أمد/ بالتزامن مع بدء عالمة الآثار "كاثلين مارتينيز"، دكتورة أكاديمية من جمهورية الدومينيكان، الحفر في معبد تابوسيريس ماجنا الواقع بالقرب من الإسكندرية، للبحث عن قبر كليوباترا وعشيقها الروماني مارك أنطونيو، إذ تعتقد كاثرين أنهما دفنا في الموقع قبل 2000 عام بسبب رغبة كليوباترا في تقليد نبوءة قديمة، يأتي حديث قصة انتحار كليوباترا بواسطة أفعى تم وضعها في سلة التين مثيرًا للجدل.

ووفقًا لما تم تداوله عبر العصور، فقد قتلت كليوباترا نفسها في عام 30 قبل الميلاد باستخدام سم الأفعى، بعدما قتل الزعيم الروماني أوكتافيوس حبيبها أنطونيو ثم اعتقلها.

وكان الاعتقاد السائد أنها دفنت في مصر إلى جانب حبيبها، ولكن لم يتم العثور أبدًا على قبر يضم بقاياهم المحنطة مثل باقي الفراعنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قتلت فعلًا الأفعى كليوباترا أم أن الأفعى بريئة مما نسب إليها؟

أطلق العلماء على مر السنين السابقة بعض الدراسات التي تفيد باستحالة قتل الأفعى لكليوباترا ووصيفتها بتلك السرعة، لذا فهناك 3 أسرار غامضة تحيط بمقتل آخر حاكمة فرعونية لمصر، والتي ماتت عن عمر ناهز 39 عامًا.

السر الأول

يكمن السر الغامض الأول في أن سم الثعابين لا يقتل في الحال بل يقوم بقتل الخلايا البشرية ببطء، مما يأخذ وقتًا طويلًا حتى يموت الإنسان نهائيًا.

السر الثاني

لا يمكن استخدام الثعبان في القتل المتعدد أو قتل شخص تلو الآخر مثلما حدث مع كليوباترا ووصيفتها، فالثعابين لا تستخدم سمها إلا لحماية نفسها أو عند الصيد، وما دون ذلك تكون عضات غير بالغة الخطورة.

السر الثالث والأهم

وفقًا لـ "جويس تيلدسلي" عالمة المصريات، و"أندرو جراي"، أمين قسم الزواحف بمتحف مانشستر، فإن الثعبان الذي يمكنه قتل شخصين في آن واحد مثلما ذكرت قصة كليوباترا يجب أن يكون واحدًا من الثعابين الضخمة مثل "الكوبرا".

يبلغ طول ثعبان الكوبرا عادة من 5 إلى 6 أقدام، ويمكن أن ينمو ليصل طوله إلى 8 أقدام (2.5 متر)، لذا فإن إمكانية إخفائه في سلة التين بهذا الحجم أمر "مستحيل"، حتى وإن حدث فليس من المرجح إطلاقًا أن يكون قد قتل كليوباترا ووصيفتيها بهذا التعاقب السريع.

ليس فقط لأن الكوبرا كبير الحجم، بل لأن هناك احتمالا قدره 10 في المائة فقط أن يموت الإنسان من لدغة ثعبان، فمعظم اللدغات هي لدغات جافة لا يحدث فيها حقن للسم.