أزمة الساحة الفلسطينية تكمن في الانقسام الفلسطيني

تابعنا على:   16:36 2020-02-18

عمران الخطيب

أمد/ يبدو أن حركة حماس ما تزال متمسكة بمواصلة الأنقسام وعدم تحقيق إنهاء هذا الأنقسام البغيض ، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وخاصة إعلان الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن، رغم الخطوة الاستباقية التي ترافقه مع إجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،حيث طلب قبل الاجتماع دعوة كل الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والصاعقة ، وترافق ذلك الإتصال مع السيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في تركيا ، وقد تم الإتفاق على قيام وفد من الفصائل الفلسطينية لذهاب الى قطاع غزة وهي خطوة في إطار توجيه رسالة الى الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب وشريكها نتانياهو،بان الجانب الفلسطيني موحد في مواجهة ورفض صفقة القرن وتداعياتها. ويتخلل ذلك اللقاء تحضير لذهاب الرئيس الى قطاع غزة وهي خطوة في إطار توحيد كافة الجهود المبذولة في وحدة الموقف الفلسطيني، وقد رحب إسماعيل هنية وبعض قيادة حماس ولكن على صعيد الاجراءات العملية لم يحدث أي تتطورات إيجابية حتى هذه الحظة. ولا أعتقد حدوث معجزة تدفع حماس في إزالة ما يمنع من وصول وحضور واجتماع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ويرافق ذلك وصول الرئيس ابو مازن الى قطاع غزة.

وقد تكون حماس محقة بذلك ووفقا لحسابات سلطة حماس

1_حماس منذ الانقلاب العسكري الدموي الأسود وهي تسيطر على قطاع غزة بشكل منفرد وهي تشكل سلطة منفردة تحكم الشعب الفلسطيني.

2 _حماس في قطاع غزة المكان الوحيد الذي يشكل عنوان سلطة حكم لحركة الإخوان المسلمين

بعد فشل حكم الإخوان المسلمين في مصر ودول العربية في الاستفراد في الحكم بدون منازع

3 _السيطرة الأمنية في قطاع غزة من قبل حركة حماس أسهم والالتزامات وتعهد بضبط الأمن مع أسرائيل سواء بمنع إطلاق الصواريخ على أسرائيل أو بمنع بعض المجموعات المسلحة للمقاومة الفلسطينية من تسلل والقيام بعمليات عسكرية تستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إضافة إلى تشكيل قوات أمنية وترتدي الملابس البرتقالية والتي انتشرت على سياج الفاصل بين قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع مسيرات العودة من الاقتراب .

4 _إنتقال المستشفى الأمريكي من هضبة الجولان السورية إلى معبر أيرز بموافقة حماس وهي محطة أمنية أمريكية لتنسيق والاجتماعات بين حماس واسرائيل.

5 _سلسلة من الإتصالات بين حماس واسرائيل والإدارة الأمريكية ومبعوث الأمم المتحدة وأطراف أخرى عربية وإقليمية في بلورة صفقة القرن

6 يبدوا ان الرهان في الضغوطات على الرئيس ابو مازن من خلال اعلان صفقة القرن بشكل مباشر من قبل رونالد ترمب وشريكها نتانياهو

قد بأت بفشل خاصة بعد الخطوات العملية التي بأدائها الرئيس ابو مازن برفض صفقة القرن بلقاء وطني جامع المكونات الفلسطينية وترافق ذلك في خطوات اخرى الاتصالات مع زعماء عربية ودولية وإقليمية ومشاركة الرئيس ابو مازن في الإجتماع الطارئ للوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية واجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة إلى مؤتمر الدول الأفريقية والى دول عدم الانحياز إلى خطاب الرئيس ابو مازن في مجلس الأمن الدولي.

إمام هذه التداعيات والتطورات التي تواجه القضية الفلسطينية

تتحمل حركة حماس المسؤولية امام شعبنآ الفلسطيني العظيم في الإستمرار في عدم تجاوبها مع الوحدة الوطنية الفلسطينية

على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بشكل خاص وعلى جماهير شعبنآ الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة

على حركة حماس ان تدرك أن وجود حماس لا يتحقق في الهدنة والاتفاق مع أسرائيل

لن يسمح لهم في إقامة دويلة حماس في قطاع غزة مهما قدمت حماس من التنازلات لدى الجانب الإسرائيلي والأمريكي

الحل والخيار الوحيد أمامنا جميعا هي الوحدة الوطنية

من أجل إسقاط صفقة القرن

وتداعياتها والمعركة السياسية والتي يقودها الرئيس ابو مازن هي معركة الهوية الفلسطينية

نكون او لا نكون

اخر الأخبار