قناة عبرية: من المرجح عدم انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية

تابعنا على:   23:14 2020-08-07

أمد/ تل أبيب: كشفت قناة عبرية مساء يوم الجمعة، أن الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية من المرجح أنها لن تعقد يوم الأحد القادم على خلفية الأزمة بين حزبي الليكود وأزرق أبيض.

وأفادت قناة كان العبرية، بأنه على خلفية الأزمة بين الليكود وأزرق أبيض، يرجح وزراء بالحكومة أن جلسة الحكومة الأسبوعية، لن تعقد يوم الأحد القادم.

من جهتها، قالت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، إن أزمة شديدة حاصلة بين "الليكود" و"أزرق أبيض" بدليل عدم إقرار أجندة جلسة الحكومة الأسبوعية. وإذا لم تتم المصادقة على الميزانية حتى 25 أغسطس، فإن القانون ينص على حل الحكومة، والكنيست والتوجه إلى انتخابات.

كما ذكرت القناة 12 العبرية، أنه لأول مرة منذ سنوات طويلة "وربّما لأول مرّة على الإطلاق"، لا يوجد جدول عمل للحكومة في جلستها المقبلة، علماً أن الحكومة الإسرائيليّة تحدّد جدول أعمالها عند مساء الخميس أسبوعياً.

ويطالب "أزرق أبيض" بأن تناقش جلسة الحكومة تغيير دستور الحكومة بحيث يسمح بالمساواة في التصويت، وأن لا يطرح "الليكود" ذلك في محاولة من جانبه للمصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، ومن دون الحاجة إلى تأييد "أزرق أبيض".

ونقلت عن مصادر في "الليكود" تأكيدها على عدم إقرار أجندة جلسة الحكومة، لكنها قالت إنه لم يتمّ إلغاء الجلسة، فيما تحدثت مصادر في "أزرق أبيض" عن "أزمة جدية" وأن "نتنياهو قرر تفكيك الحكومة".

وفي هذه الأثناء، عبّر قادة الأحزاب الحريدية عن معارضتهم لانتخابات جديدة، وقال الوزيران أرييه درعي ويعقوب ليتسمان إنه "لن نتعاون مع أي مبادرة لتبكير الانتخابات، ويجب المصادقة على الميزانية".

وطالب ليتسمان نتنياهو وغانتس بأن "يبديا مسؤولية وطنية، وأن يجتمعا من أجل التوصل إلى حل متفق عليه ومنع الذهاب لانتخابات لا ضرورة لها".

وأظهر استطلاع جديد أن 52 في المئة من الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الذهاب إلى انتخابات رابعة للكنيست، فيما حمل 25 في المئة غانتس المسؤولية.

وبيّن الاستطلاع استمرار تراجع شعبية نتنياهو. وفي حال جرت الانتخابات الآن، فإن "ليكود" سيحصل على 32 مقعداً في الكنيست مقابل 35 مقعداً في استطلاع الأسبوع الماضي، بينما توقعت استطلاعات قبل شهر وأكثر حصوله على 40 أو 41 مقعداً. كذلك أظهر الاستطلاع تراجع قوة "أزرق أبيض" إلى 11 مقعداً.

وستحل كتلة "ييش عتيد – تيلم" في المرتبة الثانية بحصولها على 18 مقعداً، وتليها القائمة المشتركة بحصولها على 16 مقعداً. وسيحصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" على 12 مقعداً، وحزب "شاس" على 10 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 8 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد، وحزب "ميرتس" اليساري على 5 مقاعد.

ويتبين من هذه النتائج أن قوة معسكر أحزاب اليمين والحريديين ستكون 62 مقعداً، وتشمل "يمينا" الذي لا يشارك في الائتلاف الحالي، فيما قوة "أزرق أبيض" وأحزاب المعارضة 58 مقعداً.

وكان وزير المالية الإسرائيلية إسرائيل كاتس قد انتقد الخلافات داخل الائتلاف الحكومي، وقال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أخطأ عند الشراكة مع "أزرق أبيض" وقال كاتس خلال لقاء مع الإذاعة الإسرائيليّة العامّة، إنه لا يمكن أن تدير دولة برئيسَي حكومة، في إشارة إلى وزير الدفاع بيني غانتس.

وتشير التطورات السياسية في إسرائيل إلى أن انتخابات مبكرة باتت قريبة، وذلك على خلفية عدم المصادقة على الميزانية ووسط خلاف عميق بين نتنياهو، الذي يريد المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، وغانتس الذي يصر على المصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، كما ينص الاتفاق الائتلافي بينهما.

وأظهر استطلاع نُشر الجمعة، أن أغلبية الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية الذهاب لانتخابات رابعة.

ونقلت القناة 11 عن مسؤولين في الأحزاب الحريدية أنهم على وشك "رفع أيديهم" والتنازل عن جهود الوساطة بين الليكود و"أزرق أبيض"، في محاولة لمنع انتخابات. وأكدت مصادر القناة أن فرص التوصل إلى اتفاق بين نتنياهو وغانتس بشأن الميزانية وبالتالي منع انتخابات جديدة منخفضة للغاية.

وشدد المسؤولون على أنهم "لا يرون كيف من الممكن أن يستسلم أحد الطرفين أو يتنازل في هذا الشأن"، ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع ممثلين عن الحزبين مع غانتس ونتنياهو، كل على حدة، الأربعاء، في محاولة للتوصل إلى تسوية تمنع الانتخابات وتطيل من عمر الحكومة.

وبحسب القناة، فإن غانتس أوضح خلال اجتماعه مع الحريديين أنه إذا تنازل في مسألة الميزانية، فلن يقيموا له وزناً في أي خلاف مستقبلي قد ينشأ داخل الائتلاف، وتراجعه عن موقفه في هذا الخصوص سيؤدي إلى الإطاحة به من قبل "ليكود" ونتنياهو في كل مفترق طرق مستقبلي في الائتلاف.

لمتابعة آخر المستجدات .. انضم الآن إلى قناة "أمد للإعلام" على تليغرام .. اضغط هنا

اخر الأخبار