قوة الحق والحضارة الفلسطينية ستنتصر

تابعنا على:   10:33 2020-05-25

سري القدوة

أمد/ إنها فلسطين الدولة التي تنتصر بالحق على الاحتلال والاغتصاب الباطل وتفرض نفسها وحضورها على المستوي الرسمي والدبلوماسي العربي والدولي وتسير بخطوات واثقة نحو نيل الحرية والاستقلال وتحرير التراب الفلسطيني المحتل وأن نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وصراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الأول الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضه والسارق لوطنه وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من الدولة الفلسطينية ولا من صمود هذا الشعب العظيم مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة والكفاح وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني.

والدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي من الثوابت العربية والتي لا حياد عنها ومحولات فرض ما يسمى صفقة القرن لن ولم يمر وشعبنا وامتنا العربية سيعملون على تحقيق حل عادل وشامل يكفل لشعبنا إقامة دولته الفلسطينية المستقلة والعيش بحرية بعيدا عن الوصايا الأمريكية وان الطرح الأميركي المنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن منح الاحتلال الضوء الأخضر بممارسة الإرهاب المنظم وقتل أبناء شعبنا واستمرار سياسة سرقة الأرض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وتدمير كل ما تم تحقيقه من تقدم في عملية السلام.

ولعل الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأميركية ألإسرائيلية التي تحاك في الخفاء تحت ما تسمى بـ (صفقة القرن) وللحقيقة أنها محاولة لشرعنه الاحتلال ودعمه عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعا وان ذلك حتميا سيفشل وان كل محاولات واشنطن الترويج للاحتلال وتسويقها لمخططات ومؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية هي محاولات باطلة ومارقة ولن تنال من وحدة الموقف العربي والمصير المشترك والموقف العربي الجامع والرافض لكافة العروض التي تنتقص من المبادرة العربية كحل منصف للصراع العربي الإسرائيلي وكذلك الموقف الأردني الذي يؤكد دوما تمسك الأردن بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة تعتبر هذه المواقف في محصلتها جدار الحماية والوقاية من مخاطر مؤامرات الاحتلال وممارساته القمعية والهادفة الي تمرير مشاريع الضم وسرقة ما تبقي من الأراضي الفلسطينية.

وبالتالي بات تعزيز المواقف الداعمة للنضال الفلسطيني وخاصة المواقف الدولية والأوروبية والمواقف العربية المبدئية والثابتة لتؤكد من جديد أهمية الدور العربي الجامع الملتزم بقرارات القمم العربية في مواجهة جميع المخططات الرامية إلى إطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية ولعل هذه المواقف المشرفة تعتبر دليلا واضحا على كذب وخداع الادعاءات الإسرائيلية الأميركية بخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية ومحاولة شيطنته وإحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية.

في حصيلة الأمر أننا نقف أمام استحقاقات عشرين عاما من بعد توقيع اتفاقيات أوسلو فحان الوقت لبناء استراتيجية عربية فلسطينية بعمقها الدولي من اجل إقامة الدولة الفلسطينية والعمل بشكل جماعي من اجل دولة فلسطين المستقلة والتصدي لسياسات أمريكا والاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التصفوية الهادفة للنيل من إرادة الفلسطينيين وصمودهم ولعل المواقف العربية المبدئية والثابتة والداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة تشكل القاعدة الأساسية لرافض المشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف الى النيل من قضية العرب الأولى وتصفيتها وباتت تشكل العمق العربي وان هذا العمق هو الأساس في مواجهة هذه المخططات التصوفية من اجل إحباط مشاريع التصفية الأمريكية.

اخر الأخبار