أمد/ غزة: قال طلعت الصفدي عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني يوم الأحد, أن تكالب قوى الاستعمار والصهيونية والإمبريالية العالمية والرجعية منعت الشعب الفلسطيني من إنشاء الدولة الفلسطينية ومن تحقيق أهدافه في تقرير المصير والعودة .

وأكد الصفدي في لقاء سياسي ضمن دورة التنمية السياسية وتطوير القدرات القيادية لدى الشباب الفلسطيني التي ينظمها المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسي، أن الشعب الفلسطيني تعرض لأكبر مؤامرة في التاريخ الحديث عندما أصدرت بريطانيا وعد بلفور وتبعته بصك الانتداب على فلسطين , والذي عملت من خلاله على تسهيل هجرة اليهود الى فلسطين وتمليكهم الأرض والمقدرات والمؤسسات في نفس الوقت التي كانت فيه تعاقب الشعب الفلسطيني وقواه الحية على أي عمل جماعي منظم حتى وإن كان عملاً اجتماعياً.

واستعرض، في محاضرته تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية قبل النكبة ومراحل تطور الصراع مع الحركة الصهيونية في فلسطين وكيف ساهمت بريطانيا وقوى الامبريالية العالمية في تسهيل هجرة اليهود ومحاصرة الفلسطينيين ووضع كل إمكانيات دولة الانتداب في خدمة تنفيذ وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .

كما، استعرض الصفدي المشاريع التي قدمت سواء من بريطانيا أو الدول الغربية والتي كانت بمجملها تتجاهل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وتتعامل على ان القضية قد حسمت باتجاه ان فلسطين وطن قومي لليهود.

وعرض، أسباب قبول عصبة التحرر الوطني الفلسطيني في ذلك الوقت قرار التقسيم الظالم في جوهره الا ان ادراك الحركة الشيوعية الفلسطينية لحجم المؤامرة وقوة الامبريالية العالمية وإرهاب الحركة الصهيونية والمخاطر الحقيقية على مستقبل فلسطين كشعب له حقوق سياسية جعلت القبول بقرار التقسيم الخيار الأقل سوءاً من الخيارات الأخرى وخاصة التهجير القسري والتطهير العرقي وتهويد كل فلسطين .

ومن جهته، أشار الدكتور وجيه ابوظريفه رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية أن الدورة تهدف الى تطوير المعرفة السياسية لدى المشاركين من الشباب وتطوير قدرات قيادية لديهم نحو مزيد من مشاركة الشباب في العمل السياسي وتطوير مكانتهم التنظيمية والإدارية والمجتمعية .