فيروس "كورونا" يجتاح العالم وطوارئ غير مسبوقة

تابعنا على:   08:58 2020-02-27

أمد/ بكين- متابعة خاصة: يواصل "فايروس كورونا" اجتياحه لدول العالم وغزوته للبشر، بزيادة عدد إصاباته وبدء الانتشار الجديد في مناطق عديدة من الكرة الأرضية.

بغداد دخلت على خط الإصابات بتسجيل أول إصابة لها بفايروس "كورونا"، حيث أعلنت وزارة الصحة العراقية صباح يوم الخميس، عن اكتشافها حالة شاب في بغداد مصاب بفيروس كورونا المستجد كان قد عاد للعراق من إيران وراجع إحدى المؤسسات الصحية في بغداد وأخذت له الفحوصات المختبرية وتم الحجر عليه".

وأضافت الصحة العراقية في بيانها، "تبين فيما بعد أن نتيجة الفحوصات المختبرية موجبة وهو حاليا بصحة جيدة في أحد المستشفيات الخاصة ببغداد، وتم اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لمتابعة حالته وحسب اللوائح الصحية العالمية".

كوريا الجنوبية، أعلنت ارتفاع أعداد إصاباتها بالفايروس، حيثُ وصل المصابين لـ(334) إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 1,595 حالة في هذا البلد المجاور للصين.

وأوضحت السلطات الصحية في مؤتمر صحفي أنه بحسب المناطق، تم اكتشاف 307 حالات في مدينة ديغو و4 حالات في إقليم كيونغ سانغ الشمالي، و6 حالات في سيئول و3 حالات في ديجون، وحالتين في أولسان و4 حالات في إقليمي كيونغ-كي، وحالتين في إقليم تشونغ تشيونغ الشمالي و4 حالات في إقليم تشيونغ تشيونغ الجنوبي وحالتين في إقليم كيونغ سانغ الجنوبي.

وتجاوز العدد التراكمي للأشخاص المؤكدة إصابتهم بالفيروس في مدينة ديغو عتبة الألف وصولا الى 1,017 مصابا.

وبلغ عدد حالات الإصابة المرتبطة بكنيسة شينتشونجي ومستشفى ديه نام في بلدة تشونغ دو، 597 حالة و114 حالة على التوالي حتى الساعة 9:00 صباح يوم أمس.

وتجري السلطات الصحية تحقيقات لمعرفة كيفية إصابة هذه الحالات الجديدة بالفيروس.

وارتفع عدد الوفيات من الفيروس في البلاد إلى 12 حالة وفاة حتى صباح اليوم.

وبلغ عدد المرضى الذين تم رفع الحجر الصحي عنهم 24 شخصا بعد أن تماثلوا للشفاء التام.

وتخطى عدد الأشخاص الخاضعين لاختبارات الفيروس 57 ألف شخص، ليصل إلى 56,395 شخصا، وجاءت نتائجع 35,298 شخصا سلبية، وينتظر 21,097 شخصا آخرين النتائج حاليا.

جدير بالذكر أن مركز تدابير الحجر الصحي يعلن عن حالات المصابين بالفيروس مرتين يوميا. 

أمّا البلد الموزع الأصلي للفايروس "الصين"، أعلنت عن  وفاة 29 شخصا بفيروس "كورونا" المستجد في الصين القارية خلال اليوم الماضي، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجلها البلاد منذ حوالى شهر.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الوباء إن إجمالي عدد ضحايا "كورونا" في الصين القارية (بدون هونغ كونغ وماكاو) ارتفع إلى 2774 شخصا، أما عدد المصابين بالفيروس حتى اليوم فبلغ حوالى 78500 شخص بعدما سجلت في الساعات الـ24 الماضية إصابة 433 شخصا، الغالبية الساحقة منهم (409) في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وهذه أدنى حصيلة وفيات يومية تسجل في الصين القارية منذ 29 يناير عندما تم الإبلاغ عن 26 حالة وفاة جديدة بالفيروس، ومنذ ثلاثة أيام تواصل حصيلة الوفيات تراجعها في الصين.

