البرلماني العربي

الطراونة: صفقة ترامب نسفت قرارات الشرعية الدولية .. و"الغانم يلقيها بسلة المهملات"!

تابعنا على:   12:39 2020-02-08

أمد/ عمان: قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة السبت، إن "موقف  الملك ثابت على جبهة دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كوريث لرسالة تاريخية وشرعية، يبعث في نفوسنا على الصمود ومواجهة كل التسويات الهادفة لمصادرة الحق الفلسطيني".

وأضاف في كلمة له خلال انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ الـ 30 للاتحاد البرلماني العربي في عمان "نحن بأمس الحاجة لعنوان يوحد الصفوف ولا شيء أفضل من فلسطين للتوحيد".

وتابع: ان جبهة الرفض العربي عليها أن تنهض من واقع الفرقة، ولا أجد قضية توحدنا أكثر من قضية فلسطين، مؤكدا أن القدس رمزية ورفض الظلم الواقع على أهلنا مسار للأحرار ودرب لكتابة التاريخ، وفي ذلك لن تكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون.

وتابع: لا حل قابل للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية الناصة على حق العودة للاجئين والتمسك بالمقدسات الاسلامية والمسيحية مرجعية عربية وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف والشاهدة على الحق.

وأكد أن "صفقة ترامب" نسفت الأسس التي استندت اليها قرارات الشرعية الدولية، فصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين ولا أرض متصلة، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها، مشيرا إلى أهمية تثبيت جهود السلطة الوطنية في التسمك برفضها المشرف لكل الاجراءات الاسرائيلية الاحادية على الأرض وتصديها للمشروع الاميركي- الاسرائيلي.

وأشاد بالجهد المخلص الثابت الذي يجسده الملك عبد الله الثاني، بلاءاته الثلاثة التي ما زال صداها يتردد في العالم.

واعتبر الطراونة هذا الاجتماع خطوة نحو تكامل الجهود العربية في بناء موقف مشترك، نطالب باسم الشعوب التي نمثلها، بوقف مسرحية السلام المزعوم والمدعوم من وسيط لم يعد نزيها، منحازاً في دعمه لإسرائيل كدولة احتلال، فمنحه شرعية محرمة على أراضي الجولان المحتل، وها هو يعدها بالسيادة على غور الأردن، لاغياً حدا أصيلا من حدود دولة فلسطين التاريخية.

وقال: نجتمع اليوم وعلى طاولتنا قضية أصابت كرامة أمتنا عبر أزيد من سبعة عقود، وفلسطين قضية استعصت العدالة أن تطال إنصافها، فكانت فلسطين وجعا يمتد، وكربا يشتد، فدخلت أزمة القضية في منعرجات خانقة، ليظل الشعب الفلسطيني رهين المحابس بين اختلال موازين العدالة، وصراع موازين القوى، وتراجع تأثير مؤسسات العمل الجماعي المشترك عربيا وأمميا.

واكد أهمية تثبيت أركان القرار العربي، الصادر عن مؤسسات مرجعية في العمل المشترك والأهداف المتضامنة، عبر قرارات القمم العربية، ومرجعيات اجتماعاتنا في دوراتها السابقة، والانطلاق نحو البحث في التأثير على الدول والحكومات، لنصرة الحق الفلسطيني، من خلال خطوات فاعلة نتفق عليها، ونشرع في تنفيذها اليوم قبل أي وقت آخر.

وقال رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، إن المكان الطبيعي لـ"صفقة ترامب" هو سلة القمامة. وألقى الغانم في ختام كلمته في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة الاردنية عمان لدعم القضية الفلسطينية اليوم السبت، بأوراق طبعت عليها بنود "صفقة القرن" في سلة القمامة، وقال: "مكانها الطبيعي هنا".

وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على ارضه، وافشالا لـ"صفقة القرن" الاميركية- الاسرائيلية.

ودعا إلى اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق شعبنا، وايصال رسالة قوية للإدارة الاميركية والاحتلال بالرفض العربي المطلق لهذه الصفقة، ومواجهة اية خطط أو مشاريع صفقات للمس بالحقوق الفلسطينية.

وأكد أن ما اقترحته صفقة ترامب المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الامة العربية جمعاء، لذلك "بات من الواجب علينا جمعيا اعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها او الترويج لها، مناشدا البرلمانيين العرب شدّ أزر شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة إسرائيل الكبرى.

ودعا الزعنون البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.

كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.

وقالت رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبد الله زينل، إن المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية تستوجب أن نكون على قدر المسؤولية والتحدي، وأن تكون مواقفنا وقراراتنا متسقة مع أهمية وحجم الحدث وتطلعات شعوبنا.

