موقع أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن حادثة الطائرة الإيرانية...وسفير يوضح رد فعل طهران

تابعنا على:   23:34 2020-07-26

أمد/ واشنطن: كشف مسؤولون أميركيون تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات حادثة اقتراب مقاتلتين أميركيتين من طائرة ركاب مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية.

ونقل موقع "ذي درايف" المختص بمتابعة الشؤون العسكرية، عن المسؤولين قولهم إن قائد الطائرة الإيرانية، التابعة لشركة ماهان، ربما يكون قد انحرف عن مسار الرحلة الأصلي ولم يستجب لطلبات التعريف عن نفسه أثناء تحليقه فوق قاعدة التنف العسكرية الاستراتيجية شرق سوريا، مما تطلب التدخل.

وذكر المسؤولون أن المقاتلات الأميركية اقتربت بمسافة آمنة من الطائرة الإيرانية، لكن قائدها قام بمناورة أدت إلى حصول إصابات في صفوف بعض الركاب.

ووفقا لموقع "ذي درايف"، فقد أقام الجيش الأميركي منطقة عازلة حول قاعدة التنف تمتد نحو 88 كيلومترا في جميع الاتجاهات، يحظر على جميع القوات المتحالفة مع النظام السوري، بما في ذلك الإيرانيون والروس، التواجد قربها.

وأضاف أن مقاتلات أميركية متمركزة في الأردن، تقوم بطلعات دورية في المنطقة لإبعاد الطائرات المقاتلة الأجنبية، والطلب من جميع الطائرات، بما فيها التجارية، التعريف عن هويتها أثناء المرور.
وتمثل الحادثة التي وقعت الخميس حلقة جديدة في مسلسل التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة وإيران التي بلغت مستوى جديدا عقب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرضها عقوبات ضد طهران.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن مقاتلة إف-15 تابعة لها كانت "في مهمة جوية روتينية" عندما اقتربت من الطائرة الإيرانية.

وأضافت في بيانها أن عملية "المراقبة البصرية" جرت من مسافة ألف متر "بما يتماشى مع المعايير الدولية"، وتابعت أنه "بمجرد تحديد قائد إف-15 الطائرة باعتبارها طائرة ركاب تتبع ماهان إير ابتعد عن المركبة بشكل آمن تماما".

وأخبر المتحدث باسم القيادة المركزية بيل اوربان أسوشيتد برس أن التفتيش هدفه ضمان سلامة قوات التحالف الأميركية في التنف في سوريا حيث كانت الطائرة تحلق فوق تلك المنطقة.
وتابع أنه بمجرد التأكد من أنها كانت طائرة ركاب، "فتحت طائرة إف-15 المجال بعيدا عن الطائرة."
ويتوقع من الطائرات على ذلك الارتفاع الحفاظ على مسافة 600 مترا في الأقل لضمان عدم التصادم، بالرغم من أن الطائرات المسافرة بهذا القرب قد تشهد اضطرابات هوائية.

وتخضع شركة الطيران الإيرانية ماهان لعقوبات أميركية بتهمة نقل مقاتلين وأسلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني.

قال إمام في مدينة قم الإيرانية، عباس موسوي مطلق، إن كورونا هو "فيروس علماني"، وإنه "يسعى بآثاره المدمرة (..) لقيادة البلدان المتدينة إلى الضلال ونحو الإلحاد"، وفقا لما نقل "راديو فردا".
وحذر الإمام، في خطبة الجمعة، من أن تتأثر احتفالات شهر محرم القادمة بسبب الفيروس، مؤكدا أنه من الواجب على الناس اتباع تعليمات "الخبراء الدينيين فقط" في إقامة مراسم محرم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رجل دين تصريحات مثيرة للجدل، والسخرية في بعض الأحيان، حول حقيقة الفيروس أو طريقة التعامل معه.

وقبل أشهر، سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي في إيران، من تصريحات رجل دين إيراني متشدد، أكد أن ظهور فيروس كورونا المستجد، هو مقدمة لظهور المهدي المنتظر.

ولفت علي رضا بناهيان، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، في تصريحات لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية إلى أنه "وفق الروايات ظهور الامراض والأوبئة ومنها كورونا هو مقدمة لظهور الإمام المهدي"، ودعى الإيرانيين إلى نشر الفيروس بين الناس، لأن ذلك سيعجل بظهور المهدي، على حد تعبيره.

وقال آنذاك إنه "من أهم فلسفات كارثة ظهور فيروس كورونا قبل ظهور المهدي، هو أن يفهم البشر ضرورة وجود شخصية لإدارة هذا العالم".
وأشار الى أن "العالم يعاني من مخاوف واسعة النطاق والعديد من المشاكل الاقتصادية والوفيات، وسيحتاج الناس إلى حكومة دينية يقودها الإمام المهدي".

