وزير الخارجية الألماني يحذر إسرائيل من تنفيذ خطة الضم: لا يتناسب مع القانون الدولي

تابعنا على:   14:30 2020-06-10

أمد/ تل ابيب: حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إسرائيل من فرض سيادتها على مناطق في الضفة الغربية، مؤكدا دعم بلاده حل الدولتين لشعبين.

وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي، يوم الأربعاء: "نحن قلقون جدا من نوايا إسرائيل الخاصة بفرض السيادة، اننا ندعم حل الدولتين لشعبين.

واضاف ماس: "لقد عرضت خلال لقائي بوزير الخارجية الإسرائيلي، موقف بلادي وقلقها من الضم بصفتي صديقا لإسرائيل، ان هذا الاجراء لا يتناسب مع القانون الدولي".

وتابع : "نبحث عن حوار.. وجئت لأعرف ماذا تخطط الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت لغابي موقفنا المعارض للضم. وسنواصل الحديث".

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، اشكنازي لنظيره الألماني، إن إسرائيل ماضية في خطة ضم أراض بالضفة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وستعمل على تحقيق خطة ترامب للسلام في المنطقة بمسؤولية كاملة، بالتنسيق مع جيراننا، آخذين بعين الاعتبار موقف المانيا بالحسبان.

وأضاف اشكنازي: "سمعت موقف ألمانيا، وهي صديقتنا. أتوقع أن تنتظر ألمانيا اتخاذ إسرائيل قرارها وبعدها ترد. نأمل أن يكون الأمر كذلك، وألا تُتخذ خطوات أوروبية قبل أن تتخذ إسرائيل قرارها".

وأوضح أنه لا توجد خرائط بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل في الخطة الأميركية للسلام، وقد تم إرفاقها بخريطة ملحقة.

واعتبر أشكنازي، أن إيران هي التهديد الرئيسي لنا ولن نقبل بامتلاكها سلاحا نوويا أو بوجودها عسكريا على حدودنا.

ووصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية الى إسرائيل،  وهي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أوروبي، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. 

وتأتي الزيارة على ضوء تصريحات نتنياهو بأنه ينوي فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في غضون أسابيع قليلة.

يشار الى ان الموعد الذي حدده نتنياهو للبدء بتنفيذ عملية الضم، هو الأول من يوليو المقبل، وهو أيضًا موعد بدء رئاسة المانية فيه لمجلس الاتحاد الأوروبي، وهي رئاسة دورية تنتقل من دولة الى أخرى كل ستة أشهر.

ويسود الاروقة السياسية في ألمانيا قلق شديد من تداعيات الضم على الاستقرار في المملكة الأردنية، وبعد زيارته لإسرائيل، سيتوجه وزير الخارجية الألماني، الى العاصمة الأردنية عمان.

وبينما تعتقد إسرائيل أن بعض الدول الأوروبية قد تختار خطًا متشددًا ضدها، فمن المحتمل أن تحاول ألمانيا اختيار دور "لامتصاص هذا التشدد"، وان تكون عامل توازن في مسألة الضم. وتقول أوساط في ألمانيا انها تعارض العقوبات على إسرائيل وعلى ما يبدو لن تعترف بدولة فلسطينية.

اخر الأخبار