وأضافت ان موقف البحرين ثابت في دعم الفلسطينيين وحصولهم على حقوقهم المشروعة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأشارت إلى أن بلادها أعلنت مرارا دعمها للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني ومساندتها لكل ما يراه ملبيا لحقوقه وتطلعاته، واستعادة أرضه، لافتة إلى ان الشعوب العربية تنتظر منا قول كلمة في هذه الفترة التي تمر بها القضية.

وقالت "يجب استغلال كل الأدوات والعلاقات مع برلمانات العالم، لثبيت موقفنا الثابت برفض أي خطة ومشروع لا يحقق طموحات الشعب الفلسطيني ولا يلبي حقوقهم وتطلعاتهم، والتأكيد على تمسكنا بالسلام كخيار استراتيجي".

وأضافت، رسالتنا للعالم أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى هي المركزية بالنسبة للشعوب العربية، رغم التحديات التي تواجهها.

وثمنت موقف الرئيس محمود عباس وحرصه على توحيد الموقف العربي بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدة أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها الإدارة الأميركية والإسرائيلية، والتي تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والقانون الدولي.

وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت من أهم القضايا المركزية في السياسة الخارجية الاماراتية، وإن هذا الموقف إنما هو امتداد طبيعي للمواقف التاريخية الخالدة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأكد ضرورة أن يقوم الحل الدائم والعادل والشامل للقضية الفلسطينية، على ثلاث ركائز أساسية، هي: أولا، مركزية حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على ترابها وعاصمتها القدس الشرقية، ثانيا، قرارات مجلس الأمن الداعية الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ثالثا، مبادرة السلام العربية والتمسك بها كخيار استراتيجي للسلام.

وقال رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، إن صفقة ترامب جاءت تعديا على الحق وخللا في ميزان العدل وتهديدا للسلام، ففلسطين ليست بضاعة حتى نتكلم عن صفقة تخصها، والقدس ليست تجارية تباع وتشترى، بل هي قضية حق أبدي، والحق لا يساوم أصحابه عليه، بالتالي فإن تلك الصفقة منتج سيئ تملك من لا حق له لمن لا يستحق، لذلك نرفضها جملة وتفصيلا.

وأضاف ان نصرة القضية الفلسطينية تحتاج الى توحدنا لنفعّل امكانياتنا لنصل الى الأهداف المرجوة، خاصة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي.

وتابع: علينا أن نوظف ما لدينا من امكانيات لنصرة فلسطين والتصدي لهذه الصفقة من خلال مقترحات عملية وفقا لآليات العمل البرلماني.

واقترح الغنوشي توجيه رسائل باسم الاتحاد الى جميع البرلمانات الدولية والاقليمية يكون عنوانها رفض الشعوب العربية لصفقة القرن والتنديد بها، كما أوصى بتوجيه رسائل الى برلمانات الدول دائمة العضوية، لبيان مخاطر هذه الاجراءات وانعكاساتها على الامن والسلم الدوليين.

دعا رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، إلى تكثيف الدعم للشعب الفلسطيني بكافة أشكاله، حتى يستمر في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له.

وأضاف ان الأمة العربية أمام امتحان كبير فيما يتعلق بـ"صفقة ترامب"، ولا يجب أن يكون ما كان قبلها كما هو بعدها، حيث علينا مواجهة الازدراء الأميركي للشرعية الدولية.

وأكد أن تهديد إسرائيل بضم الجولان والأغوار والضفة الغربية لا يعكس عدوانها على الشعب الفلسطيني وحسب، بل للدول العربية جميعها، لذا يجب التصدي لكل هذه المخططات لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبر أن "صفقة ترامب" حلقة في إطار محاولات للإدارات الأميركية المتعاقبة والاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وتجاهل الشرعية الدولية وإجهاض قراراتها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، والتي تتطلب تضافرا للجهود العربية للتصدي لها.

وأوضح الصباغ أن الخطة الأميركية كشفت التحالف العضوي بين الولايات المتحدة والاحتلال، وما تكنه من عداء للأمة العربية وقضاياها، خدمة لإسرائيل وأهدافها على حساب الحقوق والمصالح العربية.

وشدد على موقف سوريا التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، والقضية المركزية، داعيا لاتخاذ قرارات وتنظيم الفعاليات للتعبير عن الرأي العربي، داعيا برلمانات العالم والمنظمات البرلمانية العالمية بإدانة الصفقة وإنفاذ إجراءات عملية لإبطالها.

