أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2020-7-1

تابعنا على:   09:03 2020-07-01

أمد/ في التقرير:

• الوفد الأمريكي غادر دون التوصل إلى اتفاق بشأن موعد الضم

• رئيس وزراء بريطانيا في مقالة للإسرائيليين: "بريطانيا لن تعترف بأي تغيير لخطوط 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الجانبين"

• تاريخ السيادة وصل، لكن لا وجود لتغييرات على الأرض

• في رام الله قلقون من الكورونا وليس من الضم

• ساندرز وقع على خطاب يدعم تخفيض المساعدة العسكرية إذا ضمت إسرائيل المستوطنات

• مصدر مطلع على التحقيق في إطلاق النار على إياد الحلاق: لا يوجد توثيق من كاميرات المراقبة!!

• وفاة أربعة مرضى بالكورونا في الخليل خلال يومين، والسلطة الفلسطينية تخشى فقدان السيطرة

• رقم قياسي في إسرائيل: تشخيص 803 مصابين خلال يوم أمس

الوفد الأمريكي غادر دون التوصل إلى اتفاق بشأن موعد الضم

"يديعوت احرونوت"

عاد الوفد الأمريكي الخاص بموضوع الضم إلى الولايات المتحدة، الليلة الماضية، دون التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول قضية بسط السيادة. ويذكر أن الموعد النهائي الذي حدده نتنياهو للبدء بهذه الخطوة هو اليوم الأربعاء، 1 يوليو.

وقد التقى رئيس الوفد الأمريكي، آفي بيركوفيتش، مع نتنياهو للمرة الثانية هذا الأسبوع، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية غابي أشكنازي. ومن غير المتوقع أن يصدر نتنياهو أي إعلان اليوم بشأن الضم. وأوضح رئيس الوزراء، أمس: "تحدثت إلى الأمريكيين حول مسألة السيادة. نحن نعمل عليها هذه الأيام وسنواصل العمل عليها في الأيام القادمة".

الذين تحدثوا إلى الأمريكيين خرجوا بانطباع بأنهم هم أنفسهم لم يقرروا ما هو المسار المطلوب لتنفيذ مخطط الضم. وقد أدرك أعضاء الوفد أن هناك فجوات كبيرة بين نتنياهو وقادة أزرق – أبيض، وأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالضم. وحسب وزراء تحدثوا إلى رئيس الوزراء فقد خرجوا بانطباع بأنه تراجع عن نية ضم 30٪ من الضفة الغربية، ويواصل فحص ضم المستوطنات القائمة في عمق الضفة، مثل إيلون موريه، حتى لا يقدس مبدأ الكتل. في الوقت نفسه، يطالب الأمريكيون إسرائيل بتعويض الفلسطينيين عن أي منطقة تضمها، من خلال شم أراض من المنطقة C إلى المنطقة B.

وفي ضوء الخلاف مع أشكنازي وبيني غانتس، من المحتمل أن يطرح رئيس الوزراء قضية الضم للتصويت في الحكومة، دون موافقة أزرق – أبيض، ومن المرجح أن يفوز بالأغلبية.

وخلال المحادثات، أوضح قادة أزرق – أبيض للأمريكيين أنهم يدعمون برنامج ترامب وأنه يجب أيضًا تنسيق التحركات الإقليمية مع دول المنطقة والفلسطينيين. وقال أشكنازي في مراسم لوزارة الخارجية أمس: "إننا نواجه فرصًا إقليمية مهمة. يجب أن نتصرف بمسؤولية كبيرة لحماية المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل، من خلال حوار مع الولايات المتحدة والدول المجاورة".

وتناول غانتس قضية الضم، أمس، في مقابلة في ستوديو Ynet، حيث قال: "برنامج ترامب هو الإطار الصحيح للتقدم. مليون شخص عاطل عن العمل لا يعرفون ما نتحدث عنه الآن. إنهم قلقون مما سيفعلونه صباح الغد."

