هل ترد حماس الاعتبار لمحمود اشتيوي وغيره؟!

تابعنا على:   09:01 2020-07-15

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن "هزة" كشف كتائب القسام للخلية الجاسوسية الجديدة، ستفتح بابا جديدا فيما يخص شخصيات غزية حمساوية، تم اعدامها بتهمة "التعامل مع العدو"، أو "ارتكاب جرائم سلوكية وأخلاقية" وفقا لـ "تحقيقات" قام بها بعض من تبين لاحقا أنهم من صلب المرتبطين بالعدو القومي وجهازه الأمني.

ومن بين الأسماء التي تقفز الى الواجهة، أحد قيادات القسام الأمنيين محمود اشتيوي، حيث أصبح من حق عائلة اشتيوي ان تطالب حركة حماس وقيادتها، بل وقيادة القسام بإعادة الاعتبار لابنها المغدور ظلما، وأن تعلن براءته الأمنية – السياسية، بل وتكريمه باعتباره شهيدا للحركة، خاصة وانه كان من خيرة عناصرها الأمنيين.

قضية اشتيوي، احتلت في حينه حيزا هاما من التداول الإخباري، بعدما رفضت عائلته الاعتقال "المشبوه"، واعتبرته وفقا لقول شقيقته، ان الإعدام كان تصفية لحسابات غير وطنية.

قيام حركة حماس وكتائب القسام بمراجعة لتلك القضية، يمنحها "مصداقية" سياسية، بل وأمنية بعد الهزة الكبيرة التي طالتها، والتي تفوق كثيرا آثارها الضارة من نفي حماس وتجاهلها للفضيحة الجديدة، التي تضاف لمسلسل طويل، ولذا فتح قضية محمود ثانية يمثل خدمة لها، قبل أن يكون واجب وطني – اجتماعي لشخصية ذهبت ضحية تحقيقات قام بها من تبين انهم جواسيس.

لا نعتقد، ان "المكابرة الأمنية" يمكن ان تخدم حماس، بل العكس ما سيحدث "ضجيجا" مضافا لما أصابها مؤخرا، أي كانت طريقة علاجها التي كشفت بعدها الكلي عن "الحكمة السياسية"، وكشفت "عصبية" وطفولية غريبة، وكأن الحل جاء في النفي البياني أو الذهاب لكيل الاتهامات "الغبية"، لكل من تحدث عن واحدة من "أخطر" خلايا التجسس، التي انكشفت في مسار حماس، ومنها خلية "عبد المجيد المسارعي" مسؤول شبكة الاتصالات، وهرب الى إسرائيل عام 2010.

ومن باب الدقة والحرص الوطني، قد تقوم حماس بتشكيل "لجنة قانونية – سياسية"، بمشاركة أمن الغرفة المشتركة لمراجعة مسار التحقيق مع محمود اشتيوي، كي لا تتهم مرتين، لجنة تعمل بعيدا عن "ضغوط" أمنية – اجتماعية وتراجع كل التقارير التي تقدم بها المغدور، وما كان له من ملاحظات على بعض الشخصيات في حينه ودوهم في خدمة العدو، خاصة إبان حرب 2014 ومحاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف.

مراجعة حقيقية، قد تكون سابقة وطنية تخدم حماس أولا، وتعيد الاعتبار لعائلة وانسان د يكون ذهب غدار وتصفية لوشاية من جاسوس، وسيكون ذلك درسا وطنيا، بأن الخطيئة التي حدثت وجب علاجها بالممكن المطلوب.

هل تفعلها قيادة حماس وتقدم نموذج جديد في التعامل مع الخطايا، وإدراك القيمة الاجتماعية لما سيكون لها من مردود سياسي، ولها ان تعلن مراجعة كل مسارات التحقيق وما نتج عنها التي تولاها سابقا كل من ثبت تورطه مع العدو في عمل تجسسي.

مثل هذه المعالجة ستساعد كثيرا في حصار عمليات الاختراق المتواصلة، والتي لن تتوقف ولكن يمكن الحد كثيرا من اضرارها ليس عبر سلوك أمني فقط، بل الأهم علاقة بمحيط شعبي قائمة على الثقة والاحترام.

المكابرة سم سياسي ضرره لا يتوقف بقرار بيروقراطي...والتواضع قيمة إنسانية لا متناهية، فأي خيار ستختار حماس!

ملاحظة: هل انتصرت "كورونا" على حركة مواجهة "المشروع التهويدي" فأصابها عطب وشلل، أم ان "العطب" قرار سياسي الى حين...مسألة فيها حكي!

تنويه خاص: بدأ الغازي رجب أردوغان يطالب بثمن ما يقوم به من "خدمة" للمشروع الأمريكي في المنطقة كـ "شاه" جديد...100 مليار دولار تبادل تجاري مع الأمريكان...الجاسوسية لم تعد عملا سريا!

كلمات دلالية

اخر الأخبار