يوم عرفة وشد الرحال للأقصى

تابعنا على:   14:59 2020-07-30

خالد صادق

أمد/ مطالبة فعاليات مقدسية بشد الرحال اليوم الخميس الى المسجد الاقصى المبارك بالتزامن مع وقفة عرفة فيها دلالة على ارتباط المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى, فالهدف ان يدرك المسلمون في شتى بقاع العالم الخطر الحقيقي الذي يتعرض له المسجد الاقصى المبارك, سوآء من خلال الاقتحامات اليومية من قطعان المستوطنين الصهاينة للمسجد الاقصى المبارك, ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني, او مخطط اعادة اغلاق مصلى باب الرحمة, وقد مثلت هذه الدعوة نقله في مواجهة مخططات الاحتلال من خلال ربط المسلمين بمسجدهم, وتزامنها مع يوم عرفة وربط ما يحدث في مكة بما يواجه المسلمين في المسجد الاقصى المبارك, خاصة ان انظار العالم الاسلامي كلها متجهة اليوم لمكة لمتابعة مناسك الحج, وهناك لفته للمقدسيين بضرورة التفات المسلمين في شتى بقاع العالم لما يحدث في المسجد الاقصى المبارك, خاصة مع تزايد الدعوات من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة, بالدعوة لاقتحام المسجد الاقصى في هذا اليوم الذي يحيي فيه المسلمون شعائرهم الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف, فكانت دعوة المسلمين لشد الرحال للمسجد الاقصى المبارك, للفت الانظار للمساجد الثلاثة في هذا اليوم الاغر, حتى يشعر المسلمون في شتى بقاع العالم بحالة الربط بين المساجد الثلاثة, خاصة في المناسبات الدينية الكبيرة.

يوم عرفة هذا العام ليس كأي يوم كما السنوات الماضية, فأعداد الحجاج لبيت الله الحرام محدودة بسبب تفشي وباء «كورونا» وحالة الاستثناء يعيشها ايضا المسجد النبوي الشريف والمسجد الاقصى المبارك, وهذه تمثل مشاهد مؤلمة للمسلمين الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد الثلاثة, ولأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم «فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم» فان حالة الالتفاف حول المساجد الثلاثة لن تنتهي او تتوقف, فقلوب المؤمنين معلقة بالمساجد الثلاثة, لذلك فان الدعوة التي وجهتها فعاليات مقدسية لشد الرحال للمسجد الاقصى ستلقى استجابة, رغم الاخطار المحدقة, فخطر الوصول الى القدس والمسجد الاقصى قائم, وخطر اجتياز بوابات المسجد الاقصى التي يتحكم بها الاحتلال قائم, وخطر اقتحام المستوطنين للأقصى قائم, لكن كل هذا لن يمنع المقدسيين واهلنا في الاراضي المحتلة عام 1948م من الوصول للأقصى والرباط فيه, وذلك لحماية المسجد الاقصى من اطماع المستوطنين ومخططات الاحتلال الصهيوني, خاصة في اعقاب قرار المحكمة العليا الصهيونية بإعادة اغلاق مصلى باب الرحمة, وهو الامر الذي رفضته المرجعيات الدينية في القدس, وحذرت منه لان هذا الامر قد يؤدي الى انتفاضة مقدسية على غرار معركة البوابات التي خاضها المقدسيون ضد الاحتلال لمنع تركيب كاميرات مراقبة وبوابات الكترونية للتفتيش قبل الدخول للأقصى.

الاوضاع الاستثنائية التي يعيشها اهلنا في القدس, تتطلب ان يكون هناك حالة جهوزية واستعداد لمواجهة كل الاحتمالات الممكنة التي يسعى الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه لفرضها بالقوة, والدعوات المتكررة لشد الرحال للمسجد الاقصى هي رسائل موجهة للاحتلال كي يتراجع عن مخططاته واطماعه في الاقصى, والاستجابة الكبيرة لهذه الدعوات تربك الاحتلال وتدفعه للتراجع عن تنفيذ مخططاته في الاقصى, والواجب على كل من يستطيع من اهلنا وشعبنا الوصول للأقصى ان يستجيب لهذه الدعوة , فكلما كان الحضور الفلسطيني كبيرا, كلما كان الاحباط الصهيوني اكبر, وترسخت لديه قناعة باستحالة تنفيذ مخططاته في الاقصى.

كلمات دلالية

اخر الأخبار