ذكرى رحيل المربي خضر عبدالحميد الخالدي

تابعنا على:   15:49 2020-02-15

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل: خضر عبدالحميد حماد الخالدي من مواليد قرية كرتيا بتاريخ 27/3/1936م، أنهى دراسته للصف السادس الأبتدائي في مدرسة قرية حتا المجاورة لقرية كرتيا، هاجر مع أسرته عام 1948م أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وشرد من دياره وأرضه إلى مخيمات اللجوء والبؤس والشتات حيث أستقرت العائلة في القطاع، أكمل دراسته وحصل على دبلوم معلمين عام 1957م ومن ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعات المصرية، عمل معلماً ومديراً في مدارس قطاع غزة، تتلمذ على يديه المئات من الطلبة والذين شقوا طريقهم وتبوؤا المناصب العليا إن كان في الوطن أو في الخارج.
كان المربي/ أبو مروان الخالدي متخصصاً في مادتي التاريخ والجغرافيا، وكان مدرسة في معلم حيث لم يدخر جهداً للإرتقاء بالتعليم في قطاع غزة وكان يجيد إلى حد كبير دور المدرسة الشفوية، وغرس البذور الوطنية في نفوس الأجيال، شارك أبو مروان الخالدي في العمل الوطني منذ عام 1956م خلال العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة حيث كان ضمن العمل الوطني في الجبهة الوطنية آنذاك.
أنضم مبكراً إلى تنظيم حركة فتح وكلف بالنشاط الاجتماعي وكان بمثابة رسول بين الأسرى في السجون الإسرائيلية والقيادة في الخارج أبان الأنتفاضة الأولى المباركة وذلك بحكم عمله في رئاسة اتحاد المعلمين الفلسطينيين وعمله وإشرافه على امتحانات الثانوية العامة في السجون الإسرائيلية.
كلف بحل المشاكل والخلافات بين فصائل الثورة الفلسطينية. كذلك كان منسقاً للإصلاح في دائرة الإصلاح المركزية وكان لسان حال اتحاد المعلمين في عيد العلم، كلف بالعمل في مرجعية حركة فتح، وترأس وفود للاجتماع مع الرئيس الشهيد/ ياسر عرفات مع الشخصيات الأعتبارية في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية.
كان أبو مروان الخالدي أحد كوادر حركة فتح البارزين وعضواً فاعلاً في المجال التربوي والتنظيم والعلاقات الاجتماعية، عمل على إعداد وتقديم برنامج نافذة على الحياة في الإذاعة صوت الحرية، وكانت له عدة لقاءات على تليفزيون فلسطين تحدث فيها عن النكبة وتاريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1948م ومواضيع أخرى تهم القضية الفلسطينية.
حصل على العديد من الدورات المتقدمة في اللغة العبرية وحقوق الإنسان.
أنتقل المربي الفاضل/ خضر عبدالحميد الخالدي (أبومروان) إلى رحمه الله تعالى مساء يوم الأثنين الموافق 15/2/2010م وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مثواه الأخير وذلك أثر إصابته بنوبة قلبية غاب خلالها عن الوعي لمدة ثمانية أيام.
لقد كان المربي والقائد/ خضر عبدالحميد الخالدي (أبو مروان) أحد النخب والكواكب الذين رحلوا عن الحياة بصمت المناضلين العظماء والذين تتلمذ على أيديهم رجالاً وحراساً للوطن.
رحم الله المربي الفاضل/ خضر عبدالحميد الخالدي (أبو مروان) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار