وسائل إعلام غربية ترصد تحركات حماس في تركيا وتتساءل عن القيود المفروضة عليها!

تابعنا على:   00:07 2020-08-12

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: طرحت  وسائل إعلامية ودوائر بحثية خلال الفترة الأخيرة، تساؤلات عن أسباب عدم أتخاذ حركة حماس أو عناصرها في تركيا لأي خطوات على الصعيدين سواء العملي أو التنفيذي لمقاومة المخططات الإسرائيلية، وعلى رأسها ما يعرف بخطة الضم التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي الخطة التي تهدف إلى ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية تنفيذا لمخططات التهويد الليكودية.

وطرح التليفزيون البريطاني في تقرير له تساؤلات حول هذه النقطة، التي تأتي في ظل التغيرات والتطورات التي يشهدها الشرق الأوسط بصورة يومية، مشيرا إلى أن المتابع للعلاقات التركية مع "جهات" معينة من حماس سيكتشف إنها لم تكن بالضرورة جيدة، بل شابتها الكثير من السلبيات. 

وأوضح التقرير، إن هذه تذكر بخطوة طرد أنقرة للقيادي في حركة حماس صالح العاروري منذ عدة سنوات، وهي الخطوة التي دفعت بدوريه المونيتور إلى التساؤل وقتها عما أن كان الرئيس التركي ينوي إغلاق مكاتب حركة حماس في بلاده

ويشير التقرير ايضا إلى أن هذا التوجه التركي، أو ما يمكن وصفه بتوجهات جهات في تركيا، يعيد إلى الأذهان ما نشرته صحيفة التلغراف منذ عدة أشهر عن تخطيط حركة حماس لهجمات ضد إسرائيل من تركيا

وهو التقرير الصحفي الذي اثار جدالا واسعا وتم بعده اتخاذ بعض من الخطوات التركية لتقييد تحركات عناصر الحركة، سعت تركيا إلى نشرها في مختلف وكالات الأنباء المتعددة، نافية اي علاقة لها بأنشطة الحركة العسكرية.

من جانبها أشارت صحيفة jewishpress في تقرير لها إلى هذه النقطة، مشيرة إلى قرار سلطات الحكم المحلي التركية لمنع اي نشاط علني الان لحركة حماس، وذلك خوفا من أن يضر هذا بعلاقات تركيا الدولية مع بعض من الدول الغربية.

وتحت عنوان "ما مدى جدية التقارب الإسرائيلي التركي"؟ قالت الصحيفة، أن التعاون الخارجي لتركيا مع عدة أطراف خارجية ومن بينها إسرائيل بالطبع سيؤدي بالتأكيد لإمكانية حصول تغيرات في السياسة التركية.

واشارت الصحيفة، إلى أن تركيا مثلا تتبادل المعلومات الاستخبارية الدقيقة مع أكثر من طرف دولي، خاصة مع دورها في سوريا ودقة المعطيات المتعلقة بالملف الإيراني وعلاقته بتركيا، وما إلى ذلك من معلومات دقيقة.

وأوضحت الصحيفة، إن هذا التبادل المعلوماتي الأمني مهم جدا لأنقرة، وهي لن تخسره مقابل طرف يتواجد على أراضيها مهما كان هذا الطرف.

وركز معهد دراسات شؤون الشرق الأوسط في تقرير له إلى ذلك، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية في الشرق الاوسط والعالم، والأهم من هذا أن تركيا تحتاج إلى هذا التعاون ولن تخسره لأي ثمن.

وقال مصدر مسؤول في الحركة، أن تركيا تجبر قادة حركة حماس المتواجدين لديها على عدم القيام بأي مظاهرة أو فعالية بصورة علنية ضد الضم، الأمر الذي دفع ببعض من القيادات إلى انتقاد السياسات التركية التي تظهر التعاون مع حركة حماس، إلا إنها في الحقيقة تضيق الخناق على عناصر الحركة المتواجدين على أراضيها خوفا من حصول أي أزمات أو مشاكل.

اللافت أن هذه الزاوية كانت محل لدراسة بحثية عن مستقبل العلاقات الإسرائيلية التركية والعوامل التي تؤثر سلبا لها، وهي الدراسة التي وضعها مركز راند البحثي للعلوم السياسية وتطرق إليها بجلاء.

واشارت دورية فورين بوليسي في تقرير لها نشرته يوم الأحد، إلى أن المنطقة الآن بالفعل تدخل في إطار من التحالفات الإقليمية، وهي التحالفات المتنوعة، والتي تنظر إليها الولايات المتحدة والقوى الكبرى بحرص ومتابعة، الأمر الذي يزيد من ورقة حماس، خاصة مع رؤية تركيا ورصدها للعلاقات الخارجية للحركة سواء مع قطر أو مع اي طرف أخر، وهو أمر بالتأكيد تعرفه تركيا وتتابعه.

وقال التليفزيون البريطاني في تقرير له، إلى أن قيادات حماس والمتحدث باسمها في تركيا، رفضوا التعليق على ذلك، إلا أن الواضح حتى الان أن الحسابات السياسية بالمنطقة تتصاعد، وهي الحسابات التي يمكن أن تغير الكثير من الاستراتيجيات التي تتبعها الكثير من الدول الان، الأمر الذي يمكن القيام به في ظل الحسابات المعقدة بالشرق الأوسط.

كلمات دلالية

اخر الأخبار