دمشق تهاجم مؤتمر بروكسل للمانحين وتعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية

تابعنا على:   14:51 2020-07-01

أمد/ دمشق: انتقدت دمشق، يوم الأربعاء، مؤتمر بروكسل للمانحين واعتبرته تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري، مشيرة إلى أن المواقف الصادرة عنه تبين استمرار واشنطن والاتحاد الأوروبي والأنظمة التابعة لهما في سياساتهم العدائية تجاه سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله، إن هذه الأنظمة التي قدمت الدعم للإرهاب وسفكت دماء السوريين ودمرت منجزاتهم وتقوم بسرقة ثرواتهم من النفط والقمح والمصانع، وتعيق عملية إعادة الإعمار، وتفرض العقوبات لا تستطيع بأي شكل من الأشكال الادعاء بحرصها على السوريين.
واعتبر المصدر الرسمي السوري، أن التعهدات المالية التي خرج بها مؤتمر المانحين ”قناع إنساني زائف“، مشيرا إلى أن المساعدة الوحيدة التي يمكن لهذه الأنظمة تقديمها للسوريين تتمثل في التوقف عن دعم الإرهاب، واحترام سيادة سوريا.

وشدد المصدر السوري على أن الضغوط السياسية والاقتصادية لن تفلح في النيل من إرادة السوريين؛ لأن دبلوماسية التسول التي يجيدها الكثيرون لا مكان لها في السلوك السياسي والدبلوماسي السوري.
وكان مؤتمر بروكسل للمانحين، الذي عقد عبر دوائر الفيديو أمس الثلاثاء في بروكسل نجح في جمع مساعدات للأمم المتحدة بقيمة 7.7 مليار دولار لتخفيف أثر أزمة إنسانية يعانيها ملايين السوريين الذين شردتهم الحرب الدائرة منذ تسع سنوات، وتفاقمت بارتفاع أسعار المواد الغذائية وظهور وباء فيروس كورونا.
ورغم أن الرقم أقل من نحو عشرة مليارات دولار، سعت لجمعها وكالات الأمم المتحدة، إلا أن التعهدات كانت أعلى من المتوقع في ضوء الصدمة الاقتصادية التي تشهدها حكومات عديدة جراء فيروس كورونا ونقص المساعدات لجهات أخرى، وخاصة اليمن هذا الشهر.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، عقب مؤتمر المانحين الافتراضي الذي شاركت فيه نحو 60 حكومة ومنظمة غير حكومية ”نقر بأن الظروف غير معتادة بتاتا. إنها لحظة صعبة بكل بلد لتوفير الموارد الضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوري“.

وجاءت التعهدات من بضع دول أبرزها ألمانيا التي وعدت بتقديم مليار و780 مليون دولار في مساعدة وصفت بأنها أكبر منحة لدولة منفردة، فيما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 700 مليون دولار.
 

اخر الأخبار