
هل في دولنا العربية حرية رأي ؟

عطا الله شاهين
أمد/ لا شك بأن مفهوم حرية الرأي في بلداننا العربية لم يصل بعد إلى ما وصلت إليه دول الغرب من إعطاء المثقفين حرية للتعبير عن آرائهم دون خوف بعكس ما نجده في دولنا العربية، كما نرى في مجتمعاتنا العربية هناك الكثير من الصحفيين والكتاب يتخوفون من إبداء رأيهم عن موضوع ما في بلدانهم ويبقوا صامتين أو أنهم يسيرون مع نظام الدولة في ثقافة خوف رغم أن حرية التعبير مكفولة للإنسان، فبلا شك بأن كل إنسان له الحق في إبداء رأيه حول قضية معينة تخص المجتمع.
ومن الضروري أن يعبر أي مثقف عن رأيه، لكن هذه الحرية ما زلنا نراها تشكل مثار جدل في معظم مجتمعاتنا العربية، رغم أنه لو عدنا إلى دول الغرب فيمكن لأي شخص أو مثقف التعبير عن رأيه وانتقاد أي مسؤول بهدف تصحيح مساره دون الإساءة بكل تأكيد لأي مسؤول كان، لا سيما عندما يراعي الصحفي أو الكاتب بأن لا يتجه صوب خرق أية حدود لحرية التعبير، بالإضافة إلى عدم التطرق عن ابداء الرأي إلى سياسة التخوين ضد الآخرين بهدف الإساءة.
فعندما يقوم المرء بانتقاد الآخرين فنجد أن هناك ضوابطا تقيّده، ولا بد له من السير عليها، ومن هنا نرى بأن ثقافة الصمت من قبل بعض الكتاب والمثقفين، التي يتبعونها نابعة عن ملاحقة النظام لانتقادهم الدولة في سياستها الداخلية أو الخارجية، أو من خلال انتقادهم في كتاباتهم عن موضوع الفساد مثلا في البلد، ومن هنا نرى بأن ثقافة الصمت سائدة، رغم أنه بتنا نرى كتابا يبدون رأيهم بحرية دون الإساءة للآخرين، لكن السؤال هل عندنا حرية رأي في دولنا العربية؟ بلا شك هناك نسب متفاوتة بين دولة ودولة في حرية التعبير، ولكن ثقافة الخوف ما زالت مسيطرة.