ووجه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في كلمة له ​مؤتمر​ ​الاتحاد البرلماني العربي​ سلاما ل​فلسطين​ "هبة السماء و​القدس​، ملتقى القيم، ومعراج الرسالة، سلام للأقصى وقبة الصخرة، ل​بيت لحم​ و​كنيسة المهد​ التي لم تغادر جلجلتها منذ قرن، سلام للضفة والقطاع"، معتبرا ان "​صفقة القرن​" امتحان فلسطين امتحان القدس والعرب، امتحان المسلمين والمسيحيين أصلا انه امتحان الانسانية". وأشار إلى انه "لا نجتمع إلا على نحو طارئ وتجمعنا ككل مرة فلسطين، تجمعنا صفعة الصفقة"، معتبرا ان "ما هو مطروح ليس إلا كأسا من السم يراد للفلسطيني ان يكون أول من يتجرعه بعدها تكر المسبحة، الصفقة تتحدث عن فلسطين جديدة عاصمتها أبو ديس، أي فلسطين من دون قدس وأي اسلام من دون قصى وأي مسيحية من دون ​كنيسة القيامة​ ومهد ​السيد المسيح​؟". وأضاف "الصفقة الصفعة تمنح فلسطين دولة على شكل أرخبيل مقطع الاوصال منزوع ​السلاح​ والسيادة في البر والبحر والجو، دولة ملزمة فيها ​السلطة​ ​الجديدة​ باعادة السيطرة على ​قطاع غزة​ ونزح سلاح ​فصائل المقاومة​ فيه، إذا دولة من دون أظافر ودعوة صريحة للاقتتال الفلسطيني الفلسطيني". ورأى ان "التسوية التي يسوقون لها تلزم ​الفلسطينيين​ وكل الدول بالاعتراف باسرايل دولة يهودية والقدس عاصمة أبدية لها، وهذه التسوية بأبشع صورها تشارك باسقاط ​حق العودة​"، لافتا إلى ان "فلسطين تحتاج إلى الصدق وأن تكون السيوف معها لا عليها وإلى امتلاك الجرأة لقول كلا". وقال: "لأننا فعلا أمام مشروع حرب باسم صفقة قرن ولأننا امام خارطة طريق تأخذ المنطقة إلى التفتيت انطلاقا من فلسطين، اسمحوا لي باسم المحلس النيابي و​الشعب اللبناني​ ان نؤكد على رفضنا وادانتنا لهذه الصفقة وفرض توطين ​اللاجئين​ في أماكن تواجدهم".

وقال رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان خالد بن ناصر المعولي، يجب توحيد الصف والكلمة ولم شتات الأمة وتجاوز العقبات، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف ان صفقة القرن التي تؤيدها اسرائيل، غير مقبولة طالما أنها لا تنظر الى الثوابت التي نؤمن بها ونؤكد عليها وعلى رأسها القدس عاصمة لفلسطين، وعودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة تتمتع بجميع حقوقها ويهنأ أبناؤها بالعيش الآمن والمستقل على أرضها، وهي ثوابت لا يمكن الحياد عنها.

طالب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبسوي، بعقد جلسة طارئة لرؤساء البرلمانات في فلسطين، للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، ورسالة للعالم أننا لن نتركه في مواجهة مصيره وحده. 

وأكد أن الأمة العربية تمر في لحظات تاريخية فارقة ومهمة وخطيرة، تضعنا أمام مسؤولية اتخاذ القرارات حيال الأطماع الأميركية والإسرائيلية والإجراءات أحادية الجانب التي يقومون بها، بشكل غير قانوني خلافا لقرارات الشرعية الدولية واستمرار الاعتداء على المقدسات.

وشدد على الموقف العراقي المبدئي من القضية الفلسطينية، ودعم العراق للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة، رافضا الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض الحقوق الفلسطينية.

وذكر أن موقف العراق نابع من إيمانه بالقضية الفلسطينية، ودعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، ورفض المشاريع والصفقات التي تتعارض مع حقه، خاصة في ضمان العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفي مقدمتها "صفقة القرن".

بدوره، قال رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، إن قضية فلسطين قضيتنا جميعا وليس من حق أي نظام او كيان أن يتصرف بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، او يتنازل عن أي جزء او يفرض الحلول الأحادية الجانب.

وأضاف ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمادى في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتقوم بالتصعيد والتنكيل ومضاعفة معاناته، ولا تقر للعرب بكرامة، وتضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية والقوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعي تحقيق السلام.

ودعا لضرورة دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه، ومواجهة "صفقة القرن" التي لا تلبي حقوقه ولا تقوم على قرارات الشرعية الدولية ولا مبادرة السلام.

وذكر أن قطر تدعم الشعب الفلسطيني ولن تتخلى عنه، لمسؤوليتها الأخلاقية التي تقضي بالوقوف معه، مشددا على دعم مساعي السلام والجهود المبذولة لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية في إطار الشرعية الدولية.

