عريقات يدعو ألمانيا لمنع إسرائيل من تنفيذ الضم لأي جزء من الأراضي الفلسطينية

تابعنا على:   17:02 2020-07-11

أمد/ رام الله: دعا د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الحكومة الألمانية إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل، لمنعها من ضم محتمل لأراض بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر عريقات لمجلة "دير شبيجل" الإخبارية الألمانية، إن "هناك علاقات وثيقة بين ألمانيا وإسرائيل وبين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وعليهم أن يقولوا لإسرائيل: أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فإذا كنتم تريدون مواصلة انتهاك القانون الدولي فسيكون لذلك عواقب بما في ذلك عقوبات تتضمن تقليص العلاقات السياسية وسحب السفراء، والضرر بالعلاقات التجارية".

وتابع: "حين تختار ألمانيا أو أي بلد أخر  الطريق السهل ولا تتخذ إجراءات، واكتفى بالنصائح والبيانات، دون عقوبات ملموسة فإن ذلك يعني إعطاء الضوء الأخضر لضم الأراضي".

وترأس ألمانيا حاليا الاتحاد الأوروبي وحتى نهاية العام الجاري كما ترأس مجلس الأمن الدولي حتى نهاية الشهر الجاري، وترى الحكومة الألمانية ضم الأراضي المحتلة من جانب إسرائيل مخالفا للقانون، إلا أن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل بسبب المحرقة التاريخية النازية لليهود، ومن ثم فلن تؤيد غالباً المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل كما تطالب بعض الدول.

وأردف: إن "القيادة لا تقوم على رودود الافعال وانما على المبادرة والافعال ، وقيادة المانيا للاتحاد الاوروبي ومجلس الامن ، تعنى ان عليها مسؤولية الحفاظ على القانون الدولي والشرعية الدولية وفرض عقوبات على اسرائيل لاستمرارها بمخالفة القانون الدولي . اضافة الى وجوب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967بعاصمتها القدس الشرقية، اذا ما ارادت الحفاظ على مبدأ الدولتين". 

تستند إسرائيل في ضمها للأراضي المحتلة إلى خطة أمريكية ترى ان إسرائيل يمكن أن تستولي على حوالي 30 % من الأرضي التي احتلت عام ،1967 وتبقي على سبعين في المئة المتبقية كجزء خاص بالدولة الفلسطينية التي لن توافق إسرائيل على إنشائها إلا بشروط مشددة.

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأمريكية التي يرونها خطة للضم والابرثايد وتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، كما أن الرأي العام الدولي يراها أيضا خطة مثيرة للجدل إلى أقصى درجة.

اخر الأخبار