيل والتحرر من قيودها المذلة والمهينة وإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من إعداد القوى لانتفاضة شعبية شاملة تكون رافعة حقيقية لعصيان وطني في وجه الاحتلال.

بالإضافة إلى دعوة دول العالم المعنية وخاصة الدول الاوروبية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، بما فيها القدس المحتلة باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين تحت الاحتلال .

اخر الأخبار