من يقف خلف الهجوم الالكتروني ضد فتح
مراد سامي
أمد/ رغم كل بوادر الاتفاق و إنهاء الانقسام , يعود ملف الخلاف بين حماس و فتح ليطفو على السطح من جديد بفضيحة من العيار الثقيل تناقلتها و سائل إعلام غربية عديدة ,كاشفة بذلك رداءة المشهد السياسي الفلسطيني المحكوم بمنطق المؤامرات و الخديعة .
وتتحدث هذه التقارير المنشورة حديثا عن محاولات حمساوية لاختراق السلطة في رام الله , عبر التجسس على هواتف كبار المسؤولين فيها , حيث تضاعفت في الأشهر الأخيرة وتيرة الهجمات الالكترونية التي تستهدف قادة حركة لتحرير الفلسطيني فتح في الضفة الغربية.
بدوره، أكد مسؤول وحدة الحماية المعلوماتية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، إبراهيم أبو بكر، تعرض السلطة الفلسطينية لأكثر من هجوم إلكتروني منظم في الآونة الأخيرة, اغلبها قادمة من حواسيب في قطاع غزة .
هذا وقد التزمت حركة حماس الإسلامية الصمت حيال التهم الموجهة لها , ما جعل العديد من المحللين يعتبرون سلبيتها في التعامل مع هذه التقارير دليل ادانة , خاصة و ان القيادة الحمساوية لها باع طويل في تمويل الهجمات السيبرانية التي استهدفت غير مرة جيش الاحتلال و حركة فتح أيضاً.
رغم الشكوك التي قد تحوم هذه التقارير , الا ان الخلاف بين حماس و فتح هو حقيقة ثابتة لا يمكن التشكيك فيها , فقُبيل المغازلات الإعلامية المفاجئة التي تفجرت بعد إعلان ترامب عن صفقة القرن , كانت فتح تتهم حماس بمحاولة تغذية الانقسام داخلها عبر نشر أخبار و معلومات كاذبة عن قياداتها بهدف إحداث فتنة بين أنصار فتح و مسؤوليها .
رغم حجم العراقيل و المؤامرات الداخلية و الخارجية فان حفاظ فتح على رصانتها و تحليها بروح المسؤولية خير دليل على تمسكها بمشروعها الوطني و صدق انتمائها للقضية الفلسطينية و للشعب الفلسطيني , ففتح ليست حرك هشت حتى تؤثر بعض الهجمات الالكترونية على شعبيتها.