اعلام عبري: التسوية مع حماس وضعتها في موقف محرج.. ومطالبات بتوجيه ضربة الى غزة

تابعنا على:   00:00 2020-06-14

أمد/ تل أبيب: قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، إن قادة في الجيش الإسرائيلي، حذروا من أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على ضم مناطق في الضفة الغربية، سيضع حدا لفرص التسوية مع حركة حماس، وسيؤدي إلى تصعيد أمني في قطاع غزة.

وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط في موقع واللا العبري، فإن مسؤولين في جيش الاحتلال، حذّروا من أن ضم مناطق في الضفة سيضع حدًا للتهدئة مع حماس وسيؤدي لتفاقم الحالة الأمنية مع القطاع.

واضاف: "بينما تتجه انظار السياسيين نحو الضفة، فإن احتمال اندلاع توتر قريب قادم من قطاع غزة، أعلى بكثير".

وكشف "والا" العبري"، أن رسالة قادة الجيش إلى غانتس، أشارت أيضا، إلى أن الوضع قد يتصاعد إلى إطلاق للصواريخ وعودة العنف بالقرب من السياج الفاصل.

واعتبر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في تصريحات للموقع العبري، أن عملية التسوية مع حركة "حماس"، وضعت الحركة في موقف محرج في القطاع، فيما تسعى الحركة إلى عدم الظهور بموقع المتفاوض للتوصل إلى تسوية مع سلطات الاحتلال، فيما تحاول الأخيرة المضي قدما بإجراءات الضم في الضفة. 

واوضح الموقع العبري، أن مؤسسة الأمن الإسرائيلي، أجرت مناقشة متعمقة قبل حوالي 3 أسابيع مع كبار المسؤولين في جيش الاحتلال وشعبة الاستخبارات العسكرية أمان، والقيادة الجنوبية والشاباك والموساد.

وأضاف الموقع العبري، أن الاجتماع ناقش سباق تسلح حركة حماس في السنوات الأخيرة، وقدموا في مؤسسة الأمن، صورة مخيفة.
وتابع: "مؤسسة الأمن رأوا أنه بينما تنعم "إسرائيل" بهدوء نسبي على الجبهة الجنوبية، تستغل حماس، الوقت لتدريب قواتها وتعزيز ترسانتها العسكرية من تطوير للصواريخ وإجراء التجارب البحرية لتحسين مداها ودقة إصابتها، وتطوير الطائرات بدون طيار وتصنيع وتهريب الأسلحة، ما يعطي صورة مرعبة حول طبيعة أي جولة قادمة".

ومن جهة أخرى، عبّر مسؤولو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن قلقهم من ما قد يقدم عليه ناشطو حركة "الجهاد الإسلامي" في ردهم على الضم.

وذكر المحلل العسكري في "واللا"، أمير بوحبوط، أنه "على الرغم من أن الحركة باتت مقيدة منذ استهداف قياديين بارزين بصفوفها في غزة ودمشق، ما أسفر عن اغتيال القائد الميداني بهاء أبو العطا في غزة ونجل أحد قياديي الحركة في دمشق (نوفمبر 2019)، يعتقد المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن نشطاء التنظيم هم الذين سيقودون المواجهة ضد أهداف إسرائيلية ردا على الضم وحتى بدون موافقة القيادة في دمشق.

في غضون ذلك، لوّحت وسائل إعلام عبرية، بضرورة توجيه ضربة لغزة.

وقال التقارير العبرية إنه في "غزة يشاهدون وينفجرون ضحكاً بسبب الاستنتاجات الكاذبة من قبل سلطة الإطفاء التي تعطي بذلك دفعة قوية للنشطاء من غزة لمواصلة إطلاق البالونات الحارقة حتى نصل إلى جولة التصعيد القادمة، التي سنستسلم فيها ونهرول للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأضافت: "لماذا لا نحاول أن لا نكذب وأن نعترف أن هذه الحرائق هي نتيجة البالونات الحارقة القادمة إلينا من غزة، وأن نوجه لغزة ضربة قبل حلول هذا المساء لكي يخافوا ويتوقفوا غداً عن إطلاقها وبذلك نمنع تدهور الوضع".

وفي ذات السياق، كشفت القناة الـ“12” العبرية، عن وثيقة سرية بعنوان “التدابير الإسرائيلية” لمنع التدهور والتحضير لتصعيد محتمل على مختلف الجبهات جرى بحثها بين الجيش والإدارة المدنية وجهاز الشاباك الأسبوع الماضي.

وذكرت القناة أن جهاز الأمن الإسرائيلي، أي جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وضع خطة باسم "فجر الجبال" لمواجهات احتجاجات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق في الضفة، وذلك في الوقت الذي لا يعرف فيه أحد في هذه الأجهزة الأمنية ما إذا سينفذ الضم، متى سينفذ، وما هو حجمه.

وأوضحت القناة، أن الوثيقة تتضمن عرضًا لجميع السيناريوهات المحتملة بدءا من الحفاظ على الوضع الراهن إلى توقع اندلاع موجة من المواجهات وصولا إلى هجمات فردية تنزلق إلى انتفاضة شاملة.

كما تطرقت الوثيقة إلى تأثير الضم على غزة والأردن، “كيف سيرد الملك عبد الله (وقف اتفاقية الغاز، وخفض التنسيق الأمني) وما إذا كانت حماس ستنضم أيضا إلى دائرة المواجهة من خلال تنفيذ عمليات وإطلاق النار في الجنوب إلى محاولة السيطرة على الضفة الغربية”.

وحذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن “ضم أجزاء من الضفة الغربية سيقوض جهود التسوية مع حركة حماس في القطاع وسيؤدي إلى تفجير الوضع الأمني في غزة”.

ويعتقد المسؤولون أن احتمال التصعيد في قطاع غزة أعلى منه في الضفة الغربية نظرا لوجود فصائل حماس والجهاد الإسلامي هناك.

كما تضمن النقاش قرارات بعدد ألوية جيش الاحتلال التي سيتم إرسالها إلى الضفة الغربية وغزة اعتمادا على شدة الأحداث.

وقالت القناة العبرية إن الجيش الإسرائيلي يتسلح بكميات كبيرة بأسلحة مخصصة مثل وسائل تفريق المظاهرات ووسائل غير قاتلة مثل قنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وأشارت إلى أنه لا أحد لديه أي فكرة عن خطة الضم وكيف ستسير وفق خطة ترمب، فالجيش لا يعرف ما يجري، مضيفة بأنه لم تُعرض على أحد حتى الآن خريطة ولا مواعيد نهائية للقرار، وبالتالي يتم إعداد مجموعة كبيرة جدًا من الخيارات.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية، في وقت سابق من يوم السبت، إن عددًا من الحرائق اندلعت في كيبوتس بئيري في مناطق غلاف غزة .

وأفادت قناة كان العبرية أن حرائق كبيرة اندلعت في كيبوتس بئيري القريب من الحدود الشرقية لوسط القطاع، جراء سقوط بالونات حارقة، فيما اندلعت حرائق في مناطق أخرى.

كلمات دلالية

اخر الأخبار