رسالة رقم (7) لحماس وعباس والفصائل وشعبنا

تابعنا على:   14:38 2020-01-29

د. طلال الشريف

أمد/ رفض الصفقة بالأمس من قبل الرئيس عباس في وجود ممثلين عن الفصائل خطوة هامة وهو عنوان المرحلة وهذا يحتاج ترجمة عملية على
ثلاثة محاور للعمل الفلسطيني لبناء موقف حقيقي للنهوض الفلسطيني في مواجهة تصفية القضية.

المحور الأول والأهم هو المحور الفلسطيني وهذا يحتاج الإجابة العملية على تساؤلات أهمها:

- هل سيتم ترتيب إجتماعات سريعة للأمناء العامين أو الإطار القيادي المؤقت وإنهاء الإنقسام ولعل الترجمة العملية لذلك هي زيارة سريعة للرئيس عباس لقطاع عزة، وإن جرت خلال هذا الأسبوع سيشعر شعبنا بجدية الموقف الفلسطيني لأن التأجيل أو تشكيل لجان تضيع الوقت تدل على عدم الجدية، لما لهذه الخطوة من علاقة مباشرة بحالة الحراك الفلسطيني بمجمله الذي سيعتمد عليه الفلسطينيون في تصديهم للصفقة، ولكي لا تصبح حراكات المدن والقرى كرد فعل قصير تتوقف لاحقا إذا لم تكن خطوات انهاء الانقسام سريعة وحقيقية ويتحول خطاب الرئيس أمس إلى إمتصاص للغضب الفلسطيني.

- هل تغيير وظيفة السلطة الذي أعلن عنه الرئيس عباس جاد وحقيقي وليس كما سبق وإتخذ المجلس المركزي قرارا بذلك ولم ينفذه الرئيس؟ وفي أي إتجاه سيكون هذا التغيير؟ ويجب مصارحة شعبنا بذلك وأين خطة تغيير دور السلطة ولابد من طرحها على شعبنا من قبل الرئيس وسرعة تنفيذها في إتجاه إنهاء التنسيق الأمني، وإنهاء العقوبات على قطاع غزة ووضع كل إمكانيات السلطة في خدمة صمود الشعب الفلسطيني الذي سيجابه محاولة تصفية القضية و أيضا في إتجاه التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وإعادة الدور القيادي لمنظمة التحرير وليس للسلطة، فنحن مازلنا في مرحلة تحرر وطني ولم تعلن دولة تحت الإحتلال.

- هل ستتشكل قيادة موحدة للحراك الفلسطيني في الضفة وغزة وكذلك للحراك الدبلوماسي على مستوى العالم لأهمية رص الصفوف في هذه المرحلة والإتفاق على إستراتيجية موحدة وبرنامج عمل موحد؟

المحور الثاني
- المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية محور هام لكنه يتطلب وقت طويل وغير مضمون النتائج وهو محور داعم للمحور الأول المحور الفلسطيني ولا يمكن التعويل عليه لإفشال الصفقة.

- هل هناك جدية لدى الرئيس لإتخاذ موقف من الدول الأخرى التي تؤيد خطة ترامب وعلى رأسها وقف التعاون الأمني مع الولايات المتحدة والدول الأخرى، وكذلك وقف التعامل من قبل حماس مع المشاريع الأمريكية وإن كانت غير حكومية مثل وقف تشغيل المستشفى الأمريكي والشروع في التنسيق مع رام الله في خطوات العلاقة غير المباشرة مع الإحتلال مثل الهدنة وتبادل الأسرى.

المحور الثالث
المحور العربي وهو العمق الإستراتيجي والحاضن التاريخي الدائم للنضال الفلسطيني السياسي والمقاوم، وهنا التساؤل هل نشهد مواقف جديدة ومحددة من قبل الرئيس والقيادة الموحدة إذا تم تشكيلها في إعادة تقييم العلاقة مبني على مواقف هذه الدول من صفقة القرن مثل قطع العلاقات أو سحب السفراء وإنهاء التعاون معها للتدليل لشعبنا على جدية موقف الرئيس في موازاة موقف شعبنا أم هناك ما يمنع ذلك؟

اخر الأخبار