بالمقابل فإن حصيلة الإصابات الجديدة خارج هوبي عادت للارتفاع الخميس بتسجيل 24 حالة، بعدما سلكت منحى انحداريا طوال الأسبوع الماضي بلغ أدناه الأربعاء، بتسجيل خمس إصابات جديدة فقط.

وفيروس "كورونا" المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19"، حسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير.

وفرضت السلطات الصينية في 23 يناير حجرا على ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوبي في الأيام التي تلت.

ايران من جهتها، فرضت قيود على تنقلات الأشخاص الذين يعانون من حالات مؤكدة أو مشتبه بها بفيروس "كورونا"، الذي أودى بحياة 19 شخصا بالبلاد، وهو الأعلى خارج الصين حيث منشأ الفيروس.

وأعلن وزير الصحة الإيراني سعيد ناماكي في مؤتمر صحفي أنه "بدلا من  فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين"، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسمها.

ولفت إلى أن هذه الفرق الطبية ستقيس درجات حرارة المواطنين، وتوقف المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالعدوى، وهؤلاء سيتم عزلهم لمدة 14 يوما.

وأفاد ناماكي بأن الوصول إلى العديد من الأماكن المقدسة الشيعية سيكون مقيدا، بما في ذلك ضريح الإمام الرضا في مشهد وضريح فاطمة المعصومة في قم.

وقال وزير الصحة الإيراني، إنه سيتم السماح للمواطنين بزيارة الأضرحة بشرط تزويدهم "بسوائل غسل اليدين والمعلومات الصحية والأقنعة"، مضيفا قوله: "عليهم ألا يتجمعوا في مجموعات وأن يصلوا ويغادروا".

وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي وفاة أول شخصين بعدوى فيروس "كورونا" في قم، ووفق البيانات الرسمية، تسبب الفيروس في مقتل 17 شخصا آخرين من أصل 139 حالة مؤكدة للإصابة بالعدوى.

علاوة على ذلك، أفاد ناماكي بأنه سيتم تمديد إغلاق المدارس لمدة ثلاثة أيام، والجامعات لمدة أسبوع آخر يبدأ من يوم السبت، لافتا كذلك إلى أنه في تلك المناطق سيتم تعليق إقامة صلاة الجمعة.

وشدد وزير الصحة الإيراني، على أن "كل هذه القرارات مؤقتة وإذا تغير الوضع، فقد نشددها أو نخففها".

وإلى جانب إغلاق المدارس، ألغت السلطات الإيرانية النشاطات الرياضية ونشرت فرقا من عمال النظافة لتطهير الحافلات والقطارات والأماكن العامة.

وفيما أعرب خبراء الصحة الدوليون عن قلقهم إزاء تعامل إيران مع هذا المرض، تصاعدت هذه المخاوف يوم الثلاثاء حين اعترف مستشار وزير الصحة الإيراني، علي رضا وهاب زادة، بأن نتائج التحاليل، التي أجراها إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة أكدت إصابته بفيروس "كورونا".

ولاحقا أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور الأربعاء أن الوضع "يتحسن"، على الرغم من أنه أعلن عن أربع وفيات و 44 إصابة جديدة بما في ذلك في ست مقاطعات لم تتأثر في السابق.

وقبل ذلك أعلن وحيد ماجد، رئيس وحدة شرطة الإنترنت التي تأسست مؤخرا، اعتقال 24 شخصا متهمين بالترويج على الإنترنت لشائعات حول انتشار الفيروس، مشيرا إلى أنه تم تسليمهم إلى القضاء، بينما جرى وفقا له، اعتقال 118 من مستخدمي الإنترنت لفترة وجيزة وتلقوا تحذيرات.

وفي السياق ذاته،  قررت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، وذلك كإجراء احترازي على خلفية انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID).

وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان نشرته "واس" أن الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)، وتؤكد الوزارة حرص حكومة المملكة من خلال تلك الجهات؛ على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه بإذن الله.

ومن الإجراءات:

1 / تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً.

2 / تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID) منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة.

3 / تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حاليا، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.

وتؤكد المملكة على أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة.

وتجدد المملكة دعمها لكافة الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس.

وتهيب وزارة الخارجية بالمواطنين عدم السفر إلى الدول التي تشهد انتشاراً لفيروس كورونا الجديد(19-COVID).

اخر الأخبار