إستقبال العام الدراسي ظل استمرار جائحة كورونا

تابعنا على:   12:48 2020-08-06

د.حكمت المصري

أمد/ إتسمت ظروف الحياة أثناء جائحة كورونا بالصعوبة للوالدين والطلاب على حدٍ سواء خصوصاً أن أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، رغم إختلاف الظروف الحالية التي سنستقبل فيها هذا العام في ظل وجود جائحة كورونا والتي كانت سبباً في توقف العملية التعليمية الإلزامية في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لمدة لا تقل عن سته أشهر داخل المدارس.

ويعتبر قرار العودة للمدرسة قراراً مُقلقاً لبعض أولياء الأمور والطلبة، خصوصاً في ظل الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للتخفيف من حدتها في الكثير من المدارس أضافة إلى استمرار إنقطاع التيار الكهربائي على قطاع غزة منذ بداية الإنقسام حتى اللحظة. ولا يخفي على أحد وضع المدارس في القطاع المكتظ بالسكان والذي يُقدر عدد سكانه حسب مركز الإحصاء الفلسطيني للعام 2019 بعدد 1,989,970 فرد.

فالفصل الدراسي لا يقل فيه عدد الطلاب عن أربعون طالبا مما يعنى صعوبة توفير السلامة والأمن والتباعد الاجتماعي بين الطلاب.

بالتأكيد لم يكن التخطيط لإعادة فتح المدارس وإصدار هذا القرار من قبل الحكومة أمراً عبثياً وسهلاً، إذ يتعين على الحكومة أن تأخذ بالإعتبار وضع الصحة العامة، والفوائد والأخطار المتأتية عن استئناف التعليم، ويجب أن تكون المصلحة العليا لكل طالب في مركز هذه القرارات، وبإستخدام أفضل الأدلة المتوفرة، ولكن ستتفاوت الكيفية التي ستبدو عليها هذه العملية بين مدرسة وأخرى.

لذلك فإن هذه الظروف تُحتم على مدراء المدارس بالدرجة الأولي ضرورة رفع مستوى الوعي والسلامة لدى المعلمين والطلبة، بالإضافة إلى العمل على توفير كل مستلزمات السلامة والنظافة والتطهير في المدارس والمقاصف، وتوفير المياه والإمكانيات اللوجستية والطبية لضمان عملية تعليمية آمنة وسلسة في المدارس.

ومن المتوقع أن تفتح المدارس لفترة من الوقت ثم يصدر قرار بإغلاقها من جديد، وذلك اعتماداً على الوضع الصحي للبلد. وبسبب التطور المستمر للوضع، سيتعين على الجميع التحلي بالمرونة وأن يكون الكل مستعد للتكيّف من أجل التحقق من سلامة كل طالب.

ولكن لابد من توافر بعض الإحتياطات التي يتعين على المدارس اتخاذها لمنع انتشار فيروس كوفيد أذكر منها ما يلي:

• يجب أن تكون إعادة فتح المدارس متسقة مع الاستجابة الصحية العامة لكوفيد-19 في البلد، وذلك لحماية الطلاب والموظفين والمعلمين وأسرهم من الإصابة بالفيروس.
• مراعاة ومعرفة المعلمين الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر وغيره ومحاولة تخفيف عبء العمل عنهم .
• التعاون مع المعنيين لتوفير أدوات طبية داخل المدارس مثل الكمامات وموازين الحرارة وغيره.
• الالتزام بالتباعد الجسدي مسافة مترين بين الطلاب، وتقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية.
• التدرّج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه، بحيث يبدأ وينتهي في أوقات مختلفة لمجموعات مختلفة من الطلاب حتى لا يكون هناك كثافة صفية.
• توفير المياه النقية للطلاب بكثرة والاهتمام بنظافة المدرسة ومرافقها.
• مراقبة الأوضاع الصحية للطلاب وتدريبيهم على كيفية الإعتناء بنظافتهم الشخصية.
• التواصل المستمر مع أولياء الأمور ومجالس أولياء الأمور لحل كافة الإشكاليات التي ممكن أن تحدث.
• ضرورة التعاون ما بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني سواء كانت هذه المؤسسات خدماتية أو صحية أو إغاثية.
• الاهتمام بتهيئة الجو النفسي للطلاب لاستقبال العام الدراسة بدافعية قوية.

من خلال متابعة هذه الإجراءات والخطوات يمكننا استقبال عام دراسي بالشكل المناسب حتي يتسنى للطلاب الاستمرار في العملية التعليمية التعلمية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار