الممارسة بين قطبين اسلاميين السعودية وايران

تابعنا على:   16:04 2020-07-30

ناصر شبات

أمد/ خلف الستار وتحت الطاولة وفي الخفاء تعيش وتظهر الصورة الحقيقية للنظم ، في هذه الدائرة تبرم الممنوعات التي لا تعلم عنها الشعوب شيئا ، ويبدو ان هناك توافق بين النظام السعودي والايراني في استنزاف مقدرات الشعوب وظلمها من حيث لا تدري ، ويهيئ لها ان قادتها تنتصر لها ، والحقيقة هي مختلفة.

فلا نصر ولا قيم سامية اتجاه ممارساتها الداخلية مع شعوبها ولا مع محيطها ، فالسعودية حدث ولا حرج في اليمن وغيرها وهذا ايضا ينسحب على النظام الايراني ، شعوب تستنزف وشعوب تقهر وتقتل ، وهاذين الرمزين الاسلامين ومعهم اطماع تركيا في المنطقة يتعاقدا مع النظم الاكثر وحشية في اظطهاد المسلمين كالهند والصين ، وهنا يجب التميز بين القمع على اساس عرقي او سياسي او مذهبي وصوت الرمزين الاسلاميين اتجاه ما يحدث الى مسلمين الوريغا ، فذبح عجل يقتل الملايين ؟ لا صوت لكما ، والمصالح هي المحرك الوحيد لهما !! ، فالتنافس الدموي على تزعم العالم الاسلامي لا يعكس حقيقة القيم المذهبية ، فكلا له روايته المذهبية التي يعبر عنها بشلالات الدم التي يقدمها الابرياء ، فرفع راية الاسلام لن تنجح الا بالتسامح واحترام الحضارات والثقافات والتخلي عن ثقافة التدليس في الروايات ابتي تعبر عن مصالح لا تعلو عن نحن الاولياء والاوصياء على هذا الكوكب ، ولن ينتصر احدا منهما طالما عنوان هذا الخراب واحد يتم تغذيته وتطوير الصراع حد الفاشية.

فمثلا ، ما هو موقف كلا النظامين الظلاميين من مسلمين الهند والصين ، فما يحصل في مقاطعة ( سنجان ) هو ابادة جماعية ، واتسأل ، اين موقف كلا الزعيمين الاكثر جهلا من قضية ( سنجاب ) مسلمين الأيغور ، فالكثير من تقارير المراكز وحقوق الانسان كتبت عن هذا الموضوع دون ان تهتم السعودية او ايران بهذه القضية ، أن ممارسات الحكم الصيني إزاء الأويغور تتضمن فرض الإجهاض والتعقيم على النساء وحشد الرجال في معسكرات اعتقال ضخمة (عدد المعتقلين يُعدّ بمئات الآلاف، ويتعدّى المليون في بعض التقديرات)، ناهيكم من حظر ممارسات المؤمنين والمؤمنات من رخي اللحى والتحجب وسواها ... المفكر جلبير الاشقر ) ما هو موقف السعودية من ذلك وايران ايضا ، وكذلك موقفهما من ذبح بقرة ومقابلها يقتل العشرات والمئات وعلى مر الازمان قتل الملايين ، ما هذه الثقافات وما هو دور السعودية وايران اتجاه هذه الابادات الجماعية ، اليس هؤلاء كمسلمين اليمن والعراق وسوريا وليبيا ووو ، لقد ادان العالم كل تلك الجرائم والابادة الا بن سلمان وايران لم يعطيا اي اهمية لتلك المأسي التي تحدث امام اعينها.

ان هذا الارهاب والخطر التي يسجل على حكومات الصين والهند هو نفس الارهاب الذي يسجل على شعب اليمن وسوريا وليبيا والعراق وما يحدث من ممارسات الاسلام السياسي ، اذن القضية ليس وطنية ولا دينية ، بل هي اقتصادية ومصالح راسمالية لا علاقة للدين ولا للقيم فيها شيئا ، فلو قطعت مصالح الدول الاسلامية بالصين والهند مقابل توفير الحماية والاستقرار واعادة الحقوق لهم مث السعودية وايران والمغرب وتونس والعراق ومصر والامارات والبحرين والكويت وسوريا وفلسطين ودول المؤتمر الاسلامي التي يشمل باكستان واندنيسيا وافغانستان وو ، هل هذا التكتل الاسلامي ممكن ان ينجح في لجم سطوة الصين والهند اتجاه المسلمين الذين ي٤تلو بدون اي سبب ، ان احترام المذاهب الاثنية في الهند والصين خاصة يغكس ان هناك ٦داء مكرس اتجاه قضية الملسمين بحاجة لموقغ سعودي وايراني اتجاهه ، انها علاقات النفاق والمصالح التي تحافظ على الحكم لا على القيم الاسلامية ، فالصين والهند التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني هما نفسهما التي لهما علاقات ومصالح مع ايران والسعودية والدول الاسلامية من غرب وشرق اسيا ، انها علاقات النفاق في البحث عن قوة التحكم والسيطرة على مقدرات الشعوب.

فما علاقة المسلمين بكل ذلك ، وهنا يجب ان نميز بين القيم التي يحملها المسلمين والبرامج والاجندات التي تدافع عنها النظم الاسلامية وحلفائها بالوكالة في سبيل بقائها بالحكم ، ان اطراف ادارة هذا الصراع هما اصحاب المصالح الرأسمالية العليا في العالم تبدأ من الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم من الدول الاسلامية كالسعودية وغيرها والصين والهند وروسيا كأصحاب مصالح في المنطقة ، وعلى رأي عادل امام الساعة بتعد والحسابة بتحسب

كلمات دلالية

اخر الأخبار