ولعل من أغرب ما نصح به "علماء" الدين، "علاج جديد" يقضي بدهن فتحة الشرج بزيت البنفسج، قدمه الشيخ المثير للجدل، عباس تبريزيان، الذي يصفه أنصاره بـ "والد الطب الإسلامي في إيران".
وعرض الرجل في قناته في تطبيق تلغرام، على متابعيه، في 26 فبراير، وصفته التي يدعي أنها ستجلب الشفاء لمن يعانون من كوفيد-19، وقال "قبل الخلود إلى النوم، ضعوا كرة قطنية مغموسة في زيت البنفسج على فتحة الشرج".
"الوصفة السحرية" هذه، فجرت فور مشاركتها سخرية واسعة على مواقع التواصل واختار كثير من المعلقين كلمات بذيئة للرد على الاكتشاف.

وقال، حسين رافازاده، المعروف باسم "أبو الطب الإسلامي في إيران" أيضا، إن وضع قطرة واحدة أو أكثر من زيت الحنظل في الأذنين سيمنع التقاط عدوى فيروس كورونا.

كما زعم في مقطع فيديو نُشر على موقعه على الإنترنت أن هذه القطرات ستمنع حتى أولئك المصابين من نقل العدوى إلى الآخرين.
بالمقابل قال مرجع ديني إيراني يدعى، عبد الله جوادي آملي، في مقطع فيديو، إن فيروس كورونا "متناغم مع الرحمة الإلهية، وإذا ما ألحق ضررا بالمجتمع، فإن الضرر سيكون منخفضا للغاية، وخيره كثير جدا".

رجل دين آخر، وفقا لناشطين، بدأ مؤخرا بزيارة المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات وطلب منهم "استنشاق زيت معطر"، يدعي أنه "من عند النبي محمد" ويساعد على الشفاء من الوباء.
ومن جهة أخرى، ذكر السفير الإيراني في بيروت، محمد جلال فيروزنيا مساء يوم السبت، أن بلاده ستقوم بكل الخطوات الحقوقية والقانونية اللازمة لإدانة اعتراض مقاتلات أمريكية للطائرة المدنية الإيرانية.

وكانت طائرة إيرانية تابعة لشركة "ماهان" الجوية قادمة من إيران إلى لبنان، ليل الخميس الماضي، وعلى متنها 155 راكبا، قد اعترضتها طائرتين أمريكتين لدى عبورها الأجواء السورية، مما أدى إلى اصابة عدد من الركاب بجروح وكدمات، فيما تعرض أحد الركاب لكسور.

وأوضح فيروزنيا، بحسب وكالة "شينخوا"، مساء اليوم السبت، أن "اعتراض مقاتلات أمريكية لطائرة مدنية وتعريض أرواح الركاب الأبرياء من أطفال ورجال ونساء للخطر، هو نموذج بارز للممارسات الارهابية والإجرامية التي يقوم بها الأمريكيون في المنطقة.

وقال إن "التبريرات التي قدمها الأمريكيون لهذه القرصنة الجوية الموصوفة، هي بمثابة عذر أقبح من ذنب".

وأضاف "هم يكذبون بقولهم أنهم التزموا المسافة الآمنة ولم يتسببوا بأي خطر، علما أنه لا يحق لهم أساسا الاقتراب من الطائرة تحت أي ذريعة، إذ أن عملهم هذا هو نقض سافر لكل القوانين والأنظمة الدولية المعتمدة في مجال الملاحة الجوية".
وأشار السفير الإيراني في بيروت، محمد جلال فيروزنيا، إلى أن طائرة "ماهان" كانت تحلق في مسار جوي معروف ومعتمد للطائرات المدنية الإيرانية المتجهة من طهران إلى بيروت وبالعكس، عندما تم اعتراضها من قبل مقاتلات أمريكية من طراز "اف 15"، مؤكدا "تحميل الولايات المتحدة كل التبعات والمسؤوليات المترتبة على هذا العمل الجبان".

وقال فيروزنيا إن "إيران ستقوم بكل الخطوات الحقوقية والقانونية اللازمة لإدانة القرصنة الجوية الأمريكية في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي والمحاكم ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بالمسافرين الجرحى والمصابين من جراء هذا الحادث".

واعتبر أن "الحضور الأمريكي اللاشرعي في المنطقة، هو السبب الأساسي لكل الأعمال الإرهابية والممارسات المخلة بالأمن والتهديدات التي تطال دول المنطقة وشعوبها"، مشددا على أن "خروج القوات العسكرية الأمريكية من المنطقة، هو العامل الأساسي الذي يضع حدا لكل هذه القرصنة والممارسات الإرهابية".

اخر الأخبار