ذكرى رحيل الأكاديمي "سميح حمودة"

تابعنا على:   15:48 2020-05-25

لواء ركن: عرابي كلوب

أمد/ فقد الشعب الفلسطيني يوم السبت الموافق 25/5/2019م رجلاً عظيماً مقاوماً ومنظراً ومؤرخاً، ستخلده أبحاثه وسيرته ومداخلاته الفكرية في وعي الفلسطينيين لأجيال قادمة أنه الباحث والأكاديمي في جامعة بير زيت الدكتور/ سميح طه حمودة وذلك بعد صراع قرابة عام كامل مع مرض السرطان اللعين.
سميح طه عيسى حمودة من مواليد مخيم الأمعري عام 1960م ابن المخيم المهجر من قرية لفتا المهجرة التابعة لمحافظة القدس، أنهى دراسته وحصل على الثانوية العامة والتحق للدراسة في جامعة بيرزيت برام الله والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.
شارك في اللبنات الأولى منذ عام 1979م للتيار الإسلامي وحركة الجهاد.
سافر إلى أمريكا لإكمال دراسته العليا، أسس أثناء دراسته في الجامعة في تامبا مع الأخ الدكتور/ رمضان شلح جامع القسام في المدينة وكان ذلك الجامع مفخرة، ويقدم خدمات للمسلمين.
تعرض للملاحقة والاعتقال في السجون الأمريكية بسبب مواقفه الوطنية ودعمه للمقاومة في فلسطين وذلك لمدة خمس سنوات وتم إبعاده بتهمة دعم حركات المقاومة ضمن ما عرف بقضية الأكاديمي الفلسطيني سامي العريان.
عاد الدكتور/ سميح طه إلى أرض الوطن وعمل أستاذاً في جامعة بيرزيت في التاريخ والعلوم السياسية.
الدكتور/ سميح طه حمودة هو مؤسس كتاب (الإيمان والوعي والثورة) الذي وثق سيرة المجاهد/ عزالدين القسام، وكتاب رام الله العثمانية (دراسته في تاريخها الاجتماعي 1517 – 1918) الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
كان الدكتور/ سميح طه حمودة مثابراً جاداً مهتماً بشكل كبير بالقضية الفلسطينية وإعلامها ورموزها.
يعتبر د. حمودة مصدر إفادة للباحثين والصحفيين في تحليلاته السياسية ومداخلاته الفكرية عن العمل الوطني الفلسطيني وواقع الفصائل ومواثيقها، وفي تأريخه لشخصيات فلسطين.
د. سميح حمودة أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت من الأبطال الميدانيين الصامتين في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وصاحب القرار في الزمن الجميل.
د. سميح حمودة الصوفي الزاهد الطيب المتواضع مثال وأنموذجاً للإنسان المسلم والداعية المثقف النقي والتقي المستنير والوطني الوحدوي والباحث المسكون بقضايا أمته وشعبه وثورته.
د. سميح حمودة كان لطيفاً ودوداً مثابراً عمل بصمت مخلصاً لفلسطين وللإسلام ومثقف ومفكر وداعية خلوق انتقل الدكتور/ سميح طه عيسى حمودة إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 25/5/2019م بعد أن استحكم المرض اللعين في جسده، هذا وقد تمت الصلاة على جثمانه الظاهر وشيع في جنازة مهيبة محمولاً على الأكتاف حيث أنطوت صفحة من صفحات تاريخه المشرف وودع من آل حمودة وأهل لفتا المهجرة وأكاديميين وكتاب ومثقفين وشخصيات ومحبين كثر، حيث تحدث الجميع عن مناقب الفقيد وكفاحه ونضاله الطويل منذ حركة المد الإسلامي للجهاد الإسلامي ومواجهة الأمبريالية الأمريكية التي سجنته لدعمه للمقاومة.
ونعت جامعة بيرزيت الأكاديمي د. سميح حمودة بصفته أستاذاً فيها حيث عمل لسنوات محاضراً في قسم العلوم السياسية في جامعة بيرزيت وكان من المهتمين بتدريس القضية الفلسطينية، كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الأكاديمي د. سميح حمودة بصفته أحد مؤسسيها، حيث كان له دور مهم في البحث في النخبة الفلسطينية والقضية الفلسطينية بشكل عام، حيث فقدت فلسطين والحياة الفكرية وحركة ا لنضال رجلاً من رجالاتها القلائل المنتمين بإخلاص لفلسطين.
رحم الله الأكاديمي والباحث الدكتور/ سميح طه عيسى حمودة وأسكنه فسيح جناته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار