الشعب الفلسطيني ينتقل من النكبة إلى الثورة

تابعنا على:   00:12 2020-05-13

عمران الخطيب

أمد/ منذ عام 1948 ووقوع النكبة اعتبر الكيان الصهيوني بقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصري سوف، ينطوي الشعب الفلسطيني من صفحات التاريخ بعد سلسلة المجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية الصهيونية في العديد من القرى والمدون الفلسطينية وكانت الأهداف الاستراتيجية من جراء هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني تهدف ترويع المواطنين مما تدفعهم إلى الهجرة ومغادرة فلسطين إلى بقاع الأرض تحت بند "الكبار يموتون وصغار ينسون "ولكن الحلم الصهيوني لم يتحقق،رغم مرور 72عاما على قيام دولة الإحتلال "الإسرائيلي" للأسباب التالية ، المحطة الأولى أبناء شعبنآ في الاراضي المحتلة عام 1948 أستطاعوا القيام بدورهم النضالي من خلال رفض سياسة وسلوك ونهج الاحتلال حيث انتهاج شعبنا أنماط مختلفة من وسائل النضال والمقاومة بما في ذلك المشاركة في الأحزاب والنقابات وتشكيل مؤسسات إعلامية وثقافية والأدبية إضافة الى حركة منظمة أحتجاجية والكتلة العربية في الكنيست وفرض الهوية العربية الأصيلة في مواجهة مشروع يهودية الدولة
والأحزاب الصهيونية وبذلك أفشل الفلسطينيين داخل مناطق الاحتلال الأول المشروع الصهيوني العنصري وفرض الهوية العربية الفلسطينية ورفض الإحتلال "الإسرائيلي" والمقاومة بمختلف الوسائل وتثبيت الهوية الوطنية لشعبنا بفضل النضال الدؤوب بحيث لا يستطيع أن يتجاهل وجودهم على كافة الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، المحطة الثانية، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث انخراط الشباب الفلسطيني في العلم والعمل والانتماء إلى الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات الطلابية
وفي قطاع غزة بشكل خاص كانت المقاومة المسلحة بوسائل مختلفة إلى حين إنتصار ثورة 23 يوليو1952 بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه مجلس قيادة الثورة ،حيث قدمت الدعم السياسي ، وتشكيل مجموعات الفدئيون في قطاع غزة من خلال مصطفى حافظ ضابط المخابرات المصرية الذي تولى تشكيل الكتيبة 141من فدئئين حيث كانت تقوم بعمليات عسكرية نوعية تستهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين وقد تم التخطيط للأغتيال مصطفى حافظ حيث قدمت المخابرات الإسرائيلية جائزة قدرها مليون دولار لمن يقدم معلومات عن مصطفى حافظ حيث تم أغتيالة من خلال عميل مزدوج ،إضافة الى ذلك كانت مجموعات آخر تقاوم الاحتلال الإسرائيلي من خلال أحد المؤسسين لحركة فتح وهو الشهيد خليل الوزير ابو جهاد، وفي سياق متصل قامت العديد من المجموعات العمل السري في اجتياز الحدود اللبنانيةوالسورية والقيام بعمليات عسكرية في عمق الأرض المحتلة، وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وأماكن الشتات كان تواجة الشباب الفلسطيني في طلب العلم واللتحاق في الجامعات العربية وتشكيل روابط الطلبة وبعد ذلك إتحاد طلبة فلسطين والبحث والعمل على بلورة النضال الوطني لشعبنا الفلسطيني بعد أن سقط الرهان على النظام الرسمي العربي خاصة بعد نكسة حزيران 1967 حيث كانت الوعود في السابق عودة اللاجئين إلى ديارهم و تحرير فلسطين، إضافة إلى أن الأحزاب العربية لم تفكر من الناحية العملية في تشكيل إطار مسلح للمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" وبشكل خاص جماعة حركة الإخوان المسلمون الذين لم يضعوا في حساباتهم المقاومة المسلحة ،في حين أن بعض من الشباب الفلسطيني بمحاولات متعددة تستهدف الاحتلال "الإسرائيلي" إلى حين انطلاقة حركة فتح والتي أطلقت الرصاصة الأولى عام 1965 حيث كانت الخطوة الأولى بولادة الكفاح المسلح والثورة الفلسطينية المعاصرةوسبق ذلك تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها هذة المبادرة ومن خلالها بداية بناء الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة ، لذلك كانت فرضيات المشروع الصهيوني تتلخص في اندماج من تبقى من أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق الإحتلال عام 1948 وهذا لم يتحقق، وأن اللاجئين الفلسطينيين سوف ينخرطوا في دول الشتات ولن تقوم لهم قامة،ولكن ما حدث هو عكس ذلك حيث أصبح الشعب الفلسطيني يمتلك الهوية الوطنية والكيان السياسي ،ولم يستطيع المشروع الصهيوني وحلفائها إنهاء الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وبغض النظر عن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ولكن المهم أن الشعب الفلسطيني سوف يستمر في المقاومة بكافة أشكالها
لذلك نحن على يقين بأن الشعب العربي الفلسطيني وبدعم جماهير أمتنا العربية والإسلامية سوف يستمر وينتصر كم تحقق الاستقلال للعديد من شعوب العالم كم هو حال ثورة الشعب الجزائري الشقيق وكم تحررت فيتنام وتحرر جنوب افريقيا من النظام العنصري،لذلك فإن ما يحدث من تحديات من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تستند إلى الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى انحياز بعض من الدول الكبرى إلى مصالحها الذاتية بما في ذلك محاولات التطبيع للبعض الأنظمة وشرائح المتساقطة هنا و هناك لن تتمكن النيل من نضال شعبنا الفلسطيني العظيم في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبدية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم لذلك سوف يستمر شعبنا في المقاومة وينتصر

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار