أحزاب تونسية تحذر من "توريط" تونس في الصراع الليبي

تابعنا على:   22:10 2020-05-09

أمد/ تونس - سبوتنيك: حذرت أحزاب تونسية يوم السبت، من تأثير الصراع الدائر في ليبيا على الداخل التونسي، وطالبت بالحياد تجاه طرفي الصراع.

جاء ذلك على خلفية السماح لطائرة تركية محملة بمساعدات طبية موجهة إلى ليبيا في مطار جربة جرجيس الدولي بجنوب شرق تونس

ورفضت عدة أحزاب تونسية منها "حركة مشروع تونس"، عبر بيانات صحفية، أي نشاط أجنبي على الأراضي التونسية أو الاصطفاف لأحد الأطراف المتصارعة في الداخل الليبي.

وطالبت هذه الأحزاب، وهي التيار الشعبي، وحزب العمال، والحزب الاشتراكي وحركة البعث وحركة تونس إلى الأمام، وحزب القطب، في بيانها بـ "موقف تونسي واضح في رفض التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة"

و قال محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس، إنه نادى طوال السنوات الماضية بضرورة الحفاظ على الثوابت التونسية والحياد في المشهد الليبي، ومحاولة الوساطة بين طرفي النزاع.

وأضاف: أن أي اصطفاف هو خارج مصلحة تونس وخارج مصلحة ليبيا، وأن التدخل العسكري من أي طرف في ليبيا هو مرفوض، كما يرفض استخدام تونس كمنصة للتدخل في الشأن الليبي.

وتابع: بكل أسف أحد الأطراف في السلطة هم "الإخوان" تربطهم علاقة أيدولوجية بأحد الأطراف في ليبيا، أو بالطرف التركي، وهو ما دفعنا لمعارضة نزول الطائرة التركية بالأراضي التونسية، حيث كان من الأفضل أن تمر عبر الطائرات الأممية ذات الصلة، خاصة أن تركيا هي طرف عسكري في الصراع الدائر".

وأعرب عن مخاوفه من تأثير الانقسام الحاصل في ليبيا إلى الداخل التونسي، وأنه يعارض بكل الآليات اصطفاف تونس لأي محور من محاور الصراع في ليبيا.

وشدد على أن موقف الحياد ومكافحة الإرهاب والوساطة هو الخيار الأفضل لليبيا.

و طالب رئيس الجمهورية التونسية بمساءلة تركيا بشأن تهديد الأمن التونسي إثر نقل المرتزقة إلى ليبيا ونقل الأسلحة التي انتقل بعضها إلى تونس.

فيما قال الصادق جبنون المتحدث باسم حزب "قلب تونس"، أن موقف الحزب هو المطالبة بالحياد تجاه الأطراف الليبية المتصارعة.

و أضاف أن الطائرة التركية التي نزلت بالأراضي التونسية كان تحت إشراف الجيش التونسي والتأكد من محتواها ونقل المساعدات الطبية إلى الأراضي الليبي.

و أوضح أنه لا يجب أن تنعكس الأزمة الليبية على الوضع الداخلي التونسي، وأن الحزب طالب مرات عدة بضرورة التنسيق مع الجزائر لإيجاد الحل الملائم للأزمة الليبية، خاصة أن الشرعية للشعب الليبي.

و حذر من ارتدادات الأزمة في ليبيا على الواقع التونسي الداخلي، والتركيز على حل مشترك للأزمة الراهنة. سمحت الرئاسة التونسية، صباح الجمعة مايو /أيار، بهبوط طائرة تركية محملة بمساعدات إلى ليبيا على أراضيها.

وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان نُشر على صفحتها بموقع فيسبوك، أمس الجمعة أنها سمحت بهبوط طائرة تركية في مطار جربة جرجيس الدولي، مُحملة بمساعدات طبية موجهة إلى ليبيا.

 وأكدت أنها اشترطت قبول السماح بهبوط تلك الطائرة، أن تتولى السلطات التونسية (أمن وجمارك) وحدها دون غيرها إيصال حمولتها من مساعدات طبية إلى معبر راس جدير الحدودي ليتسلمها الجانب الليبي.

يشار إلى أنه ​في 11 أبريل الماضي، تسلمت وزارة الصحة الليبية شحنة مساعدات تشمل مستلزمات طبية وقائية وعلاجية ومعقمات من الشعب التركي لمواجهة جائحة كورونا.

و يذكر أن ليبيا تعاني من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011

كلمات دلالية

اخر الأخبار