حديث حول المؤتمر الصحفى بين فتح وحماس

تابعنا على:   18:10 2020-07-03

غازى فخرى مرار

أمد/ حديث حول المؤتمر الصحفى بين فتح وحماس
تابعت المؤتمر الصحفى كما تابع ابناء شعبنا وقائع المؤتمر . وقد انعكست وقائع المؤتمر ايجابيا لدى ابناء شعبنا مع قليل ممن تخوفوا من جدية مواقف الطرفين كما حدث فى السنوات الماضية من عدم تنفيذ ما كانوا يعدون به شعبنا سواء فى انهاء الانقسام او دفع المستحقات لابناء شعبنا الموظفين فى قطاع غزه وهم معذورون فى هذا التخوف . ولقد كنت من المطالبين وغيرى العديد من الرموز الوطنيه ان نحقق الوحدة الوطنية وننهى الانقسام , فالمرحلة خطيره والعدو يصعد قدما نحو تصفية القضية الفلسطينية . طالبنا فى المجلس المركزى والمجلس الوطنى بانهاء اتفاقات اوسلو وعلى راسها التنسيق الامنى بعد قرارات ترامب نتنياهو فى ضم القدس وشرعنة الاستيطان ثم صفقة القرن واخير ضم اراضى ما تبقى من الوطن فى الضفة الغربيه .
وجاء المؤتمر الصحفى معبرا عن ارادة شعبنا واماله ومحذرا من الاخطار المحدقة بالوطن والارض والمشروع برمته , فهب شعبنا بمقاومته الشعبيه واقام مؤتمران شعبيان فى اريحا شارك فيها الالاف يحملون الاعلام الفلسطينية اعلام منظمة التحرير الفلسطينية , وشارك اعضاء السلك الدبلوماسى يؤيدون حقوق شعبنا ويستنكرون مؤامرة الضم وكان من بينهم ممثل الامم المتحده والاتحاد الروسى والاوروبى وغيرهم من مندوبى الدول . كما وقفت الشعوب الصديقة فى مجلس الامن والبرلمانات الدولية واحتشدت الجماهير فى كثير من مدن العالم تؤيد حق شعبنا فى وطنه وفق القرارات الدولية حتى المسؤلون فى دول كانت لا تقف معنا فى مناسبات كثيره مثل ريطانيا وغيرها . وخرج شعبنا بجماهيره الحاشده فى قطاع غزه ولاول مرة يرفع العلم الفلسطينى دون رفع لاعلام الفصائل تعبيرا عن الوحدة الوطنية لتى استجابت لخطر الضم وصفقة القرن وكانت هذه الجماهير سباقة كعادتها فى مواقفها لاعلان وحدتها للتصدى لعدوان الاحتلال . وجاء الحديث فى المؤتمر الصحفى الذى عبر عن قيادتى فتح وحماس وعن القاعدة الفصائلية بينهما . تكلم الرجوب وتكلم العارورى كلاما رزينا عبرا عن الاخوة والرفقة النضالية التى تجلت فى الانتفاضيتين الاولى والثانية واشاد كل منهما بالدور المقاوم لللاخر , واشاد العارورى بما حققته القيادة السياسية فى المجالات السياسية والدبلوماسية واكد على ان الضم هو بمثابة اعلان حرب على الكل الفلسطينى لم يستثنى احدا , لكن المعركة تستهدف الضفة الغربية اكثر ما تستهدف فهى الارض الموعوده كما يعتقد الصهاينة والانجيليون التوراتيون فى امريكا وعلى راسهم الرئاسات الامريكية واخرها ترامب وادارته الذين تجاوزوا المطالبات الصهيونية فى قراراتهم الاخيره مخالفين الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولى .
دعا العارورى الى تجميد الخلافات وقال : نحن فى سفينة واحده قد نختلف فى قيادتها لكننا نتعرض لخطر داهم يستهدفنا كما يستهدف كل شعبنا , وعلينا ان نتلاحم فى مقاومة تجمع كل ابناء شعبنا فى الوطن والشتات وشعبنا فى اراضى ال48 وهم جزء من المعركة التى تستهدف الوجود الفلسطينى . وطالب الرجوب باسم فتح وقياداتها والرئيس عباس ان نجنب الخلافات بعيدا ونتجه الى التناقض الرئيسلى ضد هذا العدو اليمينى العنصرى المتطرف وان تكون جماهيرنا فى ميدان النضال والمقاومة ومن خلال التلاحم النضالى دفاعا عن حقوقنا وحماية لمقدساتنا واهلنا وارضنا سيحدث التقارب والتلاحم وستكون محصلته انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية باذن الله .
حان الوقت ان نجمد خلافاتنا بين الفصيلين , لنتجه الى خطط نضعها لمواجهة العدو , وشعبنا المؤمن بحقوقه والمخلص لشهدائه سيبقى الحاضنة لهذا النضال وهذه المقاومة ولنرفع اعلام منظمة التحرير فى الوطن والشتات تعبيرا عن هذه الوحدة التى تحدث عنها لرجوب والعارورى حتى نحقق النصر وانهاء الاحتلال .
شعبنا يحيى هذه الخطوة على طريق المقاومة ويتطلع الى خطة مواجهة تشمل الكل الفلسطينى , وادعو الى التواصل مع الجهاد الاسلامى الذى لم يرد ذكره فى المؤتمر الصحفى , شعبنا ينتظر مزيدا من الخطوات الجادة فى قيادة ادارة طوارىء تواجه هذا العدو الذى يصعد اعتداءاته على اهلنا وقرانا ومدننا ومقدساتنا ولنوقف المستوطنين والمتدينين على ارضنا فنحن اهل الصمود والشموخ . ولا بد ان نربط افشال خطة الضم برفع شعار انهاء الاحتلال فهو الهدف الاكبر والضم جزء من المؤامرة الصهيونية الامريكيه .
نحن فى زمن المقاومة فى ظل الوحدة وشعبنا يبارك هذه الخطوات التى ناضل من اجل تحقيقها وقد استجاب الاخوة فى فتح وحماس لهذه الاراده التى نرجو ان تتعمق وتتصاعد على طريق الشهداء الابطال واسرانا البواسل .

كلمات دلالية

اخر الأخبار