كما تقدر قيادة المستوطنين أنه لن يحدث أي تطور كبير في عملية الضم اليوم. ومن المتوقع أن يتظاهر مئات من سكان يهودا والسامرة صباح اليوم أمام منازل رئيس الوزراء والوزراء مع لافتات بعنوان "حان وقت السيادة – وعدتم، نفذوا".

في غضون ذلك، توجه أكثر من 100 من كبار رجال القانون اليهود في جميع أنحاء العالم إلى الحكومة معبرين عن معارضتهم لتطبيق السيادة. وكتب المحامون أن "ضم إسرائيل للأراضي المحتلة يشكل انتهاكًا صارخًا للحظر المنصوص عليه في القانون الدولي". ومن بين الموقعين على الرسالة البروفيسور فيليب ساندز، الخبير البريطاني في القانون الدولي، واللورد جون دايسون، قاضي سابق في المحكمة العليا البريطانية.

وتكتب "هآرتس" أن مجلس النواب الهولندي دعا الحكومة، أمس، إلى صياغة خيارات الرد على الضم من قبل إسرائيل. وصدر القرار بأغلبية 87 مؤيدا من أصل 150 عضوا. ويوم الجمعة، تم اتخاذ قرار مماثل في بلجيكا، بتأييد 101 نائبا، وامتناع 39 عن التصويت. ويتم بذل محاولات لقيادة قرارات مماثلة في دول أوروبية أخرى.

رئيس وزراء بريطانيا في مقالة للإسرائيليين: "بريطانيا لن تعترف بأي تغيير لخطوط 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الجانبين"

"يديعوت أحرونوت"

تنشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على صدر صفحتها الأولى، اليوم، مقالة كتبها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأعرب فيها عن قلقه من مخطط الضم الإسرائيلي وأمله بان لا يتم تنفيذه.

واستهل جونسون مقالته بالتذكير بان علاقته بإسرائيل بدأت كمتطوع في كيبوتس كفار هنسي، حيث كان في الثامنة عشرة من عمره، ويؤكد أنه غادر إسرائيل بشعور من التضامن العميق معها.

ويكتب: "أنا مدافع متحمس عن إسرائيل. لدي أهداف قليلة أقرب إلى قلبي من هدف ضمان حماية مواطنيها من خطر الإرهاب والتحريض المعادي للسامية. لطالما وقفت بريطانيا بجانب إسرائيل وحقها في الوجود بسلام وأمن – تمامًا مثل أي دولة أخرى. إن التزامنا بأمن إسرائيل ثابت طالما أنا رئيس وزراء بريطانيا.

"لقد تابعت بحزن مقترحات ضم الأراضي الفلسطينية. بصفتي صديقًا ومناصرًا ومؤيدًا لإسرائيل منذ سنوات طويلة، أخشى ألا تحقق هذه المقترحات هدفها المتمثل في تأمين حدود إسرائيل، بل وقد تتعارض مع مصالحها على المدى الطويل.

"الضم من شأنه أن يعرض للخطر الطريق التي قطعتها إسرائيل لتحسين العلاقات مع العالم العربي والإسلامي. لم أكن أبدًا مقتنعاً أكثر من الوقت الحالي بأن مصالح إسرائيل تتداخل مع مصالح أقرب شركائنا في العالم العربي، بما في ذلك التعاون الأمني المحتملضدالتهديداتالمشتركة. مهما كانت قوة طموحهم لإقامة علاقات مع إسرائيل، فإن الضم سيقف في طريق التعاون المحتمل، ولن يسمح لشركاء من العالم العربي بتقوية العلاقات مع إسرائيل. سيستفيد أعداء إسرائيل من هذا الوضع وسيستخدمونه ضد كل من يتوق للتقدم في الشرق الأوسط."

وقال جونسون إنه يريد أن يرى حلاً عادلًا لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكرا بأن بريطانيا غالباً ما دافعت في الأمم المتحدة عن إسرائيل في مواجهة الانتقادات "غير المبررة وغير المتناسبة على الإطلاق"، على حد تعبيره. وكتب: "الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي. كما أنه سيكون هدية لأولئك الذين يريدون ترسيخ القصص القديمة عن إسرائيل."

"آمل من صميم قلبي ألا يتم تنفيذ الضم. وإذا حدث ذلك، فإن بريطانيا لن تعترف بأي تغيير لخطوط 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الجانبين. هناك طريق آخر. ومثل الكثير من الإسرائيليين، أشعر بالإحباط أيضًا لأن محادثات السلام انتهت بالفشل. بينما أتفهم الإحباط الذي يشعر به كلا الجانبين، من الضروري أن نستخدم طاقة هذه اللحظة للعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى والسعي للتوصل إلى حل. سوف يتطلب الأمر التنازل من جميع الجهات.

"لا أستهين بالتحديات التي تكمن في طريق تحقيق السلام الدائم. لقد تم بذل الكثير من الجهد. دفع الكثيرون مثل هذا الثمن الباهظ، ومنهم بالطبع اسحق رابين. لكنني ما زلت أعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق أمن حقيقي ودائم لإسرائيل، وطن الشعب اليهودي، تكمن في حل يتيح العدالة والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. أرفض أن أصدق أن هذا مستحيل".

وأشاد جونسون بالتزام الرئيس ترامب بإيجاد طريقة للمضي قدمًا. ووعد: "سنعمل بلا كلل مع الولايات المتحدة – والشركاء الآخرين في العالمين العربي والأوروبي – لمحاولة تحويل السلام إلى حقيقة."

وفاخر جونسون "بمساهمة بريطانيا في تأسيس إسرائيل من خلال وعد بلفور عام 1917." مضيفا: "لكنها ستظل مسألة غير منتهية حتى يتم إيجاد حل يوفر العدل والسلام الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي عودة كلا الطرفين إلى طاولة المفاوضات. يجب أن يكون هذا هدفنا. الضم سيبعدنا عنه فقط."

تاريخ السيادة وصل، لكن لا وجود لتغييرات على الأرض

"يسرائيل هيوم"

حان الموعد النهائي المحدد لبدء تطبيق السيادة – ولكن لا يوجد، في الوقت الحالي، أي تغيير على الأرض. ومع ذلك، يقول كبار الوزراء في الحكومة إنه على الرغم من الصعوبات في دفع عملية السيادة، فإن رئيس الوزراء يملك القدرة على تنفيذ الخطوة.

وفي محادثات مغلقة، قال الوزراء إن الحكومة تضم أغلبية مؤيدة للضم، ولذلك يمكن تمريره على الرغم من معارضة حزب أزرق – أبيض. وقد استند هؤلاء، من بين أمور أخرى، إلى تصريحات وزير الاتصالات، يوعاز هندل، الذي قال إنه "يجب معالجة الكورونا والأزمة الاقتصادية كما لو أنه لا توجد فرصة سياسية، واستغلال الفرصة السياسية بالتوازي مع الكورونا". كما تحدثت وزيرة الشتات عومر ينكليفيتش، من أزرق – أبيض، أمس، عن تأييدها لمسار السيادة. وقالت خلال جولة في غوش عتصيون، "هذا المكان هو ميراث أجدادنا. المواطنون الإسرائيليون يعيشون هنا بموجب قرارات الحكومة الإسرائيلية. يجب أن يكونوا تحت السيادة الإسرائيلية".

ووفقًا لكبار الوزراء، فإن رئيس الوزراء يستطيع التغلب على التحفظات الأمريكية أيضًا، لأنه تلقى وعدًا رئاسيًا بتطبيق السيادة، ولأن الإدارة في هذا الوقت لا تستطع معارضة أي خطوة تتوافق مع خطة ترامب.

