"أمد" يرصد كلمات المتحدثين في جلسة مجلس الأمن حول "صفقة ترامب"

تابعنا على:   19:16 2020-02-11

أمد/ نيويورك: تابع "أمد للإعلام" الكلمات التي تم المشاركة بها في جلسة مجلس الأمن الدولي، حول "صفقة ترامب". بمشاركة رئيس سلطة الحكم المحدود محمود عباس.

 حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لتسوية الصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية وتحقيق رؤية الدولتين: فلسطين واسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن ضمن حدود معترف بها على أساس خطوط ما قبل 1967.

وأضاف في كلمته خلال افتتاح جلسة مجلس الأمن حول "صفقة ترامب"، "حان الوقت للحوار والمصالحة والمنطق، نحث القادة الفلسطينيين والاسرائيليين إلى إظهار الإرادة الضرورية للنهوض بهدف السلام العادل والدائم، الذي يجب أن يدعمه المجتمع الدولي".

وتابع غوتيريش: "الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل بالسلام الشرعي والعادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين على أساس الإطار متعدد الأطراف المشترك بحسب قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وقال: "يساورني شعور بالقلق البالغ فيما نشهد على زيادة في التوترات وانعدام للأمن حول العالم وبشكل خاص في الشرق الأوسط".

وأضاف: "ارتفعت التوترات والمخاطر في الخليج إلى مستويات مقلقة، وبعد التطورات الواعدة في العام الماضي نشهد اليوم على إعادة تصعيد خطر في  النزاعات في ليبيا واليمن وسوريا".

وتابع غوتيريش: "هذا  السياق الهش يشدد على الحاجة إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي طال أمده والذي يبقى أساسا للسلام المستدام في الشرق الأوسط، أكرر التزامي الشخصي الكامل والتزام الأمم المتحدة بدعم الأطراف في جهودها لتحقيق حل الدولتين، وكما قلت مؤخرا إن موقف الأمم المتحدة في هذا الصدد تم تحديده خلال السنوات في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والأمانة ملتزمة بها".

فيما قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن، أو أي خطوات أحادية الجانب مشابهة، سيكون لها أثر مدمر على آفاق حل الدولتين، كما ستغلق الأبواب أمام المفاوضات، وسيكون لها نتائج سلبية على المنطقة وستقوض بشكل حاد فرص السلام.

وأضاف ملادينوف في إحاطة قدمها في مستهل جلسة الأمن حول "صفقة ترامب"، إن الخطوات أحادية الجانب لن تساعد في تسوية النزاع في الشرق الأوسط.

وتابع: "عوضا عن ذلك، ما نحتاج إليه اليوم هو إرادة سياسية ونظرة جديّة فيما يجب القيام به لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وآمل أن ينضم المجلس إلى دعوة الأمين العام لحل متفاوض عليه للنزاع والانخراط البناء بين الأطراف".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لطالما دعمت حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي والفلسطيني على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة، منوهاً إلى أنه حان الوقت لكي نستمع إلى مقترحات حول كيفية المضي قدما في هذه العملية وإيجاد الطريق للعودة إلى إطار وساطة متفق عليه بشكل متبادل لضمان إعادة إطلاق مفاوضات ناجعة.

وأكد ملادينوف أن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق هدف السلام العادل والدائم، موضحاً أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال إحقاق رؤية حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن على أساس ما قبل خطوط 1967، والقدس كعاصمة لدولتين.

وقال: "لا طريق آخر لتحقيق هذا الهدف إلا من خلال مفاوضات، لا إطار آخر إلا الإطار الذي يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون معا، إطار على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية".

وأضاف: "في غياب مسار ناجع للعودة إلى المفاوضات نواجه جميعا خطر تزايد أعمال العنف، الأمر الذي سيتسبب بعودة الشعبين والمنطقة الى حلقة العنف بلا نهاية".

وتطرق ملادينوف في إحاطته إلى الخطة التي قدمتها الإدارة الأميركية، والرفض الذي واجهته من القيادة الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي.

من جهته قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتّحدة داني دانون، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ينشر الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي وإيهامه بأن الحل الذي يطرحه هو الوحيد".

وقال "الرئيس عباس ينشر الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي وإيهامه بأن الحل الذي يطرحه هو الوحيد".

وأضاف "التقدم نحو السلام لن يتحقق طالما ظل الرئيس عباس في منصبه، وعندما يتنحى عباس يمكن حينها أن يمضي الفلسطينيين قدمًا تجاه عملية السلام".

بدورها قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت،:" إن الوقت حان للتحضير لمحادثات جديدة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضافت"خطة السلام الأمريكية تختلف عن الرؤى السابقة لأنها محددة وواقعية، كما أن خطة السلام الأمريكية ستؤدي إلى دولة فلسطينية في القدس الشرقية".

وأوضحت أن خطة السلام الأمريكية تقترح معدلات استثمارات تاريخية بالمناطق الفلسطينية، مضيفة: "لن نفرض خطتنا للسلام على أطراف الصراع بل هي مقترحات قابلة للرفض أو القبول".

بدوره أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة  فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا مستعدة للموافقة على خطة تسوية تكون مقبولة، لدى طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال نيبنيزيا ، إن "صفقة ترامب" بغض النظر عن وجهات النظر بشأنها، لفتت الانتباه إلى ضرورة تسوية القضية الفلسطينية، لكننا على قناعة بأن ذلك يتطلب جهودا منسقة للمجتمع الدولي من أجل صياغة حل عادل وثابت".

وتابع المندوب الروسي قائلا: "نرى أنه في ظل الوضع الحالي يجب تكثيف جهود الرباعية الدولية التي تعتبر الآلية الوحيدة المعترف بها من قبل مجلس الأمن الدولي لمتابعة عملية السلام في الشرق الأوسط".

بدوره، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "أنا مؤمن أن ما لا يوقع عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يوقع عليه أي فلسطين آخر".

أمد/ وأضاف أبو الغيط أن "هذه طموحات وحقوق شعب وليست مشكلة زعامة"، متابعاً: "أنا استمعت لدعوة واضحة لإقصاء الرئيس محمود عباس، ونعته بأنه ليس شريكا في صنع السلام ومثل هذه الدعوة تكرس نوايا غير حميدة تجاه الرئيس الفلسطيني وهو أمر يدعو للقلق وهذا المنهج بالتفكير يوضح بجلاء أن هناك مشكلة شخصنة".

وأردف: "نحن لدينا مشروع للسلام يقوم على أساس مبادرة السلام العربية التي اطلقت عام2002 وحملت المبادرة وعدا قاطعا ومبسطا لإسرائيل منذ ذلك التاريخ بالتطبيع مع 22 دولة عربية إن قامت بإنهاء الاحتلال وأتاحت للدولة الفلسطينية ان ترى النور على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية مع حل متفق عليه للاجئين، ولا تطرح مبادرتنا تفاصيل الحل لأنها لا تسعى لفرض التفاصيل بل إلى مساعدة الطرفين للوصول إلى هذا الحل عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين".

وأشار إلى أن الخطة الاميركية قوضت مغزى التفاوض برمته فلم يكن مطلوبا من الوسيط أن يقوم بتحديد صورة الحل النهائي على هذا الحل المطروح إلا بطلب من الطرفين.

وقال أبو الغيط: "عملت لعقود في أروقة صنع السلام في الشرق الاوسط وخرجت منه بدرس رئيسي مهم، أنه لا يمكن أن يستقر سلام بين الطرفين إن لم يكن قائما على العدل، ولا يمكن أن يستقر سلام في الشرق الأوسط إن جاء في صيغة إجبار على الاستسلام وهذه وصفة لاستمرار الصراع للأسف".

وأكد على أن التطلعات القومية للشعب الفلسطيني هي الحرية والاستقلال، مشدداً على أن محاولة شطب روايته الوطنية من الوجود وحمله على الاذعان لتسوية مجحفة، هو خطيئة دولية كبرى إن سمح المجتمع الدولي لها أن تحدث.

وأضاف أبو الغيط، "ربما تخرج عن قوى دولية أفكار كهذه ولكن من المؤكد أن هذه الأفكار لا تؤسس لتسوية دائمة ولا لأمن حقيقي ولا لإنهاء صراع متواصل منذ عقود، ونطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على مصداقيته والتمسك بالمبادئ التي أقرها ودعا إليها الطرفين وصارت محددات مستقرة للتسوية، هذه المبادئ آمن بها أغلب الفلسطينيون وناضلوا تحت سقفها عبر العقود الثلاثة الماضية منذ توقيع أوسلو، والتفريط بها يضرب مصداقية المجتمع الدولي في مقتل، ويضعف موقف الفلسطينيين المراهنين على السلام العادل والتسوية الدولية.

اخر الأخبار