السيسي: نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا له تداعيات خطيرة على دول الجوار

تابعنا على:   18:24 2020-02-08

القاهرة: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "التوافق الدولي في مؤتمر برلين بشأن ليبيا تم خرقه".

وأضاف السيسي أن "نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول جوار ليبيا".

وتابع الرئيس المصري: "لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم توزع عوائد الثروة بشكل عادل".

وقال:" أن أتواجد اليوم لمواصلة حلقة جديدة من عملنا الأفريقى المشترك نحو توطيد التزامنا بمبادئ الاتحاد الأفريقى ذات الصلة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن تطوير الأدوات المناسبة لتقييم أداء ودعم برامج الدول الأفريقية فى هذا المجال، الأمر الذى يدعم بلا شك جهود تحقيق تطلعات شعوبنا ويعزز ثقتها فى الخطوات التى نتخذها نحو مستقبل أفضل تنعم فيه شعوبنا بالسلام وعوائد التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار".

وقال السيسي لقد تأسست الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء على إرادة أفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، فهى تتمتع باستقلالية فى عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة، الأمر الذى يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتى وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه".

وأضاف:"كما تتعامل الآلية بكل جدية مع التحديات التى تواجه دولنا لتفسح المجال أمام قدرات أبناءها لتشييد مستقبل أفضل لأنفسهم يستند فى الأساس على قدراتهم الذاتية، وذلك بمساندة الأصدقاء الذين يتطلعون للتعاون مع دول القارة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة والتفهم الكامل لخصوصية مسيرة الدول الأفريقية نحو التقدم والرخاء.

وقال:"وفى هذا الإطار، يأتى دمج الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ضمن أجهزة الاتحاد الأفريقى بشكل مؤسسى انطلاقًا من إيماننا بأهمية تقوية دور الآلية ومساهمتها فى تحقيق تطلعات شعوبنا فى شتى المجالات، ولهذا فقد حرصنا على تسخير كافة السبل لضمان استفادة الدول الأعضاء مما تتيحه الآلية من مجال لتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء".

وأكد أن التزام الدول الأعضاء فى الآلية بإتمام عمليات المراجعة، ما هو إلا دليل على صدق الجهود لتعميق عملية الإصلاح الشامل فى القارة الأفريقية، وعلى حرصنا على الالتزام بتنفيذ ما تضمنته أجندتنا التنموية من أهداف والتى لن تتحقق إلا من خلال إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة التى تمثل عنصرًا ضروريًا لبناء دولة وطنية قوية.

وذكر أن إتمام عمليات المراجعة الطوعية للدول الأعضاء فى الآلية بما يتضمنه من إنجازات فى مختلف مجالات التقييم، ستشجع دون شك الدول الأخرى غير الأعضاء بالآلية للانضمام لها للاستفادة من هذه التجربة الأفريقية الناجحة على الصعيدين الوطنى والقاري.

وأشار إلى أن اجتماعنا اليوم يمثل فرصة هامة للتذكير بما استطعنا تحقيقه، كما أنه يضع نصب أعيننا التحديات التى لا نزال نواجهها، الأمر الذى يتطلب تضافر جهودنا جميعًا من أجل تحقيق المصلحة الأفريقية المشتركة، وترسيخ ثقافة التعاون بين دول الجنوب، والاستفادة المتبادلة من خبرات الأشقاء سعيًا للارتقاء بقارتنا ووضعها فى المكانة التى تستحقها ونسعى إليها بين الأمم.

وقال السيسي:"أنتهز هذه المناسبة لكى أجدد الدعوة لكافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقى للانضمام للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والمساهمة فيها بفاعلية لتعميقها وإثرائها، ولفتح آفاق جديدة للاستفادة من خبراتنا المتراكمة على المستوى الوطنى وتطبيقها على مستوى القارة، بما يسرع من تنفيذ أجندتنا التنموية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وختم حديثه بالتأكيدت على دعم مصر الكامل لعمل الآلية وسكرتاريتها، منوهاَ إلى أن ثقته فى حرص الدول الأعضاء على مساندة عمل الآلية لتمكينها من إتمام الدور المنوط لها بما يحقق الرخاء والتنمية الشاملة،

وشكر السيسي الرئيس إدريس ديبى رئيس جمهورية تشاد الشقيقة على جهده الدؤوب لقيادة الآلية، ولضمان أداء مهامها بكفاءة على مدار العامين الماضيين. وفقنا الله لما فيه من خير لقارتنا الغالية،

اخر الأخبار