الفاجر يدعو لإغتيال عباس

تابعنا على:   14:39 2020-02-13

عمر حلمي الغول

أمد/ ما قام على الباطل، والتزوير، ولي عنق الحقائق، لا يمكن إلآ ان يبقى أسير منطقه، ليغطي جريمته بذرائع واهية، لا تمت للواقع والحقيقة بصلة، ليس هذا فحسب، انما ليبيح عملية إغتيال معلنة لرئيس دولة فلسطين المحتلة، ومن على أعلى منبر أممي. هكذا فعل الفاجر داني دانون، مندوب إسرائيل في مجلس الأمن أول امس الثلاثاء الموافق 11/2/2020 عندما أدلى بكلمته ردا على خطاب الرئيس محمود عباس، وجاء في كلمته الوقحة: أنه "لن يكون أي تقدم في عملية السلام ما دام ابو مازن في منصبه." ولم يتوقف المستعمر عند إطلاق عملية الإغتيال، التي تعتبر عملا إرهابيا مع سبق الإصرار والترصد، وعلى العالم عدم تمريرها دون ملاحقة، وعلى القيادة الفلسطينية رفع دعوى في الجنائية الدولية لمحاكمة القاتل دانون. وتابع الإجترار من مستنقع الكذب والتزوير ما ترفضه كل الحقائق الماثلة والحاضرة في الذاكرة الجمعية للرأي العام العالمي والإسرائيلي والفلسطيني، عندما هاجم ابو مازن لرفضه صفقة العار والجريمة المنظمة، فقال : إن "كان حقا يريد المفاوضات، لكان لم يكن الآن في نيويورك، انما في القدس. قولوا له أن يأتي للتفاوض بدل الخطابات هنا." وتجاهل بصلافة التاريخ القريب جدا، وأغمض عينيه عن الحقائق، ومع ذلك لم ترف جفونه، ومضى يكذب حتى يوهم المتلقي، انه "صادق"، وينطق بالمعلومات "الرصينة"، وتناسى ان المندوبين في مجلس الأمن باتوا يعرفون الرواية، ولديهم إلمام بالحقائق، ويعلمون من هو الكاذب والفاجر المغتطرس.

واود ان أعيد ذلك المستعمر لجادة الحقائق، اولا الذي اوقف المفاوضات في 29 /4/2014 هو نتنياهو، الذي رفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من اسرى الحرية، الذين إعتقلوا قبل التوقيع على إتفاقية أوسلو، وإدارة الرئيس اوباما شاهد على ذلك، ورغم هذا بقيت القيادة الفلسطينية تمد يدهل لصناعة السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ ثانيا لنعد للخلف لزمن حكومة أولمرت، ذهب الرئيس عباس للقدس وتحديدا لبيت رئيس الوزراء مرات عدة، وقضى 124 ساعة معه، وكادا يتوصلان لإبرام إتفاق سلام إستنادا لمرجعيات عملية السلام. لكن توجيه التهم لإولمرت، وإعتقاله لاحقا أسقط الإتفاق؛ ثالثا مع ذلك وضع أولمرت وديعة لدى إدارة بوش الإبن وفي عهدة كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية. التي حملت الوديعة للرئيس ابو مازن، وسألته عن حقيقة ما يذكره اولمرت، فأكد لها مصداقية الوديعة؛ رابعا عندما عاد نتنياهو لرئاسة الحكومة، وحلت إدارة الرئيس اوباما، وتولت هيلاري كلينتون، وزارة الخارجية، جاءت وتأكدت من الرئيس عباس، وعندما عرضتها على نتنياهو، قال لها، لا أعترف بها، وسنبدأ من جديد، وأدخل المفاوضات في تيه صحراوي، حتى أغلق كل الأبواب والنوافذ أمام اية بارقة أمل لبناء جسور السلام؛ خامسا ومع ذلك حتى اول امس، واثناء إلقاء خطابه، اكد رئيس منظمة التحرير تمسكه بالمفاوضات، وإستعداده للشروع فورا بها إستنادا إلى خيار حل الدولتين على حدود ال4/6/1967، وبحيث تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ووفق محددات مبادرة السلام العربية المقرة 2002 في قمة بيروت العربية.

وبعد كل هذة الوقائع تجتر اكاذيبك ومنطقك الإستعلائي الإستعماري، وتطالب ابو مازن بالذهاب للكنيست الإسرائيلي، هل انتم جاهزون لبناء ركائز السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات عملية السلام؟ ومن يريد السلام هل يصادق على قانون أساس "يهودية الدولة "، ويرفض حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني؟ وماهي محددات سلامكم؟ ألآ تعلم ايها القاتل، انكم معشر الصهاينة المتطرفين ترفضون حتى صفقة القرن الترامبية، التي صغتموها انتم، وليس ترامب ولا الصبي التافة كوشنير، إذا عن اي سلام، واية مفاوضات تتحدث؟

انكشفت اضاليلكم واكاذيبكم، ولم تعد تنطلي على احد. كفوا عن السباحة عكس التيار الإنساني، وتوقفوا عن إرهابكم الدولاني، وعودوا إلى جادة السلام لإنقاذ المنطقة عموما، وليس الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي فقط.

كلمات دلالية

اخر الأخبار