ودعا آل محمود لتوحيد الجهود العربية لدعم الفلسطينيين في المجالات كافة، خاصة في ظل التهديدات والإجراءات الاقتصادية التي تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي قد تتحول لعقوبات جماعية تفاقم من وضع الفلسطينيين وتصعب حياتهم.

وقال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة الصالح، إن هناك فرقا كبيرا بين أن تتجه الجهود الدولية لبناء سلام حقيقي على الأرض الفلسطينية في إطار تسوية شاملة ترتكز على حل الدولتين وضمان حق العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين طبقا للمبادرة العربية للسلام والقوانين والقرارات الدولية، وبين فرض تسوية ظالمة من طرف واحد تهدف بوضوح الى تصفية القضية الفلسطينية وبناء دولة مقطعة الأوصال عاجزة لا تحقق آمال وطموحات فلسطين.

وأضاف ان قضية فلسطين هي قضية شعب وأمة، وفلسطين ليست للبيع، مؤكدًا دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته السياسية الوطنية في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.

 

وقال رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، إن القضية الفلسطينية المركزية والأولى للأمة العربية، تمر بلحظات دقيقة.

وأكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والقائم على أسس ومرجعيات التسويات السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي تؤكد عدم شرعية أي إجراءات أحادية الجانب، لا تضمن حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.

وذكر أن مصر تؤمن بأن السلام القائم على أسس عادلة وشاملة يضمن ارساء الاستقرار في المنطقة، ويدفع للتعاون بين الشعوب العربية، ويسهم في تطورها وتقدمها.

وأضاف عبد العال ان محاولات فرض أي حلول غير عادلة وأحادية الجانب وفرض حقائق جديدة يمكن ان يشعل المنطقة، ويعدم الأمل لدى شعوبنا وينشر الاحباط والفوضى وفقدان الثقة في قدرة المجتمع الدولي على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتحقيق العدل بين الشعوب.

وذكر أن الخريطة التي طرحها الرئيس ترمب، تدل على أن القضية الفلسطينية في مرحلتها الأخيرة، ويراد تصفيتها تصفية نهائية، وتعطي حقيقة مؤكدة أن ما ينطبق على فلسطين الآن سينطبق على المنطقة العربية، التي تعيش نزاعات، داعيا لاستدراك ذلك بالعمل على لمّ الشمل العربي حتى لا يتم تنفيذ المخططات الشيطانية.

البركاني: لا يمكن القبول بانتقاص حقوق الشعب الفلسطيني عبر "صفقة القرن"

وقال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يرتبط بعلاقتها بأي طرف آخر، وإن مواقفها لا تقبل الجدل ولا المساومة في القضية الفلسطينية.

وأضاف: لا يمكننا القبول بانتقاص حقوق الشعب الفلسطيني والنيل منه عبر "صفقة القرن"، وغيرها من المشاريع التي تريد أن تسرق منا فلسطين وتهدف لتصفيتها بالكامل.

ولفت الى ضرورة اتخاذ مواقف وقرارات جدية في اجتماع اليوم وإيصالها للعالم، لأن المؤامرة كبيرة وتستهدف فلسطين والمنطقة بأكملها.

ورفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي، كل التسويات والصفقات التي تهضم حقوق الفلسطينيين، وقال: إن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب ستؤدي لاستمرار الصراع الإسرائيلي العربي، وعدم الاستقرار في المنطقة.

واكد رفض تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، لما تمثله المدينة من أهمية في وجدانهم، مضيفا ان أي انتهاكات ستزيد من اســتعصاء الحل النهائي.

وذكر أن ما تضمنته خطة "صفقة القرن" يشكل خرقا واضحا لقرارات الشرعية الدولية، وانحيازا واضحا للباطل على حساب الحق الفلسطيني، لافتا إلى أن "الشعوب العربية تنتظر منا خطوات عملية في القول والفعل، كي نستطيع تغيير واقعها الراهن نحو المستقبل الذي تستحقه".

ودعا القيسي إلى دعم صمود السلطة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة "صفقة القرن" ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وإعادة اللحمة للصف العربي، الذي من شأنه إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى بوصلتها.

وحذر من مغبة أي تسوية تتجاوز المفاوض الفلسطيني، لافتا إلى أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل سيبقي الخراب في المنطقة وعدم الاستقرار.

ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا بينهم (16) رئيس برلمان، موقفهم من "صفقة القرن"، التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترمب قبل اسبوعين.

ويتضمن الاجتماع الذي يعقد بعنوان: "دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة .. قضية العرب والمسلمين"، كلمة لرئيس الاتحاد البرلماني العربي الطراونة، ومداخلات من قبل رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية، وبيانا ختاميا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار