ذكرى رحيل العميد المقاعد "أحمد خليفة "

تابعنا على:   12:01 2020-04-18

عرابي كلوب

أمد/ أحمد حسين خليفة من مواليد بلدة الشيخ قضاء حيفا عام 1939م، ولد في كنف أسرة فلسطينية صغيرة، هاجرت أسرته من بلدتهم وأرضهم وقراهم أبان النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م إلى جنوب لبنان ومن ثم أنتقلت العائلة إلى مخيم برج البراجنة لتعيش العائلة الصغيرة كل معاني المأساة والمعاناة في مخيمات اللجوء والشتات.
التحق أحمد خليفة مبكراً في حركة القوميين العرب ضمن مجموعة أبطال العودة والتي أنضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيما بعد.
اعتقل أحمد خليفة من قبل الأمن اللبناني في عام 1966م حيث مضى في السجن عاماً كاملاً وذلك بسبب نشاطه السري في المخيمات لم يمنعه الاعتقال من العمل من أجل القضية وأستمر بالعمل السري بعد خروجه من السجن حيث بدأ في أستقطاب الشباب وتنظيمهم من خلال المخيمات الكشفية، حيث كان يمتلك القدرة على الأقناع والتنظيم والقيادة منذ صغره، فأسلوب حديثه يشهد له الجميع أنه كان ينم عن معرفة وحكمة وبصيرة قوية.
تزوج أحمد خليفة عام 1967م، وكان ذلك العام بعد الهزيمة لأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان مؤشراً لرفض الذل والهوان والظلم الواقع على أبناء شعبنا في المهجر فبدأ الشباب بالالتحاق بالثورة الفلسطينية.
بدأ أبو حسين خليفة عمله مع د. وديع حداد في المجال الخارجي وأستقبال القادمين من الخارج وتأمينهم في منازل سرية تمهيدأً لتدريبهم وأشراكهم في العمل الفدائي وكذلك تأمين السلاح والمؤن لكافة المهام والعمليات في الخارج.
أستمر أبو حسين خليفة بالعمل حتى خروج د. وديع حداد إلى بغداد بسبب الخلافات داخل الجبهة.
قدم أحمد حسين خليفة وبعض رفاقه في الجبهة استقالاتهم من الجبهة الشعبية وأنضموا إلى حركة فتح حيث عمل مع المرحوم/ هواري بجهاز الأمن والمعلومات في مجال الأمن بنشاط التنظيمات اللبنانية وخصوصا العمل على أختراق صفوف حزب الكتائب اللبنانية.
شارك أحمد خليفة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م، خرج بعدها مع القوات المغادرة من بيروت إلى الجزائر، ليعود مرة ثانية إلى مدينة طرابلس عام 1983م أثناء الأنشقاق الذي حصل في حركة فتح مدافعاً عن القرار الوطني المستقل، غادر مع القوات في شهر ديسمبر عام 1983م إلى تونس ومن ثم انتقل إلى قوات الثورة في العراق.
عاد أحمد حسين خليفة إلى أرض الوطن مع عودة قوات الأمن الوطني وانشأ السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م حيث عمل في قوات الأمن الوطني بالمحافظات الشمالية حتى تقاعده.
تقاعد العميد/ أحمد حسين خليفة (أبو حسين) عام 2005م.
عانى في السنوات الأخيرة من أمراض الشيخوخة حتى توفاه الله يوم الخميس الموافق 18/4/2019م في مدينة رام الله.
عاش المناضل/ أبو حسين خليفة كريماً وفارق عزيزاً.
هذا وقد نعي قائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء/ صبحي أبو عرب وضباط وصف ضباط الأمن الوطني العميد/ أحمد خليفة الذي توفي صباح الخميس الموافق 18/4/2019م وتقدم لعائلته بخالص العزاء داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.
كذلك نعت اللجان الشعبية في لبنان بمزيد من الحزن والأسى وفاة العميد/ أحمد حسين خليفة الذي عرفناه قائداً مميزاً في عطاءه خلال مسيرة الثورة الفلسطينية.
ونعي الاتحاد الرياضي للشرطة الفلسطينية ببالغ الحزن والأسى العميد/ أحمد حسين خليفة داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه وأهله الصبر والسلوان.
ونعت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين المرحوم العميد/ أحمد حسين خليفة وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لآل خليفة ولعائلة الفقيد.
رحم الله العميد المتقاعد/ أحمد حسين خليفة (أبو حسين) واسكنه فسيح جناته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار