نتائج مبهرة لمدرسة فهمي الجرجاوي..

طالبات من غزة يُتقن عدة مهارات ويساعدن عوائلهن في ظل أزمة "كورونا"- فيديو وصور

تابعنا على:   00:00 2020-07-27

أمد/ غزة - صافيناز اللوح: "من اللاشئ خططن ونفذن، وإبتكرن كل شيء"، هنا وضعت بصماتهن، فتيات في عمر الزهور، لتكن كل واحدة منهن حكاية في مساعدة عوائلهن ماديًا في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي فرضته طوارئ جائحة "كورونا"، وأغلقت الأبواب في وجه آلاف العمال وحرمتهم من لقمة عيشهم.

"مدرسة فهمي الجرجاوي" في غزة، استطاعت دمج طالباتها ليخرجن بقصص نجاح مثمره جعلت غالبيتهن، مصدرًا لدخل عوائلهن، خاصة بوضع غزة الواقع بين فكي كماشة "الحصار الإسرائيلي وجائحة "كورونا".

ياسمين حسين محمود زبيدة "الطرشاوي" 39 عامًا، تولت إدارة مدرسة "فهمي الجرجاوي" في شهر أغسطس لعام 2018، بمنطقة حي الدرج في مدينة غزة.

تحدثت "الطرشاوي" مع "أمد للإعلام"، حول المهارات والابتكارات التي اتقنها طالباتها داخل المدرسة، خلال جلوسهن في المنازل، فحاولت وضع بصمتها لتكون مدرستها من أوائل المدارس التي استفادت طالباتها خلال حالة الطوارئ التي فرضها فايروس "كورونا".

وتقول الطرشاوي: إنّ أزمة كورونا أثرت ايجابيًا على مدرستها، حيث تم التواصل مع الطالبات عبر الفضاء الأزرق ومجموعات التواصل الاجتماعي وتقنية zoom، وأنشئت فيديوهات تشرح كل فكرة من البداية وتم عمل توجيه لأعمال الطالبات والتعديل عليها".

وتوضح، بأنّ الطالبات خضعن برفقة معلماتهن، لمسابقات تشجيعية عديدة، لإتقان وثقل مهاراتهن من داخل منازلهن، والعمل على إنجازها بطريقة مبهرة، حيثُ كانت المنتجات أفضل وأكثر بسبب تفرغ الطالبات لهذه الأعمال.

وتابعت مدير مدرسة "فهمي الجرجاوي" لـ"أمد للإعلام"، أنّه تم انتاج العديد من الملابس بالصوف، ومن قطع التطريز والكثير من الرسوم المتحركة والافلام والبرامج والفيديوهات التوعوية وبرامج الجوال، والطباعة على الملابس وعمل المعجنات والحلويات.

طالبات يحصلن على شهادات عالمية

حصلت طالبات مدرسة "فهمي الجرجاوي"، على شهادات عالمية وأصبحن مدربات عبر تقنية zoom"، حيثُ تضاعفت هذه الأعمال لتصل إلى جميع بلدان العالم، فيما برزت أسماء الطالبات الذين أتقن ابتكارات وحققن نتائج مذهلة مثل "شهد عطاالله، ختام ،شذا الشوبكي، ريما المشهراوي، علا حبشي، نسمة الغفري، رسيل ومريم حسين، نسمة الغفري، جمانة صبيح، روند الشوبكي، وإسلام وسحر الريفي".

وتؤكد مديرة المدرسة في رسالتها، "أننا كحاملي أمانة يجب أن نرعي جميع الطلبة ولا نهتم فقط بالمتفوقين والموهوبين فهم يمثلون أقل من 20% من الطلبة، بل علينا أن نراعي كافة المستويات، ونتيح لهم التعبير عن أنفسهم؛ فهم يملكون طاقة هائلة تحتاج فقط للاحتضان والتوجيه.

وتشدد الطرشاوي، على ضرورة الوعي بإكساب الطالبات مهارة مهنية، وعملية الى جانب المسار الأكاديمي في ظل ظروف القطاع الصعبة ".

وتضيف: "أننا نحول المحنة الى منحة كما قامت طالباتنا باستغلال اجازة جائحة "كورونا"، والتطوير من مهاراتهن وقدراتهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن وانتاج منتوجات عديدة ومتنوعة وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي".

إذن.. لم تكن كورونا حالة سلبية أمام المجتمع الفلسطيني بحصد الأرواح والإصابات فقط، بل تعدت وتحدت وانتقلت من مرحلة الحزن وفراق الأحبة، إلى الجانب الإيجابي في خدمة الوطن، والأهل، وتخطي العقبات التي يواجهها الفلسطينيين، حتى وصلت إلى طالبات المدارس، الذين حُرموا من الجلوس على مقاعد الدراسة، بسبب حالة الطوارئ التي فرضت بقرار رئاسي رسمي، إلّا أنهن صنعوا لأنفسهن أسماء تُسجل في سجل الإبداع، حاملين صورة مشرفة عن وطنهن وعوائلهن.

اخر الأخبار