إلى ذلك، علمت "يسرائيل هيوم" أن المبعوث الأمريكي بيركوفيتش، ناقش خلال اجتماعاته مع نتنياهو وغانتس وأشكنازي، إمكانية قيام إسرائيل بإيماءات أو تقديم تسهيلات أو خطوات ما تجاه الفلسطينيين من أجل الحد من معارضتهم للسيادة. وتحدث بيركوفيتش أيضًا إلى المسؤولين الإسرائيليين حول إمكانية نجاح الدول العربية أو الأوروبية في حمل الفلسطينيين على إزالة المقاطعة عن إسرائيل وإدارة ترامب والعودة للتفاوض مع إسرائيل.

وبقدر ما هو معروف، لم تؤت هذه المحادثات ثمارها لأنه لا يوجد عامل أو خطوة قادرة على جلب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. كما أن رئيس الوزراء نتنياهو يرفض المقترحات الأمريكية التي يعتبرها بعيدة المدى. وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لخطة ترامب، يجب على إسرائيل أن تقوم بإيماءات تجاه الفلسطينيين فقط بعد أن يبدؤوا في تلبية الشروط الواردة فيها.

في رام الله قلقون من الكورونا وليس من الضم

"يسرائيل هيوم"

عشية التاريخ المحدد لإعلان السيادة الإسرائيلية في غور الأردن ويهودا والسامرة، يسود الانطباع بأن سكان رام الله والمناطق المحيطة بها أكثر قلقًا من تفشي وباء الكورونا في الأراضي الفلسطينية والمخاوف من أن يؤدي التفشي غير المقيد للوباء في المدن والمجتمعات الفلسطينية إلى فرض الإغلاق مرة أخرى.

وعلى الرغم من إعلان القيادة الفلسطينية ولجنة الفصائل الفلسطينية عن تنظيم تظاهرات الغضب والتجمعات ومسيرات الاحتجاج ضد برنامج السيادة، لم تظهر في رام الله، أمس، أي علامات على تعاون الجمهور وانضمامه للاحتجاج. كما كانت قوات الأمن الفلسطينية والشرطة المدنية في المدينة مهتمة أكثر بتطبيق قيود البعد الاجتماعي الذي تفرضه وزارة الصحة الفلسطينية. على طول الطريق داخل رام الله، بحثنا أمس عن أحداث غضب فلسطينية، ولكن باستثناء اللافتات ضد خطة الضم المعلقة جنبًا إلى جنب مع لافتات تحث السكان الفلسطينيين على البقاء في منازلهم في مواجهة فيروس كورونا، فإن الأجواء في المدينة هادئة للغاية.

يقول لنا أحد تجار القهوة في رام الله: "تعب الناس من كل النضالات، يريدون الذهاب للعمل في الصباح وإعالة الأسرة. إذا أتيت يوم الأربعاء فقد يكون الأمر أكثر اضطرابًا، ربما يأتي الشباب لمواجهة الجنود وإلقاء الحجارة على قاعدة فرقة يهودا والسامرة". ويضيف: "الأيام التي كان يخرج فيها عشرات الآلاف من بيوتهم لن ترجع. إذا أعطى ترامب القدس للإسرائيليين والناس جلسوا في منازلهم ولم يخرجوا، فإن كل قصة الضم هذه أيضًا ستنتهي".

وفي لقاء مع مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية قال: "نتنياهو يخدر المنطقة، إنه يتجادل مع غانتس ولا يأخذنا في الاعتبار، فلماذا يهتم بالتهديدات الفلسطينية؟ للأسف، لم نعد نهم حكام الدول العربية أيضًا، لذا فإن مسألة الضم برمتها تسير حاليًا بهدوء نسبيًا، وآمل ألا تتصرف قيادة السلطة بتهور وتتخذ خطوات ستكلفنا ثمنا غاليًا. قيادتنا فاشلة وقيادتكم تتصرف بشكل غير عقلاني، بدلاً من الجلوس للتفاوض وحل جميع المشاكل في الحوار، تركتم الأمريكيين يقومون بالعمل نيابة عنكم ولدينا نتوقع من الحكام العرب الاهتمام بالمصالح الفلسطينية".

