مبادرة كشف المصير الأسرى ينتظرون التحرير

تابعنا على:   13:49 2020-04-16

محمد مصطفى شاهين

أمد/ لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية حكمتها في إدارة الصراع مع دولة الاحتلال الصهيوني من خلال طريق التضحيات التي شقها شهداء ورموز الشعب الفلسطيني وفق مبادئ كتبت بالدماء من أجل صناعة واقع أفضل للأجيال القادمة ونحن الآن نؤمن أن قيادة المقاومة تسعى لما فيه خير الوطن والمواطن ، لن يجد قادة دولة الاحتلال الا أن يعيدوا النظر في رؤيتهم المحدودة التي تتناسي ملف أسراهم في غزة ورغبتهم في عدم دفن الثمن الذي تطلبه المقاومة ، بداية من رغبة بنيامين نتنياهو بأن يزيد أسهمه السياسية في ظل حالة التردي السياسي الذي يعيشه المجتمع الصهيوني و التهديدات الجدية بزجه في السجن على قضايا الفساد ، ورغبة من نتنياهو بإرضاء اليمين الصهيوني الذي بات منزعجا من إجراءاته ضد الأحياء اليمينية بسبب جائحة كورونا التي تضرب المنطقة.🔘 وقد وضعت كلمات القائد الوطني يحي السنوار الكرة في ملعب الإدارة الصهيونية ،بشأن ملف الجنود الأسرى الذين تحتفظ بهم المقاومة من جنود الاحتلال مما شكل اختراقاً ذكياً يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية التي تعمل من أجل تحرير الأسرى في سجون الاحتلال من خلال مشوار نضالي متكامل عسكرياً وسياسياً تديره باقتدار المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس التي تؤكد دائما وأبداً أن تحرير الأسرى من براثن وقيود الاجرام الصهيوني ومن المؤكد أن المقاومة متمسكة بالمطالب المعلنة سابقا حول الإفراج عن الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، كمتطلبات لأرضية صحيحة لإجراء صفقة جديدة ـ الا القيادة الصهيونية وفي مقدمتها نتنياهو عبارة عن متسلقين يستخدمون ملف الأسرى الصهاينة من أجل المصالح السياسية الخاصة التي تخدم تقدمهم مما يجعل نجاح المبادرة امام مفترق طرق.
ولقد نجحت المقاومة في السابق بإنجاز صفقات تبادل مع الاحتلال كان أبزها صفقة وفاء الأحرار و التي لاتزال صورتها مطبوعة في الذاكرة الشعبية الفلسطينية ، فصدق نوايا المقاومة باستعادة أسرى شعبنا واضحة وراسخة أما نتنياهو فيريد تحقيق انجاز أمام الرأي العام الصهيوني ويظهر في لباس المنقذ لأسرى الاحتلال من قبضة المقاومة.
لم يعد في قوس الصبر منزع نقولها أمام حجم الجرائم الصهيونية بحق الأسري المرضي والأطفال وكبار السن الذين نخرت آلام السجن في عظامهم دلالات الظلم و القهر ، هؤلاء الأسرى مؤمنون بالمقاومة التي تحمل همومهم وتشعر بأن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال بات خياراً وطنياً و ضرورة إنسانية .
وعلى وقع الأحداث فقد نشرت مواقع إعلامية عن جهود للوسيط الألماني للتدخل فهل ينجح تدخل الوسيط الألماني “غرهارد ردكونراد ” هذه المرة في استئناف المفاوضات المتعلقة بإتمام صفقة التبادل وتكون ” وفاء الأحرار2″ ، أيا كان الجواب فان المقاومة أحرزت نجاحاً كبيرا وعلامة بارزة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

  

اخر الأخبار