كلمات فى ذكرى النكسة

تابعنا على:   16:53 2020-06-06

غازي فخري مرار

أمد/ كان العدوان الصهيونى الامريكى على مصر والامة العربية استكمالا للعدوان المتكرر الذى استهدف امتنا العربية منذ عام 1948 مرورا بالحرب على قطاع غزه عام 55 وحرب عام 56 ماسمى بحرب السويس يوم امم الرئيس عبد الناصر قناة السويس . ولست هنا بصدد تبرير هذه النكسة التى تحمل تبعاتها القائد جمال عبد الناصر وتنحى فى التاسع من يونيو عام 67 . لقد وجهت القوى المعادية للثورة العربية الناصرية سهمان لقلب جمال عبد الناصر : مؤامرة الانفصال ضد الوحدة المصرية السورية فى قيام الجمهورية العربية المتحده , وشاركت فى هذه المؤامرة القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية الراسمالية العربية ودفعت الملايين لتحقيقها . والسهم الاخر هو حرب عام 67 الذى اعدت له القوى الامبريالية الرجعية مع العدو الصهيونى ولى راسها الادارة الامريكية . وكانت نكسة يونيو طعنة فى قلب الجماهير العربية بالاضافة الى قلب عبد الناصر الذى تحمل تبعاتها . لم يقف عبد الناصر يبكى على اطلال المعارك ولكنه كقائد تجاوزت طموحاته وايمانه بهذه الامة وبحرية الوطن العربى ووحدته الى افاق اعمق : وعلى الفور وبعد ان رفضت الجماهير العربية مشروع التنحى وتمسكت به قائدا تحالف ضده اعداء هذه الامة فاعاد بناء جيش مصر العظيم واستبدل القيادات التى فرضت عليه بقيادات فاعلة مؤمنه بقوة مصر ودور جيشها . فتسلم محمد فوزى قيادة القواتالمسلحة ومعه عبد المنعم رياض والشاذلى واخرون ممن شهدت لهم العسكرية المصرية . واعاد تسليح الجيش المصرى ووقف الى جانبه الاخ الراحل بومدين الذى قدم كل طائرات الجزائر فى معركة العبور بعد ذلك . ولا ننسى نا موقف الاتحاد السوفيتى فى تقديم كافة الاسلحة لازالة اثار العدوان . وانتقل عبد الناصر الى معارك الاستنزاف بعد ان نقل حائط الصواريخ الى حافة قناة السويس واخذت الطائرات الاسرائيلية تتساقط ودبابات العدو تدمر فى سيناء وابطال الصاعقة يهاجمون قوات العدو فى اعماق سيناء . كانت مواجهات الابطال التى اظهرت ايمان جيش مصر وقدرتهم على التصدى لهذا العدو وكانت حرب الاستنزاف مقدمة حتمية لحرب 73 التى عبر فيها جيش مصر الممر المائى فى قناة السويس ليدمر خط بارليف ويقضى على الجيش الذى لا يقهر وتحقق امتا نصرا كبيرا وتنهى اثار نكسة يونيو . كانت حرب يونيو معركة من المعارك التى خسرناها ولكنها لم تكن اخر المعارك فقد قامت المقاومة الفلسطينية وانتصرت فى معركة الكرامة عام 68 بالتعاون مع الجيش الاردنى وكانت ردا على حرب عام 67 . ثم جاءت معارك جنوب لبنان ومعارك الصمود فى بيروت عام 82 . واليوم تقف امتنا العربية والجماهير الفلسطينية تستعد لمعركة مصيرية ضد العدو الصهيونى بعد ان تمادى فى جرائمه ضد ارضنا وشضعبنا وهذا يتطلب تحقيق وحدتنا الوطنية للوقوف ضد هذا العدو الصهيو امريكى . وتطلب انتصار امتنا العربة فى ساحات القتال ضد القوى المعادية فى سوريا والعراق وليبيا وصحراء سيناء . والنصر قريب باذن الله . على امتنا وجماهيرنا العربية ان تقف فى تضامن قومى امام عدوان يستهدف وجودها لكن هذه الامة كما انتصرت على المغول والصليبيين فى عين جالوت وحطين فستنتصر باذن الله فى معركة التحرير الكبرى قريبا .
تحية لارواح الشهداء الابرار فى كل الحروب العربية وتحية لاسرانا البواسل فى ظلام السجون الصهيونية . غدا ستشرق على وجوهكم شمس الحرية والنصر باذن الله .

اخر الأخبار