ساندرز وقع على خطاب يدعم تخفيض المساعدة العسكرية إذا ضمت إسرائيل المستوطنات

"هآرتس"

نشر السناتور بيرني ساندرز، وعضو الكونجرس اليكساندرا أوكاسيو كورتيز، رسالة مشتركة وقعها أيضًأ 12 عضو كونغرس ديموقراطيين، أمس الثلاثاء، تدعو إلى تخفيض المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل إذا أعلنت ضم المستوطنات من جانب واحد.

وأوضح ساندرز وأوكاسيو كورتيز أن الضم سيحول النظام الإسرائيلي إلى نظام فصل عنصري وأن الولايات المتحدة لا يمكنها مواصلة دعمه. كما كتب المشرعون: "هذه الخطوة تتعارض تمامًا مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي من المفترض أن تمثلها الولايات المتحدة، إذا اختارت الحكومة الإسرائيلية اتخاذها، فسنعزز تشريعات تطرح شروطًا لمواصلة المساعدة العسكرية الأمريكية لضمان عدم مساعدة أموال الضرائب الأمريكية للضم".

ورغم أن فرصة تمرير تشريع كهذا في الكونغرس ضعيفة، إلا أن حقيقة قيام كبار السياسيين، الذين يحظون بدعم من ملايين الأمريكيين، بالحديث بصراحة عن مثل هذه الخطوة، تعتبر مصدر قلق كبير للمنظمات الأمريكية الداعمة لإسرائيل. وسارع لوبي "آيباك" إلى الرد بسرعة على الرسالة وإدانتها، مدعيا أن محتواها يضر بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية ولا يساعد على تعزيز السلام في الشرق الأوسط. وكتبت آيباك على موقعها أن الرسالة تتناقض مع سياسة بايدن وأوباما بشأن المساعدة العسكرية لإسرائيل، وأشادت باتفاقية المساعدة الأمنية الموقعة خلال فترة وجودهما في الإدارة، وهو ما يتعارض مع ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إدارة أوباما كانت معادية.

في الأسبوع الماضي، تم نشر خطاب آخر معارض للضم، وقع عليه حوالي 200 عضو كونغرس من الحزب الديمقراطي، بما في ذلك العديد من المشرعين الذين يعتبرون من المؤيدين لإسرائيل والمقربين من آيباك.

مصدر مطلع على التحقيق في إطلاق النار على إياد الحلاق: لا يوجد توثيق من كاميرات المراقبة!!

"هآرتس"

بعد شهر من قتل إياد الحلاق على أيدي ضابط وشرطي من حرس الحدود في البلدة القديمة في القدس، تثار أسئلة بشأن التحقيق في ظروف إطلاق النار. وبحسب مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق، فإن الكاميرات الأمنية لم توثق لحادث إطلاق النار – على الرغم من أن تحقيق هآرتس يظهر وجود سبع كاميرات على الأقل في منطقة الحادث، بما في ذلك اثنتان في مجمع النفايات حيث دخل الحلاق للاختباء فلاحقوه وقتلوه هناك. ويشار إلى أنه تم التحقيق مع المشتبه الرئيسي في إطلاق النار مرة واحدة فقط، في يوم الحادث، ولم يتم حتى اليوم إعادة تمثيل الحادث. ووصل التحقيق إلى المراحل النهائية، ومن المتوقع أن يسلم المحققون من وحدة ماحش الملف للنيابة في الوحدة كي تقرر فيه.

يذكر أن الحلاق، 32 سنة، الذي كان يعاني من التوحد الشديد، دخل إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط. وأثار شكوك شرطيين، قالا إن أفراد شرطة آخرين حذروهما من مخرب مسلح. وبدأ الاثنان – الضابط وشرطي صغير أنهى التدريب قبل بضعة أسابيع – بمطاردته. فهرب الحلاق واختبأ في مجمع القمامة وهناك تم قتله بالرصاص. وتبين فيما بعد أنه غير مسلح.

