أمد/ غزة - خاص: قرر امن حماس، يوم السبت، تمديد اعتقال الزميل الصحفي أسامة الكحلوت، وتحويله للنائب العام على خلفية نشره صورة لأحد الشبان يناشد فيها حل مشكلته مع ذويه ومهددا بالانتحار وإنهاء حياته.

وقال شقيق الزميل أسامة الكحلوت لمراسل "أمد للإعلام" إن قوة من أمن حماس حضرت إلى المنزل الكائن في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة مساء يوم الجمعة واعتقلت شقيقه دون إيضاح الأسباب أو قانونية الاعتقال.

وأوضح الكحلوت، أنه تبين فيما بعد أن اعتقال شقيقه جاء على خلفية نشاطه الصحفي ونشره لصورة أحد الشبان الذين يحاولون الانتحار مطالبا بسرعة الافراج عنه .

وأضاف: "علمنا ايضا أن إعتقاله جاء بامر من وكيل داخلية حماس اللواء توفيق ابو نعيم، على خلفية نشر مناشدة عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، للشاب إياس أبو شحادة، والذي يعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة مهددًا بالإنتحار اذا لم يتم ايجاد حلولا للعيش بحياة كريمة.

ويعتبر هذا الاعتقال الثاني للزميل الصحفي أسامة الكحلوت على يد أجهزة أمن حماس حيث كان الاعتقال الأول خلال حراك "بدنا نعيش" والذي مارست فيه "حماس" وأجهزتها القمع والاعتقال بحق مئات المواطنين والصحفيين الذين انتفضوا للمطالبة بالعيش الكريم وتوفير مصدر رزق لهم.

من جهته، استنكر نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل اعتقال أجهزة حماس للزميل أسامة الكحلوت مؤكدا عدم قانونية هذا الاعتقال ومشيدا بالعمل المتوازن والوطني للزميل الكحلوت في المجال الإعلامي.

وأكد الأسطل في تصريحات صحفية، أن الكحلوت ترك بصمات وطنية مشرفة في الساحة الإعلامية الفلسطينية وتم استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال وأصيب برصاص غادرة في قدمه كادت تودي بحياته .

وطالب الأسطل أجهزة حماس بالإفراج الفوري والسريع عن الزميل الكحلوت تقديرا لإسهاماته الإعلامية وخطه الصحفي المتوازن وإكراما للمعركة الوطنية التي يخوضها شعبنا أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب الزميل الكحلوت برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة وحصل على شهادات شكل وتقدير لصورة الطفل الذي صنع من البصل كمامة لوقايته من الغاز الإسرائيلي أثناء المواجهات شرق القطاع.

يشار إلى أن أجهزة أمن حماس استدعت يوم الخميس، مدير نقابة الصحفيين  لؤي الغول للتحقيق،ثم أطلقت سراحه بعد احتجاز عدة ساعات، كما منعت مساء يوم الأربعاء نشاطا مناهضا لخطة الضم الإسرائيلية كان مزمعا عقده في غزة.