مباشرة بعد الحادث طالبت عائلة الحلاق السلطات بنشر توثيق إطلاق النار الذي التقطته كاميرات الأمن. وخلال النقاش في طلب الأسرة، امتنع ممثل ماحش عن الرد على سؤال حول هذه المسألة، وقال إن المحققين جمعوا كاميرات الأمن في المنطقة. وخلال التحقيق مع الشرطي الصغير عرض عليه جزء من المطاردة، لكنه لم يتم مواجهة أي من المشبوهين بمواد مصورة. وقالت مُدرسة الحلاق، وردة أبو حديد، إنه لم يتم اطلاعها على أي توثيق للحادث خلال التحقيق. وقال مسؤول في جهاز تطبيق القانون لصحيفة هآرتس "لو كان هناك تسجيل لإطلاق النار، لكان قد تم عرضه أثناء التحقيق".

وقامت "هآرتس" برسم خارطة لاماكن وجود الكاميرات الأمنية على مسافة 100 متر، من باب الأسباط، حيث بدأت مطاردة الحلاق، وحتى مجمع القمامة حيث قتل بالرصاص. وتبين أن معظم هذه الكاميرات موصول بمنظومة التعقب التي تديرها الشرطة "نظرة 2000". وقد وثقت هذه المنظومة، التي تضم مئات الكاميرات التي ترصد ما يحدث في البلدة القديمة وحولها، كل حادث أمني تقريبًا في المنطقة في السنوات الأخيرة، وأحيانًا تم نشر التوثيق بعد الحادث بوقت قصير.

وفقا لمسح "هآرتس" توجد في باب السباط كاميرتان موصلتان بمنظومة "نظرة 2000"، وفوق البوابة توجد كاميرا أخرى. وعلى بعد حوالي 50 مترا هناك ثلاث كاميرات أخرى، واحدة منها للشرطة. وأمام مجمع القمامة توجد كاميرا للشرطة موجهة إلى الشارع، وعلى بعد حوالي 20 مترًا منها كاميرا أخرى موجهة إلى مدخل مجمع القمامة.

وهناك كاميرتان داخل مجمع القمامة تابعتان لشركة "فورد لخدمات النظافة" التي توظف عمال النظافة في البلدة القديمة لصالح البلدية وشركة تطوير القدس الشرقية. وقال موظف ومدير في الشركة لصحيفة هآرتس إنه تم أخذ الكاميرات يوم الحادث، لكنه لم يكن يعرف ما إذا كانت تعمل في ذلك اليوم وما إذا كان أولئك الذين جمعوها من الشرطة أو محققين من ماحش.

وفاة أربعة مرضى بالكورونا في الخليل خلال يومين، والسلطة الفلسطينية تخشى فقدان السيطرة

"هآرتس"

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة الماضية، أن مواطنة من قرية تفوح في منطقة الخليل، في السبعينات من عمرها، توفيت من مضاعفات فيروس كورونا. وهذه هي حالة الوفاة الرابعة خلال اليومين الماضيين في منطقة الخليل، والتي تم تصنيفها بأنها "منطقة حمراء" من حيث حجم انتشار الوباء فيها. وسبق ذلك وفاة مواطن من الخليل يبلغ من العمر 44 عامًا ووالدته، وكذلك وفاة مواطنة أخرى في الأربعينيات من عمرها في المدينة. وبذلك، ارتفع عدد الوفيات في السلطة جراء الكورونا إلى 10 حالات، في الضفة الغربية، إلى جانب شخص واحد توفي في قطاع غزة.

وتسببت الوفيات الأربع في الخليل – إلى جانب وفاة شابة تبلغ من العمر 19 عامًا من القدس الشرقية، في نهاية الأسبوع – بحالة قلق شديد في وزارة الصحة والحكومة في رام الله، حيث يتم تسجيل زيادة يومية في عدد المرضى الناشطين، والذين بلغ عددهم 2116 ليلة أمس، منهم أكثر من 1500 من الخليل، و12 مريضًا في حالة صعبة، ومريضان يخضعان للتنفس الصناعي.

وحذرت وزارة الصحة من أن ارتفاع معدلات الإصابة في الخليل وبيت لحم ومنطقة القدس يمكن أن يؤدي إلى نقص خطير في أجهزة التنفس نظراً لتدهور حالة المرضى. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال أشحرة، في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني إن الوضع تحت السيطرة حاليا، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن المستشفيات في الضفة الغربية لديها حوالي 350 جهاز تنفس – ومعظمها مستخدم. وأضاف "نحن قلقون من أن عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة سيرتفع، دون ان نتمكن من توفير الاستجابة".

بعد ارتفاع معدلات الاعتلال، أعلنت الحكومة الفلسطينية سلسلة من الإجراءات الوقائية في نهاية الأسبوع: تم فرض الإغلاق في المناطق والأحياء ذات معدلات الاعتلال العالية، وتم إنشاء نقاط تفتيش في عدة مناطق في الخليل، ويطا، وحلحول، ومنطقة تفوح ومحافظة الخليل. وفي نابلس أيضًا، أعلنوا عن حظر الحشود، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات، لكن من الناحية العملية لم يتم الشعور بالقيود حتى الآن وتم ممارسة التجارة كالمعتاد تقريبًا. وتعود القيود المفروضة على حفلات الزفاف إلى حقيقة أن الكثير من حالات العدوى حدثت في حفلات زفاف.

وفي حديث إلى هآرتس، قال سكان في الخليل إن عدم تطبيق القانون، إلى جانب الصعوبات المالية، جعل التجار يواصلون العمل كالمعتاد، ولكن في أسواق الضفة الغربية، في جنين ونابلس والخليل، يتحدثون عن خسارة كبيرة في الإيرادات بسبب انخفاض عدد الزوار. وقد دفعت آثار كورونا – وخاصة الاقتصادية – قضية الضم جانبًا. وباستثناء الاحتجاج في أريحا الأسبوع الماضي، لم يتم التخطيط لأحداث جماهيرية واحتجاجات ضد الضم في الضفة الغربية. وقال ناشط في حركة فتح من بيت لحم لهآرتس: "من المستحيل العمل على جبهتين معًا. عندما تكون هناك إرشادات واضحة للوقاية من العدوى، لا يمكن تنظيم الأحداث الجماهيرية ضد الضم".

رقم قياسي في إسرائيل: تشخيص 803 مصابين خلال يوم أمس

"هآرتس"

تم تشخيص 803 مريضا بالكورونا في إسرائيل، خلال يوم أمس، وفقا لبيانات نشرتها وزارة الصحة. وهذا هو أكبر عدد يومي من المرضى منذ تفشي الوباء. ووفقًا للبيانات، مات شخص واحد جراء المرض في اليوم الأخير، وارتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 320. وارتفع عدد المرضى النشطين إلى 7583 مرضى – 52 منهم في حالة خطيرة و24 يخضعون للتنفس الصناعي.

وتأتي الزيادة في عدد المرضى على خلفية العدد القياسي من الاختبارات التي تم تسجيلها أمس (20،327). حتى الساعة 11 مساءً، تم الإبلاغ عن 17948 اختبارًا – وهو ما يمثل 4.47٪ من الاختبارات الإيجابية لجميع الاختبارات. هذه النسبة أقل بكثير من البيانات التي وصلت حتى 12 نيسان، والتي اتسمت بمتوسط يتراوح بين 8 ٪ و7 ٪ إيجابي من جميع الاختبارات.

في ضوء ذلك، توصي وزارة الصحة بإغلاق عشرات المدن التي يوجد بها تركيز كبير من مرضى الكورونا. ومن المتوقع أن يتم إغلاق بعض المدن بالكامل، بينما سيتم إغلاق أحياء من مدن أخرى. ويشمل ذلك القدس، أشدود، بات يام، بني براك، اللد، الرملة، طبريا، كريات جات، ديمونا، أور يهودا وبيتار عيليت. وتتطلب الخطوة موافقة اللجنة الوزارية للمناطق المحظورة برئاسة نتنياهو.

كلمات دلالية